خطوات فن الإغواء من واقع مسلسل الحشاشين.. فعلها حسن الصباح مع السجان
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
عُرضت اليوم الحلقة 7 من مسلسل الحشاشين، بطولة النجم كريم عبد العزيز، الذي يجسد فيه شخصية حسن الصباح مؤسس فرقة الحشاشين، أول فرقة في الإسلام أُسست للاغتيالات، ويُعرض حصريًا على قناة DMC.
وفي حلقة اليوم، وبعد سجن حسن الصباح على يد نظام المُلك، صديقه الذي استطاع كشف مخططه لاغتيال الخليفة العباسي في أثناء وجوده في زيارة لدولتهم، قرر حسن الصباح إغواء السجان المسؤول عنه، ولم يكن لديه فرصة سوى 3 أيام فقط، أعطاهم له نظام المُلك حتى يتم تنفيذ حُكم الإعدام، وهُنا قرر الصباح أن ينصب شباكه.
في عام 2001، نشر الكاتب الأمريكي الشهير روبرت جرين، كتابا بعنوان «فن الإغواء»، وحقق مبيعات كبيرة، وبقياس ما فعله الصباح في حلقة اليوم مع السجان، جاء نصًا بما قاله جرين في كتابه، وفي ملخص الكتاب هُناك 8 خطوات للإغواء نرصدها لكم كالتالي:
1- الغموض: حديث حسن الصباح مع السجان كان مليئًا في البداية بالغموض، لم يكن السجان يعلم شيئا سوى أنّ هناك رجلًا محكوم عليه بالإعدام ويُعذب ولا يكل من التعذيب ولا يعير اهتماما لحكم الإعدام بل بالعكس لديه يقين داخلي أنه لن يُقتل حين قال له: «أنا عارف هموت إمتى».
2- الغيرة: زرع الغيرة في قلب الفريسة واحد من أساسيات فن الإغواء، وهو ما فعله الصباح حين قارنه بالأعلى منه في السلطة في الدولة وفي السجن، وأخبره بأنه من المؤكد أذكى وأفضل منهم.
3- الجانب العاطفي: لم يعر الصباح أي اهتمام لتعذيب السجان له، وأخبره أنه يحبه، وقال له إنه مظلوم مثله تماما، وخلق بينهما صداقة دون أن يدري السجان.
4- تحويل السلبيات إلى إيجابيات: كل سلبيات السجان في وجهة نظر الصباح حولها في حديثه معه، لإيجابيات، حتى التعذيب الذي عذبه له أخبره أنه مُدرك تمامًا أنه ليس بمزاجه وإنما محض أوامر وهو في الحقيقة لا يُريد تعذيبه.
5- السيطرة على الوقت: كان للصباح هدف وهو أن يهرب من السجن قبل موعد الإعدام، وهذا ما كان يزرعه في الحديث مع السجان بشكل غير مباشر.
6- بناء الصداقة: خلال مقابلتين فقط أو ثلاثة استطاع الصباح أن ينشئ صداقة بينه والسجان، وجعله يستمع لحديثه ويحاول اكتشاف عالمه.
7- التحكم في الأجواء المحيطة والمزاج: كل الأجواء التي خلقها الصباح مع السجان، كانت في إطار الغموض، خاصة حينما أخبره الصباح بالحلم بتفاصيله قبل رؤيته وأكده له بعدما شاهده.
8- الصبر والمرونة: رغم هذا لم يُجبر الصباح، السجان على أي قرار، وتركه يأخذ هو القرار المُناسب.
وانتهت الحلقة 7 من الحشاشين بهروب حسن الصباح -كريم عبد العزيز- وترك عبارة على حائط السجن قال فيها: «إينجا حسن الصباح ماند أنست»، وهي جُملة بالفارسية تُعني «حسن الصباح كان هنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حسن الصباح الحشاشين مسلسل الحشاشين مسلسل الحشاشين الحلقة 7 حسن الصباح
إقرأ أيضاً:
تشكيك إسرائيلي باستمرار دعم أمريكا.. واقع مختلف خارج البيت الأبيض
شككت أوساط إسرائيلية في استمرار الدعم الأمريكي الكبير من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، منذ قدومه إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقال الأكاديمي الإسرائيلي شوكي فريدمان في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إنّ "الدعم الأمريكي لن يدوم إلى الأبد"، موضحا أن "الدعم المعلن من ترامب لإسرائيل، بعد مواجهات الحكومة مع إدارة بايدن صب في القدس سكرة قوة لطيفة"، بحسب تعبيره.
ولفت فريدمان إلى أن "استطلاع غالوب الذي نُشر في الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة، يظهر أن الواقع خارج البيت الأبيض مختلف، والدعم لإسرائيل في درك أسفل خطير، والدعم للفلسطينيين في ارتفاع".
وتابع قائلا: "إلى جانب التعاون مع الإدارة الحالية، فإن أصحاب القرار في إسرائيل ملزمون بأن يكونوا على وعي بالتآكل الحاد في الدعم للدولة والعمل بموجب ذلك".
أقل نسبة منذ 24 عاما
وأشار إلى أن الاستطلاع يؤكد أن الدعم لإسرائيل في أوساط الجمهور الأمريكي، لا يصل إلى 46 بالمئة، وهي أقل نسبة منذ 24 عاما.
وأكد الأكاديمي الإسرائيلي على أن "معطيات الاستطلاع ذات مغزى في الولايات المتحدة، لكن سياسة إسرائيل ساهمت فيها بشكل لا بأس فيه. فالعناق الذي منحه ويمنحه نتنياهو لترامب، والمواجهات مع الإدارة الديمقراطية، والسياسية الإسرائيلية في الضفة الغربية، سحقت الدعم لتل أبيب حتى قبل الحرب".
وتابع قائلا: "بعد عقود من الدعم من الحزبين، اتخذت إسرائيل صورة كمن تختار الجانب الجمهوري بشكل واضح. بعد أن ارتفع التأييد لإسرائيل في الأشهر الأولى من الحرب، فإنه كلما عمقت إسرائيل الدخول الى غزة والصور القاسية من هناك ظهرت على الشاشات في الولايات المتحدة، هبط الدعم إلى الدرك الأسفل الحالي في الجمهور العام وإلى الهوة في الحزب الديمقراطي".
ونوه إلى أنه "في أوساط اليهود أيضا، ولا سيما في الجيل الشاب، الدعم في إسرائيل تآكل. الجيل السابق من اليهود الأمريكيين رأى في إسرائيل جزء لا يتجزأ من هويته اليهودية، أما الشباب – ولا سيما الليبراليون والتقدميون – فيرونها بشكل مختلف".
وأوضح أن "إسرائيل لم تعد تعتبر في نظرهم قدوة أخلاقية، بل دولة تقمع الفلسطينيين وتدفع قدما بسياسة دينية وقومجية. صحيح أن الحرب واللاسامية المتصاعدة في الولايات المتحدة دفعتا قسما من اليهود للعودة إلى دعم إسرائيل بشكل أكبر، لكن جماعات في اليسار اليهودي اختارت أن تدير لها الظهر".
ضرر غير قابل للتراجع
وذكر أنه "كلما واصلت حكومات إسرائيل تجاهل التغييرات في الولايات المتحدة، هكذا تتعاظم الاحتمالات لأن يصبح الضرر اللاحق بالعلاقات بين الدولتين غير قابل للتراجع".
وفسّر ذلك بالقول: "الميول في الولايات المتحدة واضحة: الشباب يصبحون قوة سياسية ذات مغزى، الهسبانيون هم مجموعة تتسع بسرعة والدعم لإسرائيل في أوساط الافنجيليين يتآكل، والحزب الديمقراطي يبتعد عن الموقف المؤيد لإسرائيل الذي كان يتميز به. لأجل تغيير الميل، إسرائيل ملزمة بأن تتخذ بضع خطوات: أن ترمم العلاقات مع الديمقراطيين، تنمي العلاقة مع يهود الولايات المتحدة، تستثمر في جماهير إضافية هناك، وأساسا في الأقلية الهسبانية لكن أيضا في الطائفة الافروأمريكية، وحماية وتعزيز الدعم في أوساط الافنجيليين".
وختم قائلا: "إسرائيل هي دولة ذات عظمة اقتصادية وجيش قوي. ولا يزال، يوجد لها تعلق وجودي بالولايات المتحدة"، مشددا على أنه "دون استعداد أمريكي ببيع السلاح لإسرائيل وتوفير مظلة دبلوماسية لها في الولايات المتحدة، سيصعب على إسرائيل جدا، بأقل تقدير، الازدهار وحتى البقاء".