وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وفاة زعيم المعارضة، أليكسي نافالني بأنها "حادثة مؤسفة" وقال إنه كان على استعداد لإطلاق سراحه مقابل السجناء الروس المحتجزين في الغرب.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي بعد الانتخابات الرئاسية الروسية، إن "بعض الناس" أخبروه قبل وفاة نافالني "أن هناك فكرة لمبادلة نافالني ببعض الأشخاص (المحتجزين) في مرافق إصلاحية في الدول الغربية".
وقال بوتين إن المبادلة كان لها شرط واحد، ألا يعود نافالني إلى روسيا أبدا.
وقال "قلت أنا موافق فقط بشرط واحد: سنقايضه ولكن تأكد من أنه لن يعود، ودعه يبقى هناك". وأضاف "لكن هذا يحدث، هكذا هي الحياة".
وكانت تعليقات بوتين ردا على سؤال من شبكة "إن. بي. سي. نيوز"، بشأن وفاة نافالني "ولحظة نادرة، إن لم تكن الأولى، عندما نطق الرئيس الروسي باسم نافالني"، وفق تعبير صحيفة "نيويورك تايمز".
يذكر أن مقربين من نافالني قالوا بعد وفاته إنه كان على وشك إطلاق سراحه في عملية تبادل للأسرى.
وقال مسؤول غربي لصحيفة نيويورك تايمز في ذلك الوقت إن "المناقشات المبكرة" حول إمكانية مثل هذا التبادل كانت جارية عندما أبلغت السلطات الروسية عن وفاة نافالني في 16 فبراير.
نتائج أولية تعلن فوز بوتين بالرئاسة.. وواشنطن تعلق أظهر استطلاع رسمي للرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع، الأحد، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حصد 87 في المئة من الأصوات. في وقت وصف فيه البيت الأبيض الانتخابات الروسية بأنها "ليست حرة ولا نزيهة"، بينما قالت أوكرانيا، إن "بوتين يريد أن يحكم إلى الأبد".وقال المسؤول الغربي إن المناقشات شملت مبادلة نافالني ومعه اثنين من الأميركيين المسجونين في روسيا – إيفان غيرشكوفيتش، مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، وبول ويلان، مدير تنفيذي لأمن الشركات ومشاة البحرية السابق – مقابل فاديم كراسيكوف.
وأُدين كراسيكوف، المسجون حاليًا في ألمانيا، بقتل مقاتل انفصالي شيشاني سابق في برلين في عام 2019.
للإشارة وصف بوتين وفاة نافالني بـ"الحديث الحزين" وقال "لكن كانت لدينا حالات أخرى توفي فيها أشخاص في المرافق الإصلاحية.. وماذا، ألم يحدث هذا في الولايات المتحدة أيضًا؟"
وعندما كان نافالني على قيد الحياة، كان نفور بوتين منه كبيرًا لدرجة أنه لم يذكر اسمه علنًا أبدًا، وفقًا لأرشيف الكرملين لمقابلات وخطابات الرئيس، تؤكد "نيويورك تايمز".
وقبل وفاته، تعرض نافالني في عام 2020 لتسمم بغاز أعصاب من النوع العسكري أثناء رحلة إلى سيبيريا، ونجا بأعجوبة.
ووصف مسؤولون غربيون وقتها، عملية التسمم بأنها محاولة اغتيال من قبل الدولة الروسية.
وقد تم إلقاء اللوم على نطاق واسع في وفاة نافالني على الكرملين.
وقال ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحفي لبوتين، في وقت لاحق، إن أرملة نافالني، يوليا نافالنايا، الموجودة في برلين، عُرضت عليها فرصة القدوم إلى روسيا ورؤية زوجها لكنها اختارت البقاء في الخارج، وفق "أن بي. سي. نيوز"
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وفاة نافالنی
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: إدارة ترامب تبحث إرسال 24 ألف بندقية هجومية لإسرائيل
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي، مساء الجمعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث إرسال 24 ألف بندقية هجومية لإسرائيل كان قد تم احتجازها بناء على أوامر من وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن.
وكان بلينكن قد طلب من وزارة الخارجية عدم تلبية طلب إسرائيل الذي يشمل ثلاث شرائح بقيمة إجمالية تبلغ 34 مليون دولار، وذلك بعد أن أثار أعضاء الكونجرس من الديمقراطيين مخاوف من أن تنتهي هذه البنادق في أيدي المستوطنين أو أن يستخدمها ضباط الشرطة في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وحينها، طالب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية وضم الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
من جانب آخر، ذكر موقع "أكسيوس"، مساء الجمعة، أن من المتوقع اجتماع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتين في واشنطن يوم الثلاثاء.
وقال المصدر إن ترامب ونتنياهو سيجتمعان مرة من أجل اجتماع عمل والأخرى من أجل عشاء غير رسمي.
وأوضح أن الطرفين سيعقدان اجتماع عمل في منتصف النهار، ثم عشاء غير رسمي بحضور زوجتيهما.
وتلقى نتنياهو دعوة من الرئيس الأميركي لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الثلاثاء.
وجاء في بيان أن "رئيس الوزراء نتانياهو هو أول زعيم أجنبي يدعى إلى البيت الأبيض في الولاية الرئاسية الثانية لترامب".