اللجنة الأمنية بمحلية النهود..تعظيم سلام!!
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
_ أيام سوداء، وأسابيع مريرة ،وشهور عصيبة، عاشتها مدينة النهود قبل حلول شهر رمضان المبارك ،كان عنوانها القتل وحوادث الأذى الجسيم وسفك الدماء دون مبرر،علاوةً على تنامي مظاهر السلب والنهب والتهديد والترويع وإنتشار حمل وتجارة السلاح والذخائر والكحول المستوردة والخمور البلدية،وإطلاق الأعيرة النارية في كل دقيقة من منطقة عالي الفولة ف في تلك الأيام،حيث سادت الفوضى على البدو والحضر ،وغابت الحكمة وضمر الوازع الديني، وأستغل الذين لا يخشون الله ويخشون الفقر حالة ضعف الدولة في الفوضى وسلب حقوق الناس من غير حق،وهم يولون ظهورهم لتعاليم الدين وهدي السُنة النبوية والضمير الإنساني والأخلاق الكريمة وقيم وأعراف المجتمع،ولم يبق لقُطاع الطُرق إلا أن يخيّروا الناس في ان يموتوا بالساطور والسكين أو يدفعوا ثمن الطلقة التي يموتون بها،فأصبح المُصلي فاقداً للخشوع في صلاته،والتاجر فاقداً للأمن في تجارته،وعابر السبيل فاقداً للطُمأنينة في طريقه،والمرافق للمريض يخشى على مريضه وهو في المشفى من إطلاق النار الطائش أو المتعمّد،أقل ما توصف به تلك الأيام فإنها كانت أيام للنسيان مدى الحياة.
_ تلك الأحداث والفوضى انعكست سلباً على حركة الاقتصاد والتجارة،واضحت مهددة للنسيج الاجتماعي وتنوعه،حيث احجمت الشركات الكبرى عن عملية البيع والشراء للمحاصيل الزراعية والمنتجات الغابية وتدنت أسعار المواشي بسبب إفرازات الحرب وعدم مساعدة الجهات المُختصة في معالجتها،الأمر الذي انعكس سلباً على خزينة المحلية وظهر ذلك جلياً على سير الخدمات الأساسية الأمن والصحة والمياه،كما أن تلك الأحداث ضربت سُمعة النهود في شرفها وتاريخها الباذخ ،حيث تطاول عليها الاقذام وتكالب عليها الأعداء وأصحاب القلوب السوداء،وكانها لم تكن تلك المدينة التي أنجبت حكيم حكماء السودان ..أو المدينة التي كتب فيها الشاعر العملاق الدكتور تاج السر الحسن أنشودته الشهيرة (أسياء وافريقيا) واُسس فيها أول نادٍ ثقافي أجتماعي في السودان،تلك الأحداث المتسلسلة المتسارعة في زمن قريب،وضعت اللجنة الأمنية بمحلية النهود برئاسة المدير التنفيذي للمحلية الأستاذ موسى علي إبراهيم في أمرين لا ثالث لهما ،فأما ان تسمح اللجنة الأمنية بالفوضى وتغمضُ عينها عن الجريمة والمجرمين،وتنكص عن العهد الذي قطعته مع الرحمن للمحافظة على أمن وسلامة واستقرار الناس،واما ان تتحمل المسؤولية الكاملة أمام الله والمجتمع والتاريخ والإنسانية،ذلك في ظل مخاطر و تحديات أمنية ومالية بالغة التعقيد وعصية على الحلول،وبعد اجتماعات ولقاءات تشاورية مكثفة عقدها المدير التنفيذي موسى علي إبراهيم مع الإدارة الأهلية ورموز وأعيان المجتمع بهدف إنقاذ النهود وإنسانها وتاريخها إستجابةً لنداء الحق،اختارت اللجنة الأمنية القرار الثاني،وهي متسلحة بالعهد مع الله ودعوات الناس لها بالتوفيق والسداد،ثم الوقفة الصلبة من خلفهم.
_ والقرار الثاني الذي اُتخذ هو مواجه قطاع الطُرق والمعتدين على الناس المُخلين بالأمن العام والسلامة العامة بالقوة لفرض هيبة الدولة وبسط الأمن،وبالفعل هذا العلاج كان هو الأفضل من نوعه،وفي ساعات قليلة عادت النهود أمنة مطمئنة بفضل الله ثم بفضل اللجنة الأمنية ومعاونة المجتمع لها في إنفاذ مهامها،وأفلحت في ردع معتادي الإجرام وحسم إنتشار السلاح والذخائر وإطلاق الأعيرة النارية التي تأذى منها الناس في منازلهم بتسببها للرعب والهلع والقلق والتوتر والجلطات الدموية وإجهاض السيدات ،كما اختفى بائعو الكحول المستوردة والخمور المحلية وترويج وبيع قطع السلاح الناري الثقيل والخفيف، والمواتر ذات الإطاريين المستخدمة في الجريمة،وفرضت اللجنة الأمنية حظر التجوال،ثم قلصت ساعاته في شهر رمضان المبارك،كما اصدرت أوامر محلية وقرارات أمنية صارمة في سبيل تحقيق الأمن والأمان،هذه القرارات وجدت قبول وارتياح شعبي منقطع النظير بمدينة النهود،وحتى يتحقق الأمن الذي عاد بعزيمة الرجال وجب على المواطنين الكرام إحترام تلك القرارات وعدم الخروج عنها،ولا بد من تقديم الدعم المادي للقوات الامنية حتى يستقر الأمن ولا نعود للمربع الأول من الفوضى،ومن هنا نرفع القبعات احتراماً وتقديراً لجميع أفراد اللجنة الأمنية بمحلية النهود برئاسة المدير التنفيذي الأستاذ موسى علي إبراهيم الذي اجتهد وفعل ما لم يفعله الأوائل في سبيل عودة الأمن بالقدر المُمكِن،ومن هنا لابد من تقديم برقيات التهاني والإشادة للجنة الأمنية لأنها قامت بواجبها على أكمل وجه،وحتى يستمر هذا الأمن والأمان على المواطن الكريم أن يكون سخياً في دعم القوات الأمنية تقديراً للجهود وطمعاً في إستقرار الأمن..(إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن).
رؤية اخيرة..
هناك إرتفاع غير مبرر لفاتورة المياه هذه الأيام ،نأمل من حكومة المحلية دراسة الأمر وحله بأسرع ما يمكن.
||كباشي موسى||
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: اللجنة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
دائرة النار تتسع.. الاستهدافات الإسرائيلية لمسؤولي حزب الله تثير قلق اللبنانيين
لا تفارق مخيلة هدى، المرأة الأربعينية، مشاهد الغارات الإسرائيلية التي طالت مبان سكنية بسبب وجود كوادر من حزب الله فيها، وتقول "صوت صراخ الأم في بلدة عين يعقوب العكارية، وهي تردد 'ابني مات'، لا يغادر أذني. مشاهد الحطام والأشلاء عالقة في مخيلتي، ولا أريد أن أكون وأهلي الضحايا الجدد لهذه الغارات".
هذا الخوف بات مشتركاً بين اللبنانيين مع ازدياد استهداف إسرائيل لمسؤولي حزب الله داخل المنازل والأبنية السكنية.
وأصبح اللبنانيون يخشون من وجود مسؤولين من الحزب في المباني أو الأحياء التي يقطنونها، ما يهدد حياتهم في أي لحظة، وما يزيد من مخاوفهم التهديدات الإسرائيلية المتكررة بمواصلة استهداف كوادر الحزب أينما وجدوا.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منازل ومبانٍ تؤوي عائلات نازحة عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وسط أنباء تشير إلى وجود مسؤولين من حزب الله داخل هذه المباني.
ففي بلدة عرمون (بمحافظة جبل لبنان)، استهدفت غارة جوية فجر اليوم الأربعاء شقة في مبنى سكني، مما أدى إلى سقوط ستة قتلى وفق حصيلة أولية، أما في بلدة بعلشميه (بمحافظة جبل لبنان)، فقد استهدفت غارة جوية أمس الثلاثاء منزلاً، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص، وفي اليوم ذاته، استهدفت غارة أخرى مبنى في بلدة جون بإقليم الخروب، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً.
تعيش هدى في حالة من القلق المستمر، خاصة في ظل الغموض حول أماكن وجود مسؤولي الحزب داخل المباني والأحياء السكنية، وتقول لموقع "الحرة" إنه "قبل شهر، تم تأجير شقة في الطابق العلوي في المبنى الذي أقطن فيه لنازحين لا نعرف عنهم شيئاً، كما أن عدداً كبيراً من النازحين سكنوا في المباني المجاورة. لا أعلم إذا كان بينهم أي مستهدف".
وتشدد قائلة "أخشى من غارة قد لا تبقينا على قيد الحياة أو تقلب حياتنا رأساً على عقب، وما يزيد من قلقي أن الصاروخ كما نشاهد لا يدمر المنزل المستهدف فحسب، بل يطال أيضاً الأبنية المحيطة به، لذلك كله بتنا محاصرين بالخوف. أصبحت أقصى أحلامنا أن نعيش بسلام وأمان، دون أن نكون مهددين بالموت والدمار".
وزير الدفاع الإسرائيلي: لا هدنة في لبنان حتى تحقيق أهداف الحرب أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله بكل قوتها، ولن تتوقف حتى الحرب حتى تحقيق الأهداف. بين إجراءات الأمان وغيابهااستقبلت بلدة برجا بإقليم الخروب حوالي 30,000 نازحاً كما يؤكد رئيس بلديتها العميد حسن سعد لموقع "الحرة"، وقد تعرضت للاستهداف مرتين، المرة الأولى في 5 أكتوبر حيث شن الجيش الإسرائيلي غارة على شقة سكنية فيها، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً، ولم تكد تمضي أيام قليلة حتى شهدت البلدة غارة أخرى في 12 أكتوبر، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
يقول ابن البلدة الناشط جمال ترو، الذي ساهم في تأمين مأوى للنازحين إلى البلدة، سواء في منازل مجانية أو في مراكز ومدارس مخصصة للإيواء، إن "العمل الذي قمت به مع مجموعة من الناشطين، وما زلنا نقوم به، هو عمل إنساني واجتماعي ينبع من أخلاقنا وقيمنا وتربيتنا، ولا علاقة له بالسياسة. نحن نختلف سياسياً مع النظام اللبناني بشكل عام، وعلى رأسه حزب الله، ولكن ذلك لا يبرر تجاهل معاناة المواطنين، فلم نعتد أن نميز يوماً بين اللبنانيين على أساس مناطقي أو مذهبي أو سياسي".
ويشدد ترو على ضرورة "ابتعاد أي شخص يشعر أنه مستهدف عن الأماكن المأهولة بالسكان حفاظاً على سلامة المواطنين، وذلك من مبدأ ديني وأخلاقي وإنساني، فإسرائيل تحاول استغلال هذه الظروف لإثارة الفتنة والنعرات الطائفية".
ويضيف " من دون أدنى شك أخشى على عائلتي وأهلي وأبناء بلدتي من ضمن خوفي الكبير على لبنان، على هويتنا وانتمائنا وأرضنا، فنحن أمام حرب مدمرة يبدو أنها طويلة".
وفي أعقاب الاستهدافين الذين تعرضت لهما بلدة برجا، اتخذت البلدية سلسلة من الإجراءات لتعزيز الأمن، ويوضح رئيس البلدية، العميد حسن سعد، أن "البلدية أوعزت للنازحين بعدم استقبال أي شخص قد يكون عرضة للاستهداف"، ويشدد "كما أنه من واجب أي شخص يشعر بأنه قد يكون هدفاً للتهديد الابتعاد عن البلدة، حفاظاً على سلامة الجميع".
ويشير سعد إلى أن "البلدية ترسل دوريات لإبعاد أي شخص يثير الشبهات"، مشيراً إلى أن "المواطنين يتعاونون في هذا الجانب من خلال الإبلاغ فوراً عند الشك بشخص معين، كما تنظم البلدية دوريات ليلية لتعزيز شعور السكان بالأمان".
كذلك تعرضت بلدة عين يعقوب في عكار شمال لبنان، لغارة ليلية يوم الاثنين أسفرت عن تدمير مبنى من طابقين يقطنه نازحون لبنانيون ولاجئون سوريون، ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً. ورغم الحادثة، يؤكد رئيس البلدية، ماجد درباس، أنه "لم تتخذ أي إجراءات جديدة للحد من تكرار مثل هذه الحوادث".
ويوضح درباس في حديث لموقع "الحرة" أن "الوضع لا يزال على حاله، ولدينا حوالي 370 نازحاً"، مشيراً إلى صعوبة التحقق من وجود أي مستهدفين بين النازحين أو من لديهم انتماءات حزبية معينة.
بين الاحتضان والريبة"لطالما سادت المجتمع اللبناني الانقسامات العمودية والإصطفافات الطائفية بين مختلف فئاته وطوائفه ومذاهبه، ولقد ازدادت اليوم مع التصعيد الذي تشهده الساحة اللبنانية في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله"، كما تقول الأخصائية في علم الاجتماع الدكتورة هيفاء سلام.
وتضيف سلام في حديث لموقع "الحرة" أنه "بالرغم من أن بعض اللبنانيين لم يكونوا موافقين على الدخول في الحرب لاعتبارات عديدة، إلا أنهم وبمختلف طوائفهم سارعوا إلى احتضان إخوانهم النازحين من اللبنانيين وأبدوا تعاطفا وتكاتفا كبيرين تجاههم، ففتحوا لهم بيوتهم ومناطقهم وقدموا لهم المساعدات".
"لكن الإستهدافات الإسرائيلية المتكررة لعناصر موالية لحزب الله في المناطق التي تصنف آمنة ولّدت لدى أهالي هذه المناطق التي نزحت إليها بيئة الحزب الشعور بالقلق والخوف والهلع، من أن يستخدموا كدروع بشرية من قبل هؤلاء الكوادر الحزبية"، كما تقول سلام، مشيرة إلى أن ذلك "يفاقم النقمة الشعبية ضد الحزب وضد بيئته الحاضنة من النازحين، ويتسبب بخلق نوع من الحذر والريبة تجاههم عموما ويؤدي إلى شرخ بين اللبنانيين".
وتلفت سلام إلى أن "البعض من أبناء الأحياء عمدوا إلى الاستفسار عن هوية طالبي استئجار الشقق السكنية وعن سكنهم الأصلي ومهنتهم، للتأكد من عدم ارتباطهم بالحزب، في محاولة لدرء الخطر عنهم".
كذلك تؤكد الأخصائية في علم النفس، الدكتورة إيمان رزق، أن ما يحصل "دفع العديد من أصحاب المنازل إلى الامتناع عن تأجير عقاراتهم للنازحين خوفاً من احتمالية وجود كوادر تابعة لحزب الله بينهم، الأمر الذي يزيد من توتر العلاقات الاجتماعية بين اللبنانيين، ويدفع عدداً كبيراً من النازحين إلى اللجوء إلى مراكز الإيواء".
أما أكثر ما يخشى منه، وفق سلام "هو إطالة مدة هذه الحرب، لأن هناك حذرا وخوفا من تغير التوزيع الديمغرافي للمناطق ومن تزايد الاحتكاكات بين النازحين والأهالي، وإن لا زالت حتى الآن هذه المشكلات محدودة ومضبوطة وغير موسعة، ولكن ما يزيد من هذا الشعور هو أن الشعب اللبناني برمته يعيش ضائقة اقتصادية غير مسبوقة يمكن أن تنفجر وتتحول إلى صراع داخلي وتوترات أمنية متفرقة".
في المقابل، تعرب رزق عن تفاؤلها بأن التوترات الراهنة لن تؤدي إلى انقسامات أو كراهية بين اللبنانيين، قائلة "لا أعتقد أن هذا الوضع المؤقت سيخلق عداء بين اللبنانيين، فالجميع يشعر بالحزن لما يحدث في الوطن"، مشددة على أن "الأولوية الآن يجب أن تكون للتوصل إلى وقف إطلاق النار من أجل حماية سلامة اللبنانيين والحفاظ على استقرارهم النفسي والاجتماعي".
أبرز ملامح التسوية المرتقبة في لبنان.. و"نقطة الخلاف" الرئيسية أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات الجارية بشأن التوصل لتسوية بين إسرائيل ولبنان تتعلق بسرعة انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني فور إعلان وقف إطلاق النار. تداعيات نفسية"الوضع النفسي للبنانيين يتأثر بشكل كبير نتيجة التصعيد الأمني الحالي"، كما تؤكد رزق، واصفة ما يجري بـ"حرب نفسية" تؤدي إلى "القلق المزمن، وقد تتطور الحالات إلى الاكتئاب والصدمات النفسية"، وتوضح أن "التوتر الناجم عن ترقب الأسوأ والمشاهد المروعة للدمار وسماع أصوات الانفجارات يضع المواطن اللبناني في حالة من الضغوط النفسية، قد تتحول إلى صدمة مجتمعية، حيث تنتقل تأثيرات هذه الصدمة من الأفراد إلى المجتمع".
من جانبها تقول مديرة جمعية "مفتاح الحياة"، الأخصائية النفسية والاجتماعية لانا قصقص إن "العيش تحت وطأة التوتر المستمر لفترات طويلة يؤدي إلى ارتفاع مستويات القلق".
وتوضح قصقص في حديث لموقع "الحرة" أن الآثار القريبة المدى لهذا التوتر تتمثل في "الاحتراق النفسي والإرهاق"، بينما تشمل الآثار البعيدة المدى "احتمالات الإصابة بالاكتئاب واضطرابات القلق واضطراب ما بعد الصدمة".
ومن الأعراض الأكثر شيوعاً "القلق المستمر، والخوف غير المبرر، والتوتر الدائم، واضطرابات النوم والطعام، والعصبية، وصعوبة التركيز، إلى جانب أعراض جسدية مثل تسارع دقات القلب، وتشنج العضلات، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وصعوبة في التنفس".
وفيما يتعلق بسبل التعامل مع هذه التحديات النفسية، تنصح قصقص بضرورة تبني استراتيجيات للتكيف، "مثل الالتزام بروتين صحي، وممارسة التأمل، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، والتعبير عن المشاعر والمخاوف ضمن مساحة آمنة، سواء مع الأصدقاء والعائلة أو من خلال المبادرات المجتمعية"، مشيرة إلى أن جمعيتها توفر خطاً ساخناً متاحاً على مدار الساعة، لطلب استشارة مجانية من المتخصصين.
كذلك توصي "بممارسة الرياضة لتخفيف التوتر، والبحث عن لحظات صغيرة للشعور بالامتنان، ما يعزز السلام الداخلي ويحسن المزاج".
أما سلام فتعتبر أن الحد أو التخفيف من القلق لدى اللبنانيين، يتطلب من السلطة أن "تقوم بواجباتها تجاه مواطنيها، نازحين وغير نازحين"، وتشرح "عليها أن تتولى أمن المواطنين كافة وحمايتهم، وأن توكل هذه المهام إلى الجيش والقوى الأمنية في هذه الأوقات الحرجة، ما يعطي شعورا للمواطن اللبناني بشيء من الطمأنينة والأمان وبأن ما زال هناك دولة لبنانية يمكن أن يعول عليها وحدها حصراً في إعادة بناء الوطن والنهوض به في اليوم التالي لانتهاء الحرب".
المصدر: الحرة