هل من مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن العبد المؤمن إذا مات وهو صائم في شهر رمضان فإنه يُرجَى له دخول الجنة كما نصت بذلك الأحاديث النبوية الصحيحة.
مفتي الجمهورية: الإفتاء مستقرة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا الإفتاء توضح ضابط المفطرات في رمضانأضافت الإفتاء، عبر موقعها الرسمي: أما بالنسبة لما يقوله البعض بأن مَنْ مات في شهر رمضان فإنه سيدخل الجنة بغير حساب، فإنه يحمل على الرجاء وإحسان الظن بالورود على الله، وخصوصًا وقد اختار للمتوفى من الأيام ما يوافق حسن الوعد النبوي المذكور في الحديث، حيث إن الجنة قد فتحت وزخرفت لمن مات في شهر رمضان.
وتابعت الإفتاء: أنعم الله عزَّ وجلَّ على هذه الأمة بشهر رمضان الكريم، فما مِن مسلم يتقرب إلى مولاه في هذا الشهر بالصيام والقيام والصدقة وقراءة القرآن وغير ذلك من أنواع الطاعات إلا ونال الثواب الجزيل والأجر العظيم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".
وبينت أنه قد جاء في السنة النبوية أحاديث تؤكد أن المسلم إذا أخلص نيته لله في صيام شهر رمضان كان ذلك سببًا لغفران ذنوبه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» أخرجه البخاري.
وذكرت أن غفران الذنوب والموت على طاعة الله تعالى سبب في حصول حسن الخاتمة ودخول العبد المؤمن الجنة؛ فعن حذيفة رضي الله عنه قال: أَسْنَدْتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى صدري فقال: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والبيهقي في "الأسماء والصفات"، وأورده الإمام السيوطي في "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور" تحت باب "أحسن الأوقات للموت".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء رمضان شهر رمضان دخول الجنة شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
هل ستنا حواء هى اللى خرجت آدم من الجنة؟.. داعية تجيب
أجابت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، عن سؤال هل ستنا حواء هى اللى خرجت آدم من الجنة؟.
وقالت خلال تقديمها برنامج وللنساء نصيب، المذاع على قناة صدى البلد: ان هذا الكلام غير صحيح، فالله سبحانه وتعالى قال “وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ”، فالخطاب هنا كان للاثنين.
وأوضحت ان الله سبحانه وتعالى جعل الخطاب لسيدنا آدم وأمنا حواء على السواء ولم يجعله خاص بسيدنا آدم فقط.
وردت مستنكرة على من يقول: ان ستنا حواء هى من أخرجت سيدنا آدم من الجنة، وقالت: من اللى قال هذا الامر والنداء كان للاتنين معا، فهذه الاية تعلمنا هذا المعنى وتوكد عليه.
واشارت الى ان الاسلام كرم المرأة حيث قال تعالى فى موضع اخر “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم” فالله خلق الناس من ذكر وانثى والتمييز يكون لمن حقق مفهوم التقوى وليس لرجل دون امرأة.
ونوهت ان هذه الامور تخبرنا بأن الله كرم المرأة وجعل حالها كحال الرجل حتى فى أمور التكليفات والواجبات والثواب والعقاب والصفات والاخلاق التى من المفترض ان يتسم بها الاثنين.
واضافت ان من تكريم الاسلام للمرأة ايضا بان جعل لها المسئولية وجعلها صاحبة قرار وبعد عنها تهمة التبعيه، لأن هناك بعض الاراء تقول، ان المرأة تابع وليس لها رأى ولا مسئولية او حتى لها حق فى أخذ قرار حتى فى امورها او تفاصيل حياتها.
وبينت ان هناك حديث اكد على هذا المعنى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه.