خصص السيد القائد محاضرته الرمضانية الرابعة لكلمته الأسبوعية حول آخر المستجدات والتطورات في فلسطين وقطاع غزة، وأكد فيها أن أرقام الشهداء والجرحى والمفقودين ليست سوى وصمة عار على جبين العالم الذي يدعي الحرية والديمقراطية، وتقع المسؤولية على العالم العربي والإسلامي في المقام الأول، وأكد أن سعي العدو الإسرائيلي في حصاره على الشعب الفلسطيني فقد وصلت إلى مستوى خطير جدا، تضمنها التصريح الجديد لبلدية غزة أن هناك وفيات من العطش.


التفاصيل الإجرامية لممارسات العدو الصهيوني كثيرة وطالت كل مناحي الحياة، والعدو الإسرائيلي ينفذ بكل ما تعنيه الكلمة (جريمة القرن) يساهم في ذلك الأمريكي وبعض الدول العربية والعرب، والإسهام الثاني هو التخاذل العربي والإسلامي، و الاستحقاق الشرعي والموقف الطبيعي والحق المستحق للشعب الفلسطيني هو وقف العدوان وإنهاء الحصار وفتح الممرات لدخول المساعدات، الأمريكي يتعامل بطريقة مخادعة في إدخال الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني، ويقدم القليل من الاحتياج الفلسطيني عبر الطائرات، وهي محاولات لالهاء الشعوب وبطريقة مخادعة، لأن طريقته هذه لا تقدم شيئا، ويستمر والجوع وتستمر المأساة كما هي، لكن الصورة ان هناك معونات تقدم، لكن في الحقيقة والواقع ان الجوع واستمرار وفيات الأطفال من الجوع مستمر..
الأساليب الالتفافية الأمريكية هذه هي جزء من العدوان على الشعب الفلسطيني والمأساة، الأمريكي يصر على استمرار التجويع، وحتى الصناديق التي يرميها من الطائرات هو يقتل بها الشعب الفلسطيني، وفي المقابل من كل هذا هناك صمود وثبات عظيم وصبر وتماسك لا مثيل له، وجميع الفصائل الفلسطينية مستمرة في استهداف العدو، وهذا الصمود في تكبيد العدو الخسائر هو حجة كبيرة على كل المسلمين، لانهم لو اتجهوا بجدية لدعم المقاومة الفلسطينية كما تفعل أمريكا وبمستوى قليل لكان هناك اختلاف كبير جدا في المعركة، وعلى مستوى 50 دوله عربية وإسلامية من يقدم السلاح للمقاومة الفلسطينية غير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أصبحت المسألة وكأنه لا ينبغي لأحد أن يقدم السلاح والإمكانيات للمقاومة الفلسطينية، بينما تقدم أمريكا افتك السلاح لإسرائيل ليقتلوا الأطفال والنساء، ويدعمونه إعلاميا وسياسيا واقتصاديا، وفي تقصير المسلمين تجاه المقاومة الفلسطينية هناك إساءة لهم وإدراجهم في قوائم الإرهاب، ومنع التبرعات لدعمهم، ولو اتجه المسلمون بجدية ولو بالحد الأدنى لدعم المقاومة الفلسطينية لاختلفت المعركة تماما، وهناك أيضا صمود للشعب الفلسطيني، وهناك قتل بري وبحري وجوي وتجويع ومنع الطعام والدواء ويعيق حركتهم في العمل ومع ذلك صامدون وثابتون، ولم يتغير موقفهم من أحتضان المقاومة..
حاول الأمريكي والإسرائيلي ان يقدم معوناته عبر العملاء وإزاحة الدور عن حكومة غزة ، وكان موقف عشائر غزة موقفا مشرفا، وهذا وعي عال وثبات عظيم، ومع الإجرام الإسرائيلي والصمود الفلسطيني، هناك فشل مستمر للعدو الإسرائيلي ولم يستطع العدو بعد نصف عام من تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة، ومع ذلك يحاول تقديم إجرامه الهائل إنجازاً عسكرياً، بل انه يعاني خسائر اقتصادية مهولة ومشاكل داخلية كبيرة، وأيضا الوضع النفسي والمعنوي الذي وصل إلى قمة الانهيار وتهرب واضح من التجنيد، وهو في فشل دائم، والاستمرار سببه الدعم الأمريكي أولا والخذلان العربي والإسلامي للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وحتى الآن لم يتجه العمل الرسمي العربي والإسلامي من اتخاذ موقف عملي جاد تجاه العدو الصهيوني ولا على الأمريكي، ولم يرق أي موقف عربي وإسلامي إلى موقف واحدة من الدول غير الإسلامية، والعدو الإسرائيلي هو عدو لكل المسلمين وكل جرائمه ضد الفلسطينيين هي جرائم موجهه للامة الإسلامية كلها و همجيه الأمريكي هي نفس الهمجية ضد الأمة الإسلامية كلها، والقرآن كشف قبل 1400 سنة تلك النزعة الإجرامية ولم ينتبه احد من هذه الأمة..
الإجرام اليهودي هو امتداد لإجرام أجدادهم قتلة الأنبياء، يشيد قادته بجندي قتل طفلا، كشفهم القرآن في أخطرهم وإجرامهم، وعلى المسلمين التصدي لهم، و باعتبار المسئولية الإيمانية والأخلاقية في التصدي للاستكبار والجهد وأولياء الشيطان واليهود هم أولياء الشيطان، والجهاد في سبيل الله للتصدي للعدو الإسرائيلي في إجرامه وطغيانه هو الطريقة الوحيدة لوقف هذا العدو الخطير، ونحن في شهر رمضان الذي يربينا على التقوى والصبر والإرادة وتذكر آيات الله، وهناك 500 آية تحثنا على الجهاد ضد مثل هذا الطغيان والإجرام، وفي شهر رمضان يجب أن نكون أكثر مسئولية، ومع صبرنا وجوعنا في الصيام يجب أن نتذكر الشعب الفلسطيني، وعلى المسلمين مسئولية كبيرة للتحرك في موقف عملي، ومن العار على المسلمين والعرب والدول المجاورة لفلسطين ان يأتي أمريكي ليلقي مساعدات من الطائرات وباستطاعة البعض فتح الممرات لإدخال الغذاء والدواء، الاختبار كبير وخطير ونحن في مرحلة اختبار حقيقي لكل مسلم، وهي مسئولية كبيرة سوف يسأل عنها الجميع يوم القيامة، وفي شهر الصيام على الجميع أن يقيم موقفه، والبعض ليس لديهم أي موقف حتى في مقاطعه البضائع، علينا كمسلمين أن نتحمل مسؤوليته أمام الله..
يجب ان ندرك ان هناك عقوبات في الدنيا سوف تحصل أمور لن تكون في الحسبان. اما على جبهات الإسناد ومنها جبهة لبنان، وجبهة اليمن وبتوفيق الله يوصل جيشنا والاسناد الشعبي له مواصل في عملياته ضد العدو الإسرائيلي وتورط الأمريكي والبريطاني، الاستهداف والعمليات متواصلة، ولدينا 34 شهيداً غير الجرحى، ونحن نعتبر ذلك ونفتخر ونتشرف في تقديم شهداء في هذه المعركة، عمليات الاسناذ هذا الأسبوع 12 عملية، وتصاعد مستمر وصل هذه المرة إلى المحيط الهندي، وعلى المستوى الشعبي وصل الى 146 ساحة دعم واسناد شعبي ، فيما يتعلق باستمراره في دعم الإجرام الصهيوني، اتجه للعدوان على بلدنا فهو لا يلبي صوت العقل والمنطق والضمير، واتجاهه في العدوان على بلدنا هذا الأسبوع 32 غارة وهي فاشلة، ونحن في هذا الأسبوع نؤكد أن تعنت الأمريكي والبريطاني واسناد العدو الإسرائيلي لن يوقف عملياتنا ولن يحد من قدراتنا في الزخم والدقة والقوة، وما يمكن أن يوقف عملياتنا هو وقف العدوان والحصار على غزة، ليس للأمريكي الحق في استمرار العدوان والحصار على غزة، واستمراره سوف يوسع الصراع..
في توجه جاد ناتج عن المسئولية أمام الله ودعوة حق لنصرة الشعب الفلسطيني فإن موقفنا اليمني هو توسيع مدى عملياتنا، وليس فقط عبر البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب، بل إلى منع السفن الإسرائيلية من التوجه للمحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، وليس أمام الأمريكي والإسرائيلي سوى وقف الحصار والعدوان على غزة، ونعلن منع السفن الإسرائيلية من العبور بالمحيط الهندي، لابد من إيقاف التجويع على غزة، و موقفنا في تصاعد مستمر قدراتنا في تطوير مستمر، والأمريكي مهما فعل لن يتمكن من ايقافنا في دعم غزة، ونواصل موقفنا في كل المستويات، ولذلك يجب أن يكون الزخم الشعبي واستمرارية الخروج الشعبي الأسبوعي ونحن في شهر رمضان المبارك ، كما فعل المقداد وسعد ابن عباده في معركة بدر، المعركة مستمرة، ومن هنا دعا السيد القائد الشعب اليمني بدعوة آيات القرآن ودعوة الأقصى الشريف بالخروج الشعبي المشرف، وليكون الخروج الشعبي اليمني خروجا معبرا عن قيم وإيمان الشعب اليمني..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مرور عام من الصمود اليمني أمام العدوّ الأمريكي الإسرائيلي

محمد صالح حاتم

مع دخول العام الجديد، تتواصل المواجهات العسكرية بين اليمن والولايات المتحدة، والكيان الإسرائيلي وهو العام الذي شهد تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية تجاه المنشآت المدنية الخدمية، والتي تؤكّـد مدى فشل هذا العدوّ ومدى تخبطه في عدوانه على اليمن.

حثيثًا يسعى العدوّ الأمريكي الإسرائيلي البريطاني لفرض الهيمنة وتحقيق أهداف سياسية واقتصادية على حساب سيادة اليمن وشعبه، ومنعه من دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.

منذ بدء الهجمات العسكري، أظهرت أمريكا في ضرباتها الجوية الدعم المباشر للكيان الإسرائيلي؛ بهَدفِ تحقيق مكاسب ميدانية، ومع ذلك، ورغم فارق الإمْكَانيات العسكرية والتكنولوجية، برزت القوات اليمنية كرقم صعب، حَيثُ تمكّنت من تنفيذ عمليات نوعية وضربات استهدفت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلّة فقصفت يافا، وحيفا، وأم الرشراش، وأسقطت الطائرات الأمريكية MQ9 وفجّرت البوارج الأمريكية في البحر الأحمر والعربي، ومنعتها من المرور، وأظهرت قدرتَها على الردع والتصدِّي.

من جانبٍ آخرَ، أثبت الشعبُ اليمني خلالَ هذا العام أنه قادرٌ على الصمود في وجهِ التحديات المتزايدة، حَيثُ تجلت الوَحدةُ الوطنية والتمسُّك بالهُوية في أبهى صورها.

ورغم الحصار الاقتصادي الخانق ونقص الإمدَادات الأَسَاسية، أظهر اليمنيون روحَ التضامن المجتمعي، حَيثُ تزايد أعداد الملتحقين بدورات “طوفان الأقصى”، وخرجت القبائل اليمنية معلنةَ النكَفَ القبلي واستعدادها لخوض غمار معركة الحسم تجاه العدوّ الأمريكي الإسرائيلي معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدَّس».

وفي ظل المحاولات الأمريكية لفرض شروطها عبرَ القوة العسكرية، رفض الشعب اليمني الاستسلام، وظهر ذلك من خلال الحشود الجماهيرية التي خرجت في مسيرات ضخمة تدين العدوان وتطالب بحقوق اليمن المشروعة في الاستقلال والسيادة.

ما يميز صمود الشعب اليمني هو أن هذا التحدي ليس مُجَـرّد مواجهة عسكرية، بل هو دفاعٌ عن كرامة وطن وهُوية شعب. لم تُثنِه التحديات عن مواصلة الكفاح، بل على العكس، ولّدت هذه التحديات إرادَة أقوى لمقاومة الاحتلال والتدخلات الأجنبية.

ورغم الحرب الإعلامية التي حاولت تشويه صورة المقاومة اليمنية، أثبت الشعب وقيادته أن النصر لا يُقاس بالقوة العسكرية فقط، بل بروح الكفاح وصدق القضية.

مع مرور عام على هذه المواجهات، يقف اليمن شامخًا ثابتًا على موقفه تجاه القضية الفلسطينية ولن يترك أبناء غزة مالم يتوقف العدوان الإسرائيلي..

مرحلة جديدة من الكفاح يرسم ملامحها الشعب اليمني وقواته المسلحة، حَيثُ تتعاظم دعواته للنفير العام تجاه العدوان الإسرائيلي الأمريكي وإن ضرباته واستهدافه للمنشآت المدنية لن تثنيه وستزيده إصرارا وعزيمة حتى تحقيق النصر والعيش بحرية وعزة وكرامة جنبًا إلى جنب مع أبناء غزة..

مقالات مشابهة

  • استراتيجية اليمن المستقبلية في إسناد فلسطين من منظور خطاب السيد القائد
  • السيد القائد: خروج الغد .. اعلان بالاستعداد لمواجهة اي تصعيد اسرائيلي
  • السيد القائد: حزب الله قدم في جبهات الإسناد ما لم تقدمه الأمة في أي جبهة من جبهاتها
  • السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه ولم يتمكن من استعادة أسراه دون صفقة تبادل
  • السيد القائد: بعد أشهر من الجرائم الرهيبة اضطر العدو الإسرائيلي هو والأمريكي للذهاب إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • السيد خامنئي: المقاومة الفلسطينية أجبرت كيان العدو الإسرائيلي على التراجع
  • الكشف عن موعد كلمة السيد القائد
  • عام من الصمود اليمني أمام العدو الأمريكي الإسرائيلي
  • مرور عام من الصمود اليمني أمام العدوّ الأمريكي الإسرائيلي
  • العدوان الأمريكي البريطاني في خطابات السيد القائد عبد الملك الحوثي