تحل اليوم ذكرى وفاة شيخ الفنانين العرب، الفنان القدير يحيى شاهين، الذي قدم وأعطى للفن المصري والعربي تراثا عبقريا كان وسيظل خالدًا في تاريخ الفن، «سي السيد» الذي جسد بملامحه الشرقية الأصيلة أكثر من 100 شخصية خلال تاريخ حافل الأعمال الملهمة لمن جاءوا بعده، فيما يلي نستعرض لمحات من حياة «بابا يحيى».

من موظف بالمحلة إلى نجم السينما الأول

ولد يحيى حسن شاهين عام 1917 في ربوع مصر القديمة، وتخرج في كلية الفنون التطبيقية عام 1933 وعمل مهندسًا في النسيج لفترة من عمره، حتى التحق بالفرقة القومية للمسرح «فرقة فاطمة رشدي» ولحق بحلمه الذي لم ينساه ومع الفرقة قام بتأدية العديد من الأدوار أشهرهم مجنون ليلي، ومن ثم اعتزل المسرح بعد أن جذبته السينما ببريقها، وكان فيلم « بنت الشيخ» هو أول أفلامه، وتلاه فيلم «لو كنت غني»، ومن ثم لمع نجمه بمشاركته السيدة أم كلثوم فيلم «سلامة» بدل من الفنان حسين صدقي، ليضمن بذلك مكانًا في الصفوف الأولى لكبار الفنانين، ويحمل على عاتقه تراث الفن المصري.

أكثر من فيلم «لسي السيد» السينما المصرية

قدم شيخ الفنانين يحيى شاهين أكثر من 100 فيلم لتاريخ الفن المصري والعربي، فشارك كبار النجمات والنجوم، ومن أشهر أعماله فيلم «جعلوني مجرمًا»، وفيلم «شيء من الخوف » الذي اعتبره المخرجون من أشهر 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، والذي قال فيه جملته الشهيرة «جواز عتريس من فؤادة باطل»، كما كانت ثلاثية نجيب محفوط الشهيرة هي أشهر أفلامه على الإطلاق «بين القصرين، السكرية، قصر الشوق»، والذي أبدع فيها في تقديم شخصية السيد أحمد عبدالجواد الشهير بسي السيد، الشخصية التي كانت ولا زالت محفورة في عقول كل من شاهدها، ويعمل العديد من الممثلين على تكرارها والعمل عليها من جديد.

اعترافه بفضل أم كلثوم عليه

وخلال حوار قديم له مع المذيع المعروف طارق حبيب تمت إذاعته ونشره عبر قناة ماسبيرو زمان، عندما سأله «لو اخترت أنك تأخذ أغنية واحدة في رحلة خاصة إلى القمر فماذا ستكون»، فأجاب يحيى شاهين بعيون يملؤها الحب «مقدرش أقولك أغنية معينة ولكن أم كلثوم لها الفضل عليا كبير جدا»، وعندما تم سؤاله عن رجل يختاره للذهاب معه في تلك الرحلة، أجاب بأن أحبابه كثيرون لا يستطيع اختيار منهم»، مضيفا عند طلب طارق حبيب منه أن يتحدث عن فنه «أنا أعتقد إن ربنا إداني كل حاجة، ومرضيش يحرمني من حاجة، وأغلى حاجة هو حب الناس ليا وهو اللي مخلي عطائي الفني لا ينقطع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى شاهين الفنان يحيى شاهين أم كلثوم نجيب محفوظ یحیى شاهین

إقرأ أيضاً:

ذكري رحيل الفنانة نادية لطفي.. واحدة من أيقونات السينما المصرية

يوافق اليوم الثلاثاء 4 فبراير ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة نادية لطفي، التي ولدت عام 1937، ونجحت في حفر اسمها في تاريخ السينما المصرية والعربية، ليس فقط بفضل موهبتها الكبيرة، ولكن أيضًا بوعيها الثقافي ودورها في النهوض بالحركة السينمائية.

قدمت نادية لطفي أعمالًا مميزة تركت بصمة لا تُنسى، وشارك 6 أفلام من بطولتها في قائمة أفضل 100 فيلم مصري، وهي:
    •    الناصر صلاح الدين
    •    المستحيل
    •    أبي فوق الشجرة
    •    الخطايا
    •    السمان والخريف
    •    المومياء (ظهرت فيه كضيفة شرف)

كرم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري اسم الفنانة نادية لطفي من خلال إدراج منزلها في مشروع “عاش هنا”، حيث وُضعت لافتة تحمل اسمها وعنوانها على باب منزلها في جاردن سيتي، لتظل ذكراها خالدة عبر الأجيال.

نبذة عن حياتها
    •    وُلدت نادية لطفي في حي عابدين، القاهرة، واسمها الحقيقي بولا محمد مصطفى شفيق.
    •    حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955.
    •    كان والدها يعمل محاسبًا، وكان محبًا للفن والسينما، مما جعلها تورث عنه هذا الشغف.
    •    وقفت على مسرح المدرسة لأول مرة في سن **العاشرة

و لديها ابن واحد يدعى "أحمد"، من زوجها الأول الضابط البحري عادل البشاري، ثم تزوجت مرتين ولكن لم يدم الزواج طويلا.

اكتشفها المخرج رمسيس نجيب، وقدمها للسينما أول مرة من خلال فيلم "سلطان" عام 1959م، كما اختار لها الاسم الفني "نادية" اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة في فيلم "لا أنام".


- تبقى انطلاقتها الحقيقية من خلال فيلم "النظارة السوداء عام 1963.
- تخطى رصيدها الفني الـ75 فيلمًا، ومن أشهر أعمالها: "الناصر صلاح الدين، السبع بنات، الخطايا، السمان والخريف، للرجال فقط، الإخوة الأعداء".

قدمت طيلة حياتها مسلسلا تليفزيونيا واحدا بعنوان "ناس ولاد ناس"، ومسرحية واحدة أيضًا.
- انتشرت شائعة أن والدتها بولندية، ولكنها نفت ذلك، مؤكدة أن السبب في انتشار تلك الشائعة هو اختيارها وسعاد حسنى للقاء وفد بولندي فني لمصر، فتحدثت بعض الكلمات بالألمانية، مما جعل كاتبا صحفيا يكتب أنها تحدثت البولندية لأن والدتها بولندية مؤكدة أن والدتها مصرية تدعى "فاطمة".
- وعن سبب تسميتها "بولا"، قالت إنه أثناء ولادتها تعبت والدتها، وكانت معها راهبات بالمستشفى وإحداهن كانت طيبة جميلة اسمها بولا، فسمتها والدتها بنفس الاسم.

كانت الحالة الصحية للفنانة القديرة نادية لطفي، شهدت تدهورًا ملحوظًا قبل وفاتها، عقب نقلها غرفة العناية المركزة بمستشفى المعادي للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، حيث شعرت بحالة إعياء شديدة إثر نزلة شعبية حادة، استدعت وضعها على جهاز التنفس الصناعي، ليقرر الأطباء منع الزيارة عنها وحجزها بغرفة العناية المركزة، وذلك لحين استقرار حالتها الصحية ولكن وفاتها المنية.


وصية  نادية لطفي 

 
قبل وفاتها، أوصت نادية لطفي بعدم دفنها في نفس يوم الوفاة، بل في اليوم التالي.
وقد رحلت عن عالمنا يوم 4 فبراير عام 2020 إثر تدهور حالتها الصحية نتيجة إصابتها بنزلة شعبية حادة أدت إلى فقدان وعيها ودخولها العناية المركزة.

مقالات مشابهة

  • رحيل صالح العويل.. صراع مع المرض ينهي حياة نجم السينما المصرية
  • السينما المصرية وحفظ الذاكرة في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
  • قصة السيد الليلي| وفاة رجل مسن في حادث مأساوي.. وابنته تطالب المسئولين بتحقيق العدالة
  • قناة الحياة تحيي ذكرى رحيل أم كلثوم في الحلقة المئوية من «أطياف» مع صفاء النجار
  • بطولة محمد سعد.. إجمالي إيرادات فيلم «الدشاش» بدور السينما المصرية
  • نادية لطفي تتصدر التريند في ذكرى رحيلها.. حكايات أيقونة السينما التي لا تُنسى
  • ذكرى أم كلثوم.. صندوق التنمية الثقافية ينظم برنامجا للاحتفال بـ 50 عاما على رحيلها
  • ذكري رحيل الفنانة نادية لطفي.. واحدة من أيقونات السينما المصرية
  • في ذكرى وفاتها.. نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي لا تغيب (بروفايل)
  • في ذكرى وفاة جلال الشرقاوي.. أحد رواد المسرح وهذه أهم أعماله