بوتين يحقق فوزا كبيرا في الانتخابات ويؤكد أن روسيا لن يرهبها خصومها
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
رسم فلاديمير بوتين الذي أعيد انتخابه الأحد رئيسا لولاية جديدة من ست سنوات وفقا للنتائج الجزئية صورة لروسيا "تعززت" بانتصاره ولن تسمح بأن "يرهبها" خصومها.
وحصد بوتين الموجود في السلطة منذ نحو ربع قرن أكثر من 87 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية بعد فرز الأصوات في 95 بالمئة من صناديق الاقتراع وفق مفوضية الانتخابات.
وفي كلمة وجهها إلى الروس في وقت متأخر مساء، شكر بوتين من توجهوا للتصويت وساهموا في تهيئة الظروف اللازمة "لتوطيد سياسي داخلي"، بعد عامين على بدء الهجوم ضد أوكرانيا وتبني الغرب عقوبات غير مسبوقة على موسكو.
وقال لفريق حملته: "أود أن أشكركم جميعا، وكذلك جميع مواطني البلاد، على دعمكم وثقتكم"، واعدا بأن روسيا ستقف في وجه جميع خصومها.
وصرح بوتين (71 عاما): "بغض النظر عمّن أو عن مدى رغبتهم في ترهيبنا، بغض النظر عمّن أو عن مدى رغبتهم في قمعنا وقمع إرادتنا ووعينا، لم ينجح أحد إطلاقا في أي شيء كهذا تاريخيا. لم ينجح الأمر ولن ينجح في المستقبل. أبدا".
وتابع: "أمامنا العديد من المهام المحددة والمُهمة التي يتعين علينا إنجازها. وتظهر نتائج الانتخابات ثقة مواطني البلاد وأملهم في أن نقوم بكل ما هو مخطط له".
ورحب بوتين الذي سيكون قادرا على الترشح مرة أخرى بعد هذه الولاية الجديدة للبقاء في السلطة حتى عام 2036، في خطابه بالجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا و"يخاطرون بحياتهم" من أجل "حماية الأراضي التاريخية لروسيا".
كما أكد الرئيس الروسي أن قواته تتمتع بأفضلية على القوات الأوكرانية على الجبهة في أوكرانيا، واعدا مرة أخرى بـ"تحقيق" أهداف موسكو.
وقال في خطاب متلفز: "بشكل عام، المبادرة تعود بالكامل إلى القوات المسلحة الروسية، وفي بعض المناطق يقوم رجالنا بسحق العدو".
واعتبر بوتين أن وفاة المعارض أليكسي نافالني في السجن في شباط/ فبراير "حدث محزن"، مؤكدا في أول رد فعل علني له على هذا الموضوع أنه كان مستعدا للإفراج عنه في إطار تبادل للسجناء.
وقال: "في ما يتعلق بنافالني. نعم لقد توفى. هذا حدث محزن"، مضيفا "قبل أيام قليلة من وفاة نافالني، أخبرني بعض الزملاء... كانت هناك فكرة لمبادلة نافالني ببعض الأشخاص المسجونين في دول غربية... فقلت: أنا موافق".
وأكد بوتين أن الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة "لم يكن لها أي تأثير" على الانتخابات، متوعدا بملاحقة الناخبين الذين أفسدوا أوراق الاقتراع. وحذّر بوتين من أن "هذه جريمة جنائية وستتعامل سلطات الأمن والسلطات القضائية وفقا للقانون"، مضيفا: "في الواقع، لم يكن لذلك أي تأثير".
وبحسب اللجنة الانتخابية الروسية، فقد حصل بوتين على 87,47 بالمئة من الأصوات بعد عمليات فرز جزئية. وهي نسبة قياسية بعد حصوله على ما بين 64 و68 بالمئة من الأصوات في الانتخابات السابقة.
وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية ايلا بامفيلوفا "روسيا قد اختارت"، معلنة نسبة مشاركة قياسية بلغت 74,22 بالمئة.
تعليقا على النتائج الأولية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بوتين "مهووس بالسلطة" ويريد "الحكم إلى الأبد".
واعتبرت بولندا أن الانتخابات الرئاسية "غير قانونية وغير حرة وغير نزيهة".
وأسف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون لعدم إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" في روسيا.
وكتب ليونيد فولكوف المساعد السابق في المنفى للمعارض الراحل نافالني على منصة "إكس": "من المؤكد أن النسب المئوية التي تم اختراعها لبوتين لا تمت بصلة إلى الحقيقة".
في المقابل، أشاد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف بـ"الانتصار الرائع" لبوتين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين الانتخابات روسيا روسيا بوتين انتخابات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة من
إقرأ أيضاً:
من المصارعة إلى التعليم.. هذه مرشحة ترامب للوزارة التي يريد إلغاءها
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ليندا ماكمان، الرئيسة السابقة لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية "دبليو دبليو إي"، لتولّي حقيبة التعليم، الوزارة التي يعتزم إلغاءها والتي يدور حولها نزاع شرس بين التقدميين والمحافظين.
وقال ترامب في بيان إنّ ماكمان هي "مدافعة شرسة عن حقوق الوالدِين"، مضيفا "سنعيد التعليم إلى الولايات المتحدة، وليندا ستقود هذا الجهد".
ومنذ فوزه في الانتخابات التي جرت في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، بدأ الرئيس السابق الذي سيتسلم السلطة مجددا في 20 كانون الثاني/ يناير، بتعيين كوادر إدارته المقبلة، وقد اختار لملء بعض المراكز أسماء فاجأت كثيرين.
وفي بيانه اعتبر ترامب أنّه "بصفتها وزيرة للتعليم ستكافح ليندا بلا كلل" من أجل منح كل ولاية أميركية مزيدا من الحريات التعليمية و"تمكين الآباء من اتخاذ أفضل القرارات التعليمية لعائلاتهم".
وتشهد الولايات المتحدة انقساما حادا حول موضوع التعليم إذ ترفض الولايات التي يقودها جمهوريون نشر المبادئ التي يدافع عنها الديموقراطيون من مثل حقوق المرأة والأقليات وحقوق المثليين.
وماكمان، سيدة الأعمال البالغة من العمر 76 عاما، سبق لها وأن شغلت منصب وزيرة شؤون الشركات الصغيرة وذلك في مستهل ولاية ترامب الأولى، وتحديدا بين العامين 2017 و2019.
وتعتبر هذه المرأة أحد أركان الحلقة الضيقة لترامب الذي اختارها أيضا لتكون أحد قادة فريقه الانتقالي الذي سيتولى السلطة من الديموقراطيين.
ولا تتردّد ماكمان في وصف ترامب بـ"الصديق"، وهي مانحة رئيسية للحزب الجمهوري وقد ساهمت ماليا في دعم ترشيح ترامب للسباق الرئاسي منذ 2016، أولاً في الانتخابات التمهيدية الحزبية ومن ثم في الانتخابات الوطنية.
وهذه السيدة متزوجة من فينس ماكمان، وريث اتحاد المصارعة العالمية الترفيهية "دبليو دبليو إي".
وهذا الاتحاد هو شركة عملاقة تأسّست في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن تصبح ماكمان في 1993 رئيستها ومن ثم مديرتها العامة في 1997.
واستقالت ماكمان من هذه المنظمة في 2009 لتجرب حظها في عالم السياسة.
أمام زوجها فقد بقي على رأس الاتحاد حتى كانون الثاني/يناير الماضي حين اضطر للاستقالة بعد أن تقدمت موظفة سابقة بشكوى ضده بتهمة الاعتداء جنسيا عليها.