«تام» يدين قصف طيران الجيش السوداني لأهداف مدنية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
تجمع الأجسام المطلبية «تام» أكد أن تعريض حياة المدنيين العزل للخطر جريمة تستوجب الإدانة ولا تحتمل تبريرات.
الخرطوم: التغيير
أدان تجمع الأجسام المطلبية «تام»- مطلبي مستقل، الغارة التي نفذها سلاح الطيران التابع للجيش السوداني على قرية الهدرا بمقاطعة دلامي- في منطقة جبال النوبة، الخميس الماضي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى مدنيين.
وندد التجمع في بيان صحفي، الأحد، بالطلعات والقصف الجوي الموجه نحو أهداف مدنية، وأكد أن تعريض حياة المدنيين العزل للخطر جريمة تستوجب الإدانة ولا تحتمل تبريرات.
«التغيير» تنشر نص البيان أدناه:رحم الله ضحايا القصف الجوي في جبال النوبة؛ وعجل بشفاء الجرحى؛ وصبر ذويهم .
يدين تجمع الأجسام المطلبية – تام، الطلعات والقصف الجوي الموجه نحو أهداف مدنية؛ ويندد بعملية قصف مدرسة (الهدرا) بجبال النوبة، التي تسببت في قتل 11 من التلاميذ الأبرياء واثنين من المعلمين؛ وجرح 47 مواطن آخر معظمهم من الأطفال، اثر غارة مفاجئة نفذها سلاح الطيران التابع للقوات المُسلَّحة، على قرية “الهدرا” بمقاطعة دلامي – جبال النوبة، في الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الخميس 14 مارس الجاري.
تسبب إلقاء البراميل المتفجرة على القرية في وفاة كل من المغفور لهم بإذن الله :-
الاستاذ موسى محمد موسى كجو – 49 سنة.
الاستاذ رحمة عبد الله رحمة-33 سنة.
حسن علي مجو عبد الحبار العمر- 19 سنة.
محمد علي كجو عبد الجبار – 14سنة.
حاجة عبد الباقي النو سعيد- 16سنة.
إقبال حامد حازم التوم 15 سنة.
مشاعر الشريف حازم التوم – 13 سنة.
الجيلي الزين رمضان عثمان 11 سنة.
خاطر عبد الرحيم سعدان – 12 سنة.
انتصار احمد بشير غبوش- 9 سنوات.
إسماعيل عمر حمدوك علي – 11 سنة.
أبكر عبد الواحد أبكر جلاب – 15 سنة.
قسمة عبد القادر إدريس دقل – 11سنة .
كما تسبب القصف في إصابة كل من :-
محاسن حازم التوم – 13سنة.
التوم احمد حماد الاعيسر – 12 سنة.
يوسف عبد الباقي النو- 12 سنة.
سليمان محمد علي – 14 سنة.
خليل عبد الخير كومي – 14 سنة.
مستورة الشريف حاسم – 14 سنة.
أحمد حسن أبكر- 13سنة.
حنان حماد ناصر- 10 سنوات.
عبد الله مفرح الحاج – 17 سنة.
حسين حامد حازم التوم – 11 سنة.
الحاج عبد الله علي جمبو – 11 سنة.
يقين عمر عبد الله جمبو – 10 سنوات.
الطيب حماد ابو هشيم كجو- 9 سنوات.
ياسر النور بشير- 9 سنوات.
مريم رحال خميس فرج الله – 10 سنوات.
زيدان آدم علي – 11 سنة.
جميلة داؤد كجو عبد الفتاح- 14 سنة.
علوية سليمان تركاوي 15 سنة.
عثمان صالح غبوش – 11سنة.
أحمد صالح غبوش- 9 سنوات.
ادم سليمان صالح عبد البين- 11 سنة.
خديجة كجو جاد الكريم – 16 سنة.
سحر فضال حسن عبد الفتاح – 3 سنوات.
سمر فضال حسن عبد الفتاح – 3 سنوات.
علي داؤد موسى – 7 سنوات.
سميرة مقدم عمر – 11سنة.
زهرة موسى علم الدين – 9 سنوات.
شهرزاد كومي موسى – 16 سنة.
الطيب بابكر – 13 سنة.
حسب الله علي كجو – 14 سنة.
كومي حسين موسى سبيل – 15سنة.
مدينة أحمد بشير غبوش – 13 سنة.
صابرين عبد الله علي جمبو – 10 سنوات.
عمار موسى جاد الكريم – 35 سنة.
فاطمة احمد التوم- 6 سنوات.
قسمة حسين رمضان – 11 سنة.
مروة عبد الله الحاج – 13 سنة.
زحل حسن أبكر – 7 سنوات.
نسمة حمدين أحمد – 8 سنوات.
نضال آدم إسماعيل -12سنة.
عبد المطلب الناير كوكو- 15 سنة.
احمد محمد علي كجو- 13سنة.
عثمان الزين رمضان – 10 سنوات.
مصعب عبده- 11 سنة.
انفال النور – 9 شهور.
يرى “تجمع الأجسام المطلبية- تام” إن تعريض حياة المدنيين العزل للخطر؛ وإستخدام القوة المميتة ضدهم جريمة تستوجب الشجب والإدانة بوصفها جريمة حرب ضد المدنيين، لا تحتمل تبريرات تقر مبدأ قصف مدرسة أو قرية آمنة، بينما الأهداف العسكرية واضحة لمن أراد التعامل معها حربا.
الوسومالجيش السوداني السودان الطيران الحربي تجمع الأجسام المطلبية- تام جبال النوبة دلاميالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السوداني السودان الطيران الحربي جبال النوبة جبال النوبة عبد الله
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع
في وقت تقترب المعارك من القصر الرئاسي وسط العاصمة السودانية الخرطوم، بعد عبور الجيش نهر النيل الأزرق والوصول إلى مقر القيادة العامة للجيش، الجمعة الماضية، ومن ثم محاولة الانفتاح غرباً نحو منطقة السوق العربي والمؤسسات والوزارات السيادية، سيطرت قوات الجيش على عدد من المواقع المهمة والاستراتيجية في مدينة الخرطوم بحري مع تراجع كبير لقوات الدعم السريع.
وقال مصدر ميداني لـ«القدس العربي» إن القوات التي وصلت القيادة العامة للجيش استطاعت التقدم غرباً وتحييد العديد من البنايات العالية المطلة على شارع المك نمر عن طريق شارع الجامعة وعدد من الشوارع الفرعية الأخرى، مشيراً إلى استعادة الجيش أمس الأول مباني الشرطة الأمنية القريبة من المركز الثقافي الفرنسي في قلب المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/ نيسان عام 2023، فرضت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» سيطرتها على القصر الرئاسي والوزارات والمؤسسات السيادية المحاذية للضفة الجنوبية للنيل الأزرق بعد مواجهات دامية استمرت لأسابيع في محيطه. وتفيد المتابعات إلى تعرض القصر الجمهوري الذي شهد ميلاد الدولة الحديثة في السودان إلى عملية تدمير واسعة بسبب الحرب.
ويتقدم الجيش نحو القصر الرئاسي من محورين رئيسين، غرباً من منطقة المقرن وشرقاً من القيادة العامة، بينما لا تزال القوات القادمة من الناحية الجنوبية تجاه سلاح المدرعات بعيدة مقارنة بالقوات في المحاور أعلاه والتي لا تفصلها سوى بضعة كيلومترات عن موقع القصر في وسط الخرطوم.
الجيش يتوسع في الخرطوم بحري ويتسلم مواقع مهمة
وإلى ذلك، يتوقع مراقبون وخبراء عسكريون أن يكون تحرير القصر الرئاسي بالنسبة للجيش معركة فاصلة في عموم ولاية الخرطوم، ويأتي ذلك في وقت دفعت قوات حميدتي بمزيد من التعزيزات لمنطقة وسط المدينة التي تمتاز بالبنايات العالية والحصينة.
وفي السياق، قال الخبير العسكري معتصم عبدالقادر لـ»القدس العربي»، إن أغلب المعارك التي خاضها الجيش السوداني في وسط البلاد والعاصمة الخرطوم منذ سبتمبر/ أيلول الماضي اتسمت بعدم وجود مواجهات مباشرة من قبل الدعم السريع. وأضاف: «السمة الغالبة لطريقة قتال قوات الدعم هي الهروب ومحاولة الالتفاف، ولكن عندما صار الجيش يقطع سبل الالتفاف صارت تلك القوات تتفادى الاشتباكات وتفضل إخلاء المواقع تحت ضغط الطيران والمدفعية».
وقال عبدالقادر إن ولاية الخرطوم خالية من الدعم السريع بما فيها القصر الجمهوري، ولكن الوصول إلى هذه المناطق يتطلب الاستطلاع والاستخبار والتمشيط والتطهير قبل الانتشار في مثل هذه المواقع وهذا ما يجري الآن حد قوله.
ميدانياً، وفي الخرطوم بحري، ثالث مدن العاصمة، أفاد مصدر عسكري لـ»القدس العربي» بأن الجيش فرض سيطرته أمس على مجمع الزرقاء للتصنيع الحربي وأبراج الشرطة ومستشفى البراحة في حي شمبات ووحدة الطبية التابعة للدعم السريع إلى جانب تحرير جامعة الزعيم الأزهري ومبنى وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، بينما تراجعت قوات حميدتي إلى الأحياء القديمة في وسط المدينة «حلة حمد وخوجلي والدناقلة».
ولفت المصدر إلى وصول الجيش المتقدم من منطقة الحلفايا إلى سلاح الإشارة عن طريق شارع الإنقاذ جعل قوات الدعم السريع في تلك المناطق محاصرة من كافة الاتجاهات وليس لها مخرج سوى الهروب عن طريق جسر المك نمر إلى الخرطوم أو عبور نهر النيل نحو جزيرة توتي وهي في كلتا الحالتين مغامرة صعبة كما يقول نسبة لانتشار الجيش بالقرب من تلك الأماكن ومع التحليق المستمر للطيران الحربي والمسيرات. بالتزامن، دخلت منطقة شرق النيل في الاتجاه الشرقي للعاصمة إلى دائرة المواجهات العسكرية بعد محاولة الجيش التقدم الحذر نحو حي كافوري ووصول تعزيزات عسكرية من منطقة البطانة إلى بعض المناطق الطرفية في الناحية الجنوبية الشرقية مع وجود قوات ضخمة أخرى بمعسكر حطاب ومصفاة الجيلي أقصى شمال الخرطوم.
يقول الخبير العسكري، معتصم عبدالقادر، إن خطة الجيش الهجومية في العاصمة الخرطوم بدأت منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي بعبور الكباري والجسور من أم درمان إلى مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، بالإضافة إلى تكثيف الوجود العسكري البشري والتسليحي للقوات في مناطق الكدرو وحطاب والمقرن.
وأوضح أن الجيش ركز على الانفتاح شمالاً نحو منطقة الجيلي والمصفاة وجنوباً تجاه سلاح الإشارة والقيادة ونجح في إعادة السيطرة على تلك المناطق مما يسهل عليه في الانطلاق في الفترة القادمة لتعزيز محاور المقرن والمدرعات وشرق النيل.
ووفقاً لعبدالقادر، نصب الجيش أيضاً كماشة تطويقية على الدعم السريع عبر قواته في محور العيلفون وحطاب والمحاور الأخرى ما يضعها في طوق محكم داخل ولاية الخرطوم وطوق أوسع وأحكم من ولايات نهر النيل والجزيرة والنيل الأبيض والقضارف، مؤكداً بأن كل هذه المحاور مفتوحة على خطوط الإمداد من الشمال والشرق وأم درمان.
وبين أن الجيش في هذه المرحلة يمارس عمليات تمشيط لأحياء العاصمة المختلفة كما يتأهب لمواجهة بقايا الدعم السريع في قرى شمال ولاية الجزيرة، مشيراً إلى أن الجيش سوف ينتقل بعدها إلى مرحلة أخرى وهي القضاء على جيوب الدعم السريع في ولايات كردفان والزحف نحو ولايات دارفور غربي البلاد.
في سياق متصل، أكدت مصادر محلية ومصدر عسكري انسحاب أعداد كبيرة من عناصر الدعم السريع من أحياء شرق النيل وبعض المناطق الأخرى في الخرطوم وعبورهم جسر خزان جبل أولياء مع عائلتهم وبعض المنهوبات نحو أم درمان ومن ثم إلى دارفور.
واعتبرت تراجع الدعم السريع إلى دارفور هروباً إلى حواضنه الاجتماعية وليس انسحاباً تكتيكياً مدروساً من أجل استعادة قوتها وبذلك زادت من حصار نفسها خصوصاً بعد ترك أسلحتها ومعداتها وذخائرها بالخرطوم.
وتوقع أن تكون المعارك في دارفور أكثر سهولة من حرب المدن في الخرطوم وغيرها التي اتسمت بالالتفافات والقنص بينما مناطق دارفور مكشوفة مما يسهل العمليات الجوية التي يتفوق فيها الجيش السوداني. وعزز الحديث عن انسحاب أعداد مقدرة من الدعم السريع نحو إقليم دارفور من مخاوف بعض المراقبين من أن تنخرط تلك القوات في مهاجمة مدينة الفاشر، لكن يرى عبدالقادر أن انتصارات الجيش في وسط البلاد والخرطوم خفف العبء على الطيران الحربي مما جعل الجهود تتوجه إلى مناطق دارفور وكردفان، مشيراً إلى الخسائر الفادحة التي تسببت بها مقاتلات الجيش لقوات الدعم السريع المتجمعة، أمس الأول حول «خزان قولو» وهو مصدر مياه الفاشر.
وأضاف قائلاً: «الروح المعنوية المنهارة لقواعد الدعم السريع وتخلي القيادات الميدانية والعليا عنهم لن تترك لهم مجالاً أو رغبة في العودة للقتال وإنما سيفضلون الالتجاء لحواضنهم الخلوية أو دول الجوار».