طبيبان بجامعة الملك خالد يحذران من أغذية مضرة وسلوكيات نفسية في رمضان
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
حذر أكاديميان متخصصان في مجالي الطب البشري والنفسي، الصائمين من الإسراف في استهلاك بعض المنتجات الغذائية الضارة بصحة الإنسان وخاصة في شهر رمضان المبارك، مشيرين إلى أهمية التعامل الحذر مع الأدوية النفسية خلال فترة الصيام.
وأشار عميد كلية الطب بجامعة الملك خالد بأبها الدكتور علي القحطاني إلى أهمية تجنب المواد والمنتجات الغذائية التي تحوي السكر بجميع أشكاله، مبينًا أن الإفراط في استعمال السكر ومشتقاته سواء في المشروبات الغازية أو الشاي أو العصير مضر بالصحة بشكل كبير.
كما نبه إلى أهمية تعويد جميع أفراد الأسرة على شرب العصائر الطبيعية وخاصة في شهر رمضان المبارك؛ لأنها تعوض الجسم ما خسره من فيتامينات وأملاح، محذرًا من الإفراط في تناول المعجنات المقلية في الزيوت الصناعية لأثرها السلبي على صحة الإنسان.
وأوضح عن دراسات طبية عديدة نشرت في عدة جامعات عالمية حول أهمية اشتمال الطعام على الفواكه والخضروات لاحتوائها على العناصر الضرورية لسلامة الجسم وللوقاية من بعض العلل والأمراض، وعلى رأسها أنواع مختلفة من الأمراض السرطانية التي تصيب البالغين والكبار وكذلك أمراض شرايين القلب وبعض أمراض العدوى بالجراثيم وضعف العظام والإمساك وحتى توتر الأعصاب له علاقة بالطعام، ورغم أن أكلها طازجة مفيد، إلا أنه يمكن استهلاكها في صور أخرى مطبوخة مثلا أو مجففة.
من جانبه قال الطبيب النفسي الدكتور عبدالعزيز القرني أن صيام شهر رمضان من أهم معززات السلوك الإيجابي لدى الفرد ، مشيرًا إلى أهمية التعامل الحذر مع التغيرات النفسية والعصبية التي تحدث نتيجة الصيام، حيث يعاني بعض المرضى الذين يستخدمون العلاجات النفسية من انتكاسات في الحالة المرضية ، ولذلك من المهم مراجعة الأطباء المختصين لتحديد الأوقات والكميات المناسبة من الأدوية حتى لا يتسبب الانقطاع عن تناولها خلال فترة النهار في تدهور الحالة.
وكان الطبيبان القحطاني والقرني قد شاركا في فعالية رمضانية نظمها نادي أبها تحت عنوان "وقفات طبية في الصحة الجسدية والنفسية في رمضان".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: رمضان الغذاء إلى أهمیة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الحرية تكمن في الانقياد لله والتحلي بالقيم الأخلاقية التي تحمي المجتمع
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الشباب في عمر العشرينات قد يواجهون العديد من التحديات الفكرية، ومن بينها الأفكار الشيطانية أو تلك التي تنبع من النفس الأمارة بالسوء، مضيفا: "غالبًا ما تكون الدوافع وراء الإلحاد سلوكية، خصوصًا عندما يسعى الفرد وراء شهواته وملذاته، ويبحث عن فكر يبرر له تلك الرغبات، ويجعله يعيش بلا قيود أو التزامات".
وأوضح عضو الأعلى للشئون الاسلامية خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الإلحاد النفعي هو نوع من الإلحاد الذي يسعى فيه الفرد إلى الهروب من التزاماته الأخلاقية والدينية، حيث يبحث عن نوع من الحرية المطلقة بعيدًا عن أي قيود قد تقيّد سلوكه.
خالد الجندي ينتقد الجيل الحالي: يصرون على الانفراد بالرأي ويرفضون الانقياد للآخرينوقال: "الملحدون في هذه الحالة يريدون أن يعيشوا كما يأكل الأنعام، لا يتقيدون بأي قواعد أخلاقية أو دينية، ولا يشعرون بالمسئولية تجاه تصرفاتهم.. وهذا يؤدي إلى حياة بلا ضوابط، وهو ما يضر بالفرد والمجتمع على حد سواء، وهذه نظرة خطيرة على الإلحاد، لأنه يخرج الفرد من دائرة القيم الأخلاقية، سواء كانت قيمًا دينية أو اجتماعية أو مجتمعية.. هذا الخروج من قيود الأخلاق يشكل تهديدًا حقيقيًا لأن الإنسان يصبح بلا ضوابط، يفعل ما يشاء في أي وقت ومكان، وهذا مفهوم أعور لمعنى الحرية".
وأوضح أنه من أجل التصدي لهذه الأفكار، يجب على الفرد أن يحدد أولاً دور نفسه في الحياة: "هل أنت إله أم عبد؟".. وإذا قررت أنك عبد، فأنت بحاجة إلى الانقياد والاتباع لله سبحانه وتعالى، لأن الإنسان لا يمكن أن يكون إلهًا.. لا يستطيع أن يخلق شيئًا أو يتحكم في الكون، فهو في حاجة دائمة إلى الغذاء، والدواء، والمأوى، وحتى العلاج، وهذا يثبت أنه عبد لله، ويجب أن يلتزم بطاعته.
وأكمل: "حرية الإنسان الحقيقية هي أن يكون منقادًا لما يرضي الله، وأن يتحلى بالقيم الأخلاقية التي تحمي المجتمع وتحافظ على توازنه.. أما مفهوم الحرية كما يروج له البعض، والذي يقوم على التفلت من القيود والقيم، فهذا ليس حرية حقيقية، بل هو هروب من مسئوليات الحياة".