رد حزب المؤتمر السوداني، على الفريق ياسر العطار، خلال مخاطبته أمام بعض الجهات السياسية بهدف تنظيم مؤتمر وطني داعمة للحرب.

وقال الحزب، في بيان أصدره خلال الساعات الماضية، أطلعنا  على مخاطبة للفريق ياسر العطا، امام بعض الواجهات السياسية لتنظيم المؤتمر الوطني الداعمة للحرب، والتي اسهمت في تهيئة المشهد لتنفيذ انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م المشؤوم، ومازال التنظيم الارهابي يستخدمها كترميز تضليلي للقوى المدنية.

وجاء رد الحزب كالآتي:-

 اولا: إن شواهد وأدلة سيطرة تنظيم المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية، على قرار المؤسسة العسكرية وادارة المشهد الحربي عبر كتائب ظلها وألويتها الارهابية، منذ اطلاقهم الطلقة الأولى في فجر ١٥ ابريل ٢٠٢٣م مثبتة وشاخصة للقاصي والداني، لن يجدي معها نفعاً محاولة اخفائها بالتحشيد الحربي الشعبي والخطاب الجهوي وخلق قوالب عسكرية موازية للقوالب المدنية الثورية، وهو المخطط المكشوف للتنظيم الارهابي الذي يستهدف القضاء على ثورة ديسمبر المجيدة.

ثانياً: إنه من المخيب للآمال تماماً خلو مفرداتكم المليئة بالمغالطات والاتهامات الجزافية، خلوها من أي جملة تُعنَى بمعاناة ملايين المدنيات والمدنيين الذين تفرقوا مابين نازح ولاجئ او في مناطق القتال يكابدون ويلات الجرائم وانتهاكات طرفي الحرب الشنيعة، أو حول فتح المسارات للمساعدات الانسانية في ظل وضع كارثي يشوبه كل مؤشرات المجاعة في ظل انعدام الغذاء والدواء وتوقف كامل للانتاج بكل انواعه، وهو ما يعكس ان السودانيات والسودانيين ليسوا في قائمة اولويات سلطتكم الانقلابية.

 ثالثا : ان استمرار امساككم بمقاليد السلطة في البلاد هو جريمة نفذتموها عبر الانقلاب على السلطة الانتقالية الشرعية بالاشتراك مع الدعم السريع، وعليه فان حديثكم حول عدم تسليم السلطة الا عبر الانتخابات، هو كلمة حق اريد بها باطل وهو إصرار و امعان في الجرم الذي لن يسقط بالتقادم ، أسوة بكل الجرائم الأخرى، والسؤال هنا من هو الذي انتخبكم حتى تكونوا أوصياء على الشعب السوداني؟؟؟.

 رابعا: سنظل نحمل القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، إدخل السوان ومواطنيه في اتون هذه الحرب العبثية، مشددين على ضرورة إيقافها فوراً ومن ثم إعادة بناء القطاع الأمني والعسكري على أسس جديدة اهمها خضوعها التام للسلطة السياسية المدنية ونأيها عن السياسة والاقتصاد واحترامها لحقوق الإنسان والتزامها بالدفاع عن وحدة السودان وسيادته. 

عليه نرى نحن في حزب المؤتمر السوداني،  انه لاسبيل لانهاء هذا الفصل الدامي من تاريخ بلادنا الا بالطرق السلمية عبر طاولة المفاوضات، وسنظل ندعو قادة طرفي القتال لتحكيم صوت العقل والحكمة ومراعاة المخاطر العظيمة التي تحيط بالوطن وانسانه ووحدة ترابه، رفقة حلفائنا في القوى المدنية الديمقراطية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب السودانية السودان

إقرأ أيضاً:

تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار

قالت مصادر محلية للجزيرة إن الاشتباكات تجددت صباح اليوم، بين القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني وبين قوات الدعم السريع، جنوبي وشرقي مدينه الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في تغريدة على منصة إكس إن قوات الدعم السريع استهدفت اليوم مركزا صحيا تابعا لبرنامج الغذاء العالمي.

وتُعد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، إحدى أقدم مدن دارفور تاريخيا وسياسيا، وتشكّل اللحمة الاجتماعية لكافة المكونات القبلية في السودان، وتلعب دورا مؤثرا في صنع القرار السياسي، كما تمثل المقر الرئيسي لحكومات الإقليم على مر العصور.

من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية في الجيش السوداني بوصول تعزيزات عسكرية لولاية سنار، وبأن الجيش السوداني بات يحاصر قوات الدعم السريع في بعض مناطق جبل موية.

بينما قال عضو المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع الباشا طبيق إن سيطرة قواتهم على منطقة جبل موية مكنتهم من قطع ولاية النيل الأبيض وكل ولايات كردفان ودارفور عن ميناء بورت سودان.

وقد تدحرجت الأوضاع العسكرية بولاية سنار في وسط السودان، إثر معارك دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع على تخومها الشمالية، وهو ما أدى إلى حالة من الهلع بين سكان عاصمة الولاية قبل أن تعلن حكومتها المحلية عودة الأوضاع إلى طبيعتها بعد "دحر" قوة حاولت التسلل للمدينة عبر مدخلها الغربي.

وتتبع منطقة جبل موية -إداريا- لولاية سنار، وتقع إلى الشمال من الطريق الرئيسي الذي يربط ما بين ولايتي سنار والنيل الأبيض والذي يبلغ طوله 98 كيلومترا، وعلى مسافة 24 كيلومترا غرب مدينة سنار، وعلى بعد 71 كيلومترا غرب مدينة "ربك" بالنيل الأبيض، كما أنها تحتوي على محطة قطار وخط السكك الحديدية الذي يربط بين سنار وكوستي بالنيل الأبيض.

وتقع مدينة سنار في الجزء الجنوبي من وسط السودان، وتعتبر حلقة الوصل الرئيسية التي تربط بين عدد من المدن الإستراتيجية في شرق وغرب البلاد وجنوبها لوقوعها على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة سنار وعدد من المدن في ولايتي النيل الأبيض والجزيرة، كما تشكل عمقا مهما لمناطق ولايات كردفان لربطها مع ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.

ويعيش السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 على وقع معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) لا تزال حصيلتها غير واضحة، في حين تشير تقديرات إلى أنها قد تصل إلى 150 ألفا بين قتيل وجريح.

كما سجل السودان منذ بدء المعارك قرابة 10 ملايين نازح داخليا وخارجيا بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، كما دُمرت إلى حد كبير البنية التحتية في هذا البلد الذي بات سكانه مهددين بخطر المجاعة.

مقالات مشابهة

  • ياسر البخشوان: مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي تأكيد على قوة الاقتصاد الوطني
  • بالتزامن مع زيارة البرهان لولاية سنار الدعم السريع يهاجم المدينة
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!
  • السوداني يوجه أمانة بغداد بإنشاء متاحف لأبرز الشخصيات الوطنية والثقافية
  • السوداني يوجه أمانة بغداد على بإنشاء متاحف لأبرز الشخصيات الوطنية والثقافية
  • صراع السلطة والحرب في السودان
  • تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار
  • تأملات في مواقف “تقدم” (٢)
  • القضاء يوجه بإجراءات قانونية شديدة بحق مسربي الاسئلة الوزاريّة
  • أستاذ في العلوم السياسية: الصراعات الإثنية في القرن الأفريقي شديدة التعقيد