حزب المؤتمر السوداني يوجه رسالة شديدة اللجة للفريق ياسر عطا
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
رد حزب المؤتمر السوداني، على الفريق ياسر العطار، خلال مخاطبته أمام بعض الجهات السياسية بهدف تنظيم مؤتمر وطني داعمة للحرب.
وقال الحزب، في بيان أصدره خلال الساعات الماضية، أطلعنا على مخاطبة للفريق ياسر العطا، امام بعض الواجهات السياسية لتنظيم المؤتمر الوطني الداعمة للحرب، والتي اسهمت في تهيئة المشهد لتنفيذ انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م المشؤوم، ومازال التنظيم الارهابي يستخدمها كترميز تضليلي للقوى المدنية.
اولا: إن شواهد وأدلة سيطرة تنظيم المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية، على قرار المؤسسة العسكرية وادارة المشهد الحربي عبر كتائب ظلها وألويتها الارهابية، منذ اطلاقهم الطلقة الأولى في فجر ١٥ ابريل ٢٠٢٣م مثبتة وشاخصة للقاصي والداني، لن يجدي معها نفعاً محاولة اخفائها بالتحشيد الحربي الشعبي والخطاب الجهوي وخلق قوالب عسكرية موازية للقوالب المدنية الثورية، وهو المخطط المكشوف للتنظيم الارهابي الذي يستهدف القضاء على ثورة ديسمبر المجيدة.
ثانياً: إنه من المخيب للآمال تماماً خلو مفرداتكم المليئة بالمغالطات والاتهامات الجزافية، خلوها من أي جملة تُعنَى بمعاناة ملايين المدنيات والمدنيين الذين تفرقوا مابين نازح ولاجئ او في مناطق القتال يكابدون ويلات الجرائم وانتهاكات طرفي الحرب الشنيعة، أو حول فتح المسارات للمساعدات الانسانية في ظل وضع كارثي يشوبه كل مؤشرات المجاعة في ظل انعدام الغذاء والدواء وتوقف كامل للانتاج بكل انواعه، وهو ما يعكس ان السودانيات والسودانيين ليسوا في قائمة اولويات سلطتكم الانقلابية.
ثالثا : ان استمرار امساككم بمقاليد السلطة في البلاد هو جريمة نفذتموها عبر الانقلاب على السلطة الانتقالية الشرعية بالاشتراك مع الدعم السريع، وعليه فان حديثكم حول عدم تسليم السلطة الا عبر الانتخابات، هو كلمة حق اريد بها باطل وهو إصرار و امعان في الجرم الذي لن يسقط بالتقادم ، أسوة بكل الجرائم الأخرى، والسؤال هنا من هو الذي انتخبكم حتى تكونوا أوصياء على الشعب السوداني؟؟؟.
رابعا: سنظل نحمل القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، إدخل السوان ومواطنيه في اتون هذه الحرب العبثية، مشددين على ضرورة إيقافها فوراً ومن ثم إعادة بناء القطاع الأمني والعسكري على أسس جديدة اهمها خضوعها التام للسلطة السياسية المدنية ونأيها عن السياسة والاقتصاد واحترامها لحقوق الإنسان والتزامها بالدفاع عن وحدة السودان وسيادته.
عليه نرى نحن في حزب المؤتمر السوداني، انه لاسبيل لانهاء هذا الفصل الدامي من تاريخ بلادنا الا بالطرق السلمية عبر طاولة المفاوضات، وسنظل ندعو قادة طرفي القتال لتحكيم صوت العقل والحكمة ومراعاة المخاطر العظيمة التي تحيط بالوطن وانسانه ووحدة ترابه، رفقة حلفائنا في القوى المدنية الديمقراطية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب السودانية السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن كسر حصار الدعم السريع لمركز قيادته وسط الخرطوم
السودان – أعلن الجيش السوداني امس الجمعة أنه كسر حصار قوات الدعم السريع لمركز قيادته في وسط الخرطوم، في خطوة تعد انتصارا كبيرا في العاصمة بعد ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب.
وقال بيان الجيش إنه نجح في كسر حصار معسكر سلاح الإشارة، أحد أكبر المنشآت العسكرية في المدينة ويقع في الخرطوم بحري. وعبرت القوات بعد ذلك نهر النيل لتلتحق بقوات في وسط الخرطوم كانت أيضا تحت الحصار.
ويمثل التقدم المعلن نجاحا كبيرا للجيش في العاصمة، حيث كان لقوات الدعم السريع وجود قوي وحصار محكم للقيادة العامة للجيش ومعسكر سلاح الإشارة والقصر الرئاسي.
وزار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القوات في الجيلي، شمال بحري، حيث تزعم قوات الجيش أنها سيطرت على مصفاة النفط الرئيسية في السودان.
لكن قوات الدعم السريع أكدت أن قواتها ألحقت خسائر فادحة بالجيش على جبهات قتال متعددة، ووصفت تصريحات الجيش بأنها جزء من نمط طويل الأمد من التضليل.
ونفت قوات الدعم السريع صحة ما أعلنه الجيش السوداني ووصفته بأنه “دعاية” تهدف إلى رفع الروح المعنوية متهمة الجيش بنشر أكاذيب من خلال مقاطع فيديو مزيفة.
في غضون ذلك، تسبب القتال حول أكبر مصفاة للنفط في السودان باشتعال النيران في المجمع، ما أدى إلى انبعاث دخان أسود كثيف ملوث فوق العاصمة الخرطوم.
ومصفاة الجيلي الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا شمال الخرطوم، والمملوكة للحكومة السودانية ومؤسسة البترول الوطنية الصينية التي تديرها الدولة، كانت قد تعرضت لهجمات سابقة حيث أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها عليها منذ أبريل 2023، وكانت قواتها تحرسها، قبل أن تندلع فيها الحرائق بسبب الاشتباكات يوم الخميس.
وأدت الحرب التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم ووقوع نصف السكان فريسة للجوع.
هذا ولا تزال الدعوات الأممية والدولية مستمرة لإنهاء الحرب، بغية تجنيب السودان كارثة إنسانية.
المصدر: RT + وسائل إعلام سودانية