الصين وأنغولا ترفعان العلاقات إلى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
وأجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ، محادثات مع الرئيس الأنجولي جواو لورينكو في بكين.
ورحب شي ترحيبا حارا بلورينكو، واصفا إياه بأنه صديق قديم للشعب الصيني، لقد صمدت العلاقات الصينية-الأنغولية أمام اختبار المشهد الدولي المتغير، ومضت قدما، الأمر الذي أفاد شعبي البلدين حقا.
التعاون بين الصين وأنغولا هو تعاون جنوب-جنوب، تعاون بين البلدان النامية، إنه تعاون مربح للجانبين بين الأصدقاء الجيدين الذين يساعدون ويستفيدون من بعضهم البعض، لقد مرت 40 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأنغولا، إن تصميم الجانبين على المضي قدما بالصداقة التقليدية أصبح أقوى، والثقة في تحقيق التنمية المشتركة من خلال التضامن والتعاون أصبحت أقوى.
بينما قال الأنجولي جواو لورينكو، "فخامة الرئيس شي، نحن ممتنون جدا للصين على الدعم الفريد، التعاون الاقتصادي والتجاري بيننا جيد جدا ومثالي، لا تزال هناك إمكانات تنموية كبيرة بين بلدينا، والتي ستعود بالنفع علينا أيضا".
وخلال الاجتماع، أعلن رئيسا الدولتين أيضا عن رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة.
دعت الصين الأطراف المعنية بأزمة أوكرانيا إلى بدء محادثات سلام في وقت قريب.
وقال قنج شوانج، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم السبت، إنه مع استمرار القتال، يظل خطر التداعيات واضحا، أن يوما آخر من القتال يجلب عنصرا آخر من عناصر الخطر للعالم، وأن يوما واحدا مبكرا لمحادثات السلام يعني يوما واحدا أقرب إلى السلام، وأن السلام مسألة مُلحة للغاية وكذلك مسألة تطلع عام.
وأوضح المبعوث الصيني مجلس الأمن أنه فيما يتعلق بقضية أوكرانيا، فقد حافظت الصين دائما على أنه يتعين احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي جميع الدول، والتزمت بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واتخذت الشواغل الأمنية المشروعة لجميع الدول على محمل الجد، مشددا على ضرورة دعم كافة الجهود التي تفضي إلى تسوية سياسية للأزمة.
وقال "قنج": "نكرر دعوتنا لطرفي الصراع لإظهار رغبة سياسية ومقابلة بعضهما البعض في منتصف الطريق، وبناء توافق، ووقف القتال، وبدء محادثات سلام في وقت قريب، ندعو المجتمع الدولي لتكثيف الجهود الدبلوماسية لخلق ظروف لتخفيف حدة الوضع وتحقيق تسوية سياسية".
وأضاف أن الصين طالما حافظت على موقف موضوعي وعادل، وشاركت في تعزيز محادثات السلام وأن الصين تدعم عقد مؤتمر دولي للسلام في الوقت المناسب تعترف به روسيا وأوكرانيا، ويضمن مشاركة متساوية لجميع الأطراف في المناقشة الكاملة لجميع خطط السلام.
وأوضح قنج أن الصين مستعدة لتوفير الظروف الضرورية لروسيا وأوكرانيا للانخراط في المفاوضات، وستواصل لعب دور بناء في تعزيز حل سياسي للأزمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الصيني شي جين بينغ بكين
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر وقرينة الرئيس الكولومبي يطالبان بموقف جاد تجاه الحد من صناعة الأسلحة
أكد فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تقديره موقف رئيس جمهورية كولومبيا في تأكيده ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في غزة.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، السيدة فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا.
نشر رسالة الإسلام
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع؛ حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسًا للعلاقات الإنسانية بين البشر على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم.
مبينًا أن الله جلَّ وعلا لو أراد لجعل الناس جميعًا متشابهين، ولكنه أراد أن يجعل الاختلاف سنة كونية، وجعل روابط الأخوة الإنسانية هي الحاكمة في العلاقات بين المؤمنين وبعضهم البعض، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، وجعل لهذه الأخوة واجباتها وفرائضها التي تعلي من قيمة الإنسان حتى في حالة الحرب.
موضحًا أن الحرب في الإسلام لم تشرع إلا لرد العدوان، وأنَّ ما نراه من حروب عرفت تاريخيًّا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله، كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض واستيلاء على حقوق الفلسطينيين.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الأزهر اتخذ خطوات جادة لنشر ثقافة السلام والأخوة داخل مصر وخارجها؛ حيث بادر الأزهر بإنشاء بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية، لتعزيز روابط الأخوة والتعايش بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، وانطلق من هذه المبادرة إلى الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وبذلنا جهودًا كبيرة في بناء جسور التواصل مع المؤسسات في الغرب، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي مع أخي العزيز البابا فرنسيس، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا قبل توقيعها، كما اعتمدت الأمم المتحدة ذكرى توقيعها في الرابع من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.
وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ السبب الرئيسي فيما يعانيه إنسان اليوم، هو سياسة الجسد المعزول تمامًا عن الروح والوجدان، وهذا التوجه العالمي الذي يحاول إقصاء الدين وتغييبه وتسييسه لتحقيق رغبات مادية، وفي مقدمتها تبرير صناعة الأسلحة والمتفجرات رغم ما تسببت فيما نراه من حروب وصراعات.
من جهتها، أعربت السيدة فيرونيكا عن امتنانها للقاء شيخ الأزهر، ومتابعتها لجهود فضيلته في إقرار السلام العالمي، مؤكدة ثقتها في قدرة القادة الدينيين على إحلال السلام ونشره من خلال الحوار والتقارب، كما أشارت إلى اتفاقها مع رؤية فضيلته حول خطورة صناعة الأسلحة، وأنها السبب الرئيسي في المأساة التي تحدث في العالم.
مشيرة إلى أمنيتها بوقف هذه الصناعة من أجل القضاء على الفقر والصراع والكراهية والحروب،
أكدت السيدة فيرونيكا أنه علينا أن ننظر إلى العالم برؤية مختلفة عن السياسيين لاستبدال الكراهية بالمحبة والحروب بالسلام، وعبَّرت عن أهمية الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية وحاجة العالم إلى هذا الأنموذج في التعاون بين رموز الأديان.