سرايا - رأى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الأحد، أن الميناء الجديد الذي تبنيه الولايات المتحدة في قطاع غزة بإشراف إسرائيل قد يستخدم لتهجير الفلسطينيين من القطاع المحاصر، بعد تدمير قوات الاحتلال بنيته التحتية.

وقال البرغوثي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمر البنية التحتية لقطاع غزة، ما يجعل الحياة قاسية جدا ولا تحتمل في قطاع غزة، مضيفا أن الميناء البحري يمكن أن يصبح "الممر لترحيل طوعي وتهجير طوعي وتطهير عرقي طوعي" للفلسطينيين.



وتابع "نراهن هنا على إصرار الشعب الفلسطيني على البقاء والصمود مهما كانت الظروف".

ووصلت الجمعة، أول سفينة تحمل مساعدات غذائية إلى ساحل قطاع غزة، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية تيودوروس غوتسيس السبت إن سفينة مساعدات ثانية جاهزة وستنطلق إلى غزة في نهاية الأسبوع.

ورأى البرغوثي أيضا أن فتح هذا الممر قد يؤدي إلى إبطاء ومن ثم إغلاق أي شيء عبر معبر رفح، الأمر الذي يهدف إلى فصل غزة نهائيا عن مصر وألا يكون لغزة أي حدود مع مصر بعد أن فُصلت عن الضفة الغربية.

وأوضح أن هذا قد يكون جزءا من مخطط لتنفيذ الخطة الأميركية الإسرائيلية لجعل غزة "كيانا ما صغيرا منفصلا عن باقي الأراضي الفلسطينية لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي شريك استراتيجي لإسرائيل في العدوان على غزة، حيث هناك ألفا جندي أميركي موجودون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما أن هناك خبراء في حرب المدن، جاءوا ليساعدوا جيش الاحتلال للتخطيط.

وذكر أن الولايات المتحدة نظمت أكبر جسر جوي لدعم إسرائيل، كما أحضرت لهم 28 ألف طن من المتفجرات والمواد القتالية، وهو جزء رئيسي من الـ 70 ألف طن من المواد المتفجرة التي ألقيت على قطاع غزة بما يعادل 30 كيلو غرام لكل رجل وامرأة وطفل في قطاع غزة.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة مستمرة بعدم السماح بتمرير قرار في مجلس الأمن يوقف إطلاق النار.

وأشار إلى وجود طريقين بريين أبسط وأسهل وأرخص وأكثر فاعلية من الميناء، وهما معبر رفح ومعبر "إيريز".

وأكد أن المشروع الأميركي إذا قبل بفصل غزة عن الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين، سيؤدي لتصفية القضية الفلسطينية.

ورأى أن حديث الولايات المتحدة عن حل الدولتين حديث "منافق"، لأنه على مدار 3 سنوات وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتحدث عن حل الدولتين لكن الوقت غير مناسب لذلك.

من جانبه قال وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة، إن الولايات المتحدة لا تزال الشريك الاستراتيجي لإسرائيل في هذا العدوان، لأن لديهم القرار السياسي للعدوان والدعم لإسرائيل سياسيا ما زال قائما.

وعن الميناء، رأى المعايطة أن له أبعادا سياسية وأهدافا سياسية واضحة، وسيكون أكثر موضوع مهم بالنسبة لإسرائيل هو أقل موضوع يتم الحديث فيه إسرائيليا وهو التهجير، مضيفا "هم لا يعودا بالحديث عن التهجير ولكن يعملون عليه على الأرض بشكل جيد".

وأشار إلى أن الميناء قد يكون بوابة للتهجير عن طريق البحر وفتح الباب للفلسطينيين للخروج عن طريق البحر كأحد منافذ التهجير، موضحا أن الكلفة السياسية على إسرائيل بشأن التهجير عبر معبر رفح "عالية ومع ذلك ما زال الخطر قائما حتى في المعبر".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عضو «الشرق الأوسط للسياسات»: واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالتصعيد في حربها على غزة

أفاد عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات ماركو مسعد، اليوم الخميس، بأن قبل شهر ونصف صدر خطاب مشترك بين وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين حذرا فيه قادة إسرائيل بمنحهم مهلة شهرا، لتحسين الوضع الإنساني وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لغزة والضفة الغربية.

وأضاف «مسعد» خلال مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»: «منذ أكثر من أسبوع، صدر بيان من الخارجية الأمريكية جاء فيه أن الاحتلال الإسرائيلي استمع إلى المطالب الأمريكية، ودعمت تدفق المساعدات العسكرية لقطاع غزة».

وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي مستمر في مجازره والولايات المتحدة الأمريكية تعترض على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يدل على أن الطرف الأمريكي أعطى الضوء الأخضر للاحتلال بالتصعيد لأقصى درجة للوصول إلى المفاوضات والضغط على كل الأطراف بالقبول بما تريده إسرائيل».

وواصل: «أمريكا تعيش فترة انتقالية بين بايدن وترامب، وعلى مدار أكثر من عام لم نرَ أي تغيير أو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والولايات المتحدة في وضع حرج، وإسرائيل تقوم بما تريده الآن، حتى تصل إلى أقصى مراحل الضغط على حركة حماس والطرف الفلسطيني والطرف اللبناني، ومن ثم الطرف الإيراني للقبول بالتصور الإسرائيلي بعد انتهاء الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة».

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 44056 شهيدا

الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال دمر 80% من البنية التحتية لخان يونس

الأونروا: شمال غزة يرزح تحت وطأة حصار خانق

مقالات مشابهة

  • التسليح الأمريكي لإسرائيل في حربها على غزة.. تمويل تاريخي بلا توثيق
  • وقفة احتجاجية حاشدة بتعز دعمًا لغزة وتنديدًا بتواطؤ المجتمع الدولي
  • الإمارات تمد يد الدفء لغزة.. الفارس الشهم 3 تسير كسوة الشتاء للأشقاء الفلسطينيين
  • إسرائيل النازية تبيد الفلسطينيين بـ«الفيتو» الأمريكى
  • باحث: واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالتصعيد في حربها على غزة
  • عضو «الشرق الأوسط للسياسات»: واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالتصعيد في حربها على غزة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم لغزة يؤكد دورها الريادي بالمنطقة
  • إسرائيل تقدم وعداً لبايدن: لن نسعى لتهجير الفلسطينيين
  • الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • بالصور: لأول مرة.. الأردن يسير سرباً من المروحيات المحملة بالمساعدات لغزة