اتحاد الفروسية.. هل أصبح على كف عفريت؟

 

باختصار.. الاختصار جانب إيجابي وعلمي في أغلب الأمور الحياتية القابلة للاختصار ولا يؤثر على المضمون أو الجوهر، اختصار يؤدي إلى الوصول إلى أقرب نقطة، كالخط المستقيم الذي تعتبره الحقيقة العلمية بأنه الأسرع للوصول إلى أقرب نقطة.
لكن هناك أموراً غير قابلة للاختصار، ولا تقبل عملية الاختصار إطلاقا، كعمليتي الجمع والطرح في الأمور الحسابية الاعتيادية، كذلك هناك أمور دنيوية لا تقبل الاختصار، ولا تقبل القسمة على 2، إذا كان الناتج مضراً وغير مفيد ويحول الكل إلى الجزء والجمع إلى مفرد.

وباختصار أكثر لا أدري ما الذي حدث أو يحدث في الاتحاد العام للفروسية والهجن من تغيرات في المبنى وأثر على المعنى، هل اتحاد اللعبة التاريخية (لعبة الآباء والأجداد) يخضع لعملية الاختصار الضار، بإعلان اتحاد التقاط الأوتاد وإلغاء لعبة قفز الحواجز على حساب اتحاد الفروسية والهجن، مع أن الهجن ظلت اسماً على موعد وعلى وعود عرقوبية في أعمال وبرامج اتحاد الفروسية ولم نشهد حتى بطولة ، والآن تحول إلى كف عفريت!!
التقاط الأوتاد لعبة قوية ومثيرة، ولعبة الآباء والأجداد، اي نعم، وكذلك قفز الحواجز لعبة أنيقة وشيقة وممتعة ولا تقل عن فروسية التقاط الأوتاد في شيء ولا يجب التفريط بها أو إلغاؤها.
اتحاد التقاط الأوتاد الذي اعلن عنه مؤخرا، هل هو انقلاب على اتحاد الفروسية محليا، أم انشقاق بين أبناء الاتحاد واللاعبين؟ لأنه واضح من إعلان تشكيل اتحاد التقاط الأوتاد والذي افصح به الزميل محمد القيداني- المسؤول الإعلامي بالقول: (اليوم ستحدد الجمعية التأسيسية (للجمعية العمومية) والجهات الحاضنة للخيل مستقبل رياضة التقاط الأوتاد، حيث ستتخذ قرارها الحاسم للحفاظ على رياضة التقاط الأوتاد والتي تمثل امتدادا تاريخيا لليمنيين عبر العصور، كونها رياضة الآباء والأجداد، والاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد بلغ عدد الاتحادات الوطنية المنضوية فيه 47 اتحاداً وهذا يتطلب منا إقامة وإعداد خطط وبرامج وبطولات ودورات تدريبية وتأهيلية تتناسب مع خطط وبرامج الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد).
ما يميز فروسية قفز الحواجز.. أنها لا تقتصر على أعمار معينة لممارستها، فهي تسمح لفئات الناشئين والشباب والكبار لممارستها بسهولة، أما التقاط الأوتاد فهي تعتمد على الفرسان الكبار في قوة الجسم والعضلات والسرعة في العدو.
اتحاد التقاط الأوتاد الجديد، تم الإعلان عنه بموافقة الجمعية العمومية لاتحاد الفروسية واللجنة الأولمبية ولم يذكر الوضع الذي ستكون عليه رياضة قفز الحواجز، وما موقعها من رياضة الفروسية برمتها؟؟!!
ونحن نسأل، إذا كانت الجمعية العمومية للفروسية حددت مستقبل اتحاد التقاط الأوتاد فقط، فمن سيحدد مستقبل قفز الحواجز، أم أن الأخير سيظل حبراً وخبراً؟؟.

المصدر: الثورة نت