مبعوث واشنطن يبحث مع سكرتير «إيغاد» حلول أزمة السودان
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
مبعوث الولايات المتحدة وسكرتير إيغاد، أكدا الحاجة إلى تنسيق الجهود والمساعدة في إيجاد حل للنزاع في السودان.
التغيير: وكالات
كشف السكرتير التنفيذي لمنظمة «إيغاد» ورقني قبيهو، عن مباحثات أجراها مع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريللو، بشأن ما وصفه بـ(الوضع المزري) في السودان.
وسمت الولايات المتحدة الأمريكية، في السادس والعشرين من فبراير الماضي، توم بيرييلو مبعوثا خاصاً الى السودان، للعمل على دفع مساعي وقف الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، ومنع المزيد من الانتهاكات.
وقال السكرتير التنفيذي لإيغاد ورقني قبيهو في منشور على حسابه الرسمي بموقع إكس (تويتر سابقاً)، إنه استقبل المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريللو في جيبوتي، يوم الأحد، بعد أيام من تعيينه، وبحثا سبل حل النزاع والتوصل إلى سلام في السودان.
وقال قيبيهو إنه ناقش مع مبعوث واشنطن الوضع المزري في السودان، وشددا على ضرورة تنسيق جهودهم والمساعدة على وقف الصراع في السودان.
وأضاف: تظل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ملتزمة بالتعاون مع الشركاء من أجل التوصل إلى حل سلمي دائم لشعب السودان.
This morning, I received Amb. Tom Perrielo, the US Special Envoy to Sudan –@USSESudan, days after his appointment. We discussed the dire situation in Sudan. Together, we emphasized the need for coordinating our efforts and assist to stop the conflict in Sudan .
IGAD remains… pic.twitter.com/g6g9njxRT8
— Dr Workneh Gebeyehu (@DrWorkneh) March 17, 2024
وتأتي زيارة المبعوث الأمريكي إلى جيبوتي خلال جولة له في عدد من المدن العربية والشرق أوسطية للتباحث مع أصحاب المصلحة والشركاء لإيقاف الحرب في السودان.
يذكر أن الحكومة السودانية ترفض تدخل إيغاد في الشأن السوداني إثر خلافات في بداية هذه السنة أدت إلى فشل اجتماع كان من المقرر أن يضم قائدي الجيش والدعم السربع.
الوسومإيغاد الجيش الدعم السريع السودان الولايات المتحدة الأمريكية توم بيريللو جيبوتي ورقني قبيهوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيغاد الجيش الدعم السريع السودان الولايات المتحدة الأمريكية جيبوتي فی السودان
إقرأ أيضاً:
تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 2025 وتأثيره على السودان
مع تصاعد الحرب في السودان منذ أبريل 2023، وما ترتب عليها من أزمات إنسانية حادة تشمل المجاعة التي تهدد حياة اكثر من نصف السكان والنزوح الجماعي لأكثر من 12 مليون شخص، فإن عودة دونالد ترامب للرئاسة قد تُلقي بظلالها على هذا المشهد المعقد.
بناءًا على سياساته السابقة ونهجه القائم على “أمريكا أولاً”، يمكن تحديد السيناريوهات المحتملة كما يلي:
1. الأولويات الأمريكية تحت إدارة ترامب
أ. تقليص الانخراط الدولي:
•ترامب يميل إلى التركيز على القضايا التي تمس المصالح الأمريكية المباشرة، ما يعني تراجع الدعم السياسي أو الإنساني للسودان إذا لم تكن هناك مصلحة استراتيجية واضحة.
•أمن البحر الأحمر، كونه ممرًا حيويًا للتجارة والطاقة، قد يكون محط اهتمام واشنطن أكثر من معالجة الأزمات الداخلية في السودان.
ب. التركيز على مكافحة الإرهاب:
•إذا برزت مخاوف من تحول النزاع السوداني إلى بيئة خصبة للإرهاب، فقد تدفع هذه المخاوف إدارة ترامب إلى التدخل، مع تركيز أكبر على الوسائل الأمنية والعسكرية بدلاً من الدعم الإنساني أو السياسي.
ج. الاعتماد على الحلفاء الإقليميين:
•قد تلجأ واشنطن إلى تفويض شركائها الإقليميين، مثل مصر، السعودية، والإمارات، للتعامل مع الأزمة السودانية، مما يزيد من تأثير هذه الدول على مستقبل السودان.
2. تداعيات الحرب والمجاعة
أ. الأزمة الإنسانية:
•السودان يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، لكن توجهات ترامب السابقة في تقليص المساعدات الدولية تشير إلى احتمال انخفاض الدعم الإنساني، مما يزيد من معاناة السودانيين.
ب. الضغط على الأطراف المتنازعة:
•قد تسعى إدارة ترامب لفرض عقوبات على قادة النزاع إذا رأت ذلك يخدم مصالحها، ولكن العقوبات غير المدروسة قد تُفاقم الوضع الاقتصادي في السودان.
ج. دعم التحول المدني:
•إدارة ترامب ليست معروفة بدعمها للتحولات الديمقراطية، ما قد يعزل القوى المدنية السودانية، خاصة إذا فشلت في إثبات أن استقرار السودان يخدم المصالح الأمريكية.
3. تداعيات سياسية وأمنية
أ. عودة الإسلاميين:
•قد تنظر واشنطن بحذر إلى عودة الإسلاميين للحكم إذا رأت فيهم تهديدًا إقليميًا، لكنها قد تغض الطرف عنهم إذا قدموا أنفسهم كشركاء ضد الإرهاب.
ب. تعزيز الجيش:
•إذا أثبت الجيش السوداني قدرته على فرض الاستقرار والتخلص من هيمنة الإسلاميين على قيادته، فقد تفضل واشنطن دعمه على حساب التحول المدني، مما يكرس حكمًا عسكريًا طويل الأمد.
4. الأمن الإقليمي وأزمة الهجرة
أ. أمن البحر الأحمر:
•البحر الأحمر يمثل أولوية استراتيجية للولايات المتحدة، وقد يدفع ذلك إدارة ترامب لعقد شراكات أو صفقات مع القوى العسكرية المسيطرة في السودان لضمان الاستقرار في المنطقة.
ب. أزمة اللاجئين:
•مع نزوح ملايين السودانيين، قد تركز واشنطن على سياسات احتواء اللاجئين في دول الجوار، مثل مصر وتشاد، مع الضغط على أوروبا لتحمل مزيد من الأعباء.
5. السيناريوهات المحتملة للمشهد السوداني
أ. استمرار الفوضى:
•إذا لم تتدخل واشنطن بفعالية أو دعمت حلولًا غير شاملة، فقد يستمر النزاع في السودان، مما يعمق الأزمة الإنسانية والاقتصادية.
ب. حلول إقليمية بدعم أمريكي:
•قد تدفع واشنطن حلفاءها الإقليميين، مثل مصر والسعودية، للتوسط في السودان، لكن هذه الحلول قد تعكس مصالح هذه الدول أكثر من كونها حلولًا تخدم استقرار السودان.
ج. تفاقم عزلة القوى المدنية:
•استمرار الانقسام بين القوى المدنية السودانية قد يجعلها غير قادرة على جذب دعم دولي أو أمريكي، مما يعمق عزلتها السياسية.
الخلاصة: خيارات السودان في ظل إدارة ترامب
1.القوى المدنية: يجب أن تتحد وتقدم رؤية موحدة ترتبط بالمصالح الإقليمية والدولية، مما يضمن تقديمها كبديل موثوق وقادر على تحقيق الاستقرار.
2.الدبلوماسية مع واشنطن: السودان بحاجة إلى بناء خطاب سياسي يُظهر أن استقراره يعزز مصالح الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وأمن البحر الأحمر.
3.الأزمات الإنسانية: يجب تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية للتخفيف من تداعيات الكارثة الإنسانية، بدلًا من انتظار تدخل أمريكي مباشر.
عودة ترامب قد تقلص فرص الدعم الدولي للسودان، لكنها قد تخلق ضغوطًا وفرصًا للقوى السودانية إذا أحسنت إدارة الموقف داخليًا وخارجيًا.
عمر سيد احمد -دبي - الامارات العربية المتحدة
o.sidahmed09@yahoo.com