الحرة:
2025-03-04@11:12:31 GMT

أول تعليق لبوتين حول وفاة نافالني

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

أول تعليق لبوتين حول وفاة نافالني

وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وفاة زعيم المعارضة، أليكسي نافالني بأنها "حادثة مؤسفة" وقال إنه كان على استعداد لإطلاق سراحه مقابل السجناء الروس المحتجزين في الغرب.

وقال بوتين، في مؤتمر صحفي بعد الانتخابات الرئاسية الروسية، إن "بعض الناس" أخبروه قبل وفاة نافالني "أن هناك فكرة لمبادلة نافالني ببعض الأشخاص (المحتجزين) في مرافق إصلاحية في الدول الغربية".

وقال بوتين إن المبادلة كان لها شرط واحد، ألا يعود نافالني إلى روسيا أبدا.

وقال "قلت أنا موافق فقط بشرط واحد: سنقايضه ولكن تأكد من أنه لن يعود، ودعه يبقى هناك". وأضاف "لكن هذا يحدث، هكذا هي الحياة".

وكانت تعليقات بوتين ردا على سؤال من شبكة "إن. بي. سي. نيوز"، بشأن وفاة نافالني "ولحظة نادرة، إن لم تكن الأولى، عندما نطق الرئيس الروسي باسم نافالني"، وفق تعبير صحيفة "نيويورك تايمز".

يذكر أن مقربين من نافالني قالوا بعد وفاته إنه كان على وشك إطلاق سراحه في عملية تبادل للأسرى. 

وقال مسؤول غربي لصحيفة نيويورك تايمز في ذلك الوقت إن "المناقشات المبكرة" حول إمكانية مثل هذا التبادل كانت جارية عندما أبلغت السلطات الروسية عن وفاة نافالني في 16 فبراير.

نتائج أولية تعلن فوز بوتين بالرئاسة.. وواشنطن تعلق أظهر استطلاع رسمي للرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع، الأحد، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حصد 87 في المئة من الأصوات. في وقت وصف فيه البيت الأبيض الانتخابات الروسية بأنها "ليست حرة ولا نزيهة"، بينما قالت أوكرانيا، إن "بوتين يريد أن يحكم إلى الأبد".

وقال المسؤول الغربي إن المناقشات شملت مبادلة نافالني ومعه اثنين من الأميركيين المسجونين في روسيا – إيفان غيرشكوفيتش، مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، وبول ويلان، مدير تنفيذي لأمن الشركات ومشاة البحرية السابق – مقابل فاديم كراسيكوف. 

وأُدين كراسيكوف، المسجون حاليًا في ألمانيا، بقتل مقاتل انفصالي شيشاني سابق في برلين في عام 2019.

للإشارة وصف بوتين وفاة نافالني بـ"الحديث الحزين" وقال "لكن كانت لدينا حالات أخرى توفي فيها أشخاص في المرافق الإصلاحية.. وماذا، ألم يحدث هذا في الولايات المتحدة أيضًا؟"

وعندما كان نافالني على قيد الحياة، كان نفور بوتين منه كبيرًا لدرجة أنه لم يذكر اسمه علنًا أبدًا، وفقًا لأرشيف الكرملين لمقابلات وخطابات الرئيس، تؤكد "نيويورك تايمز".

وقبل وفاته، تعرض نافالني في عام 2020 لتسمم بغاز أعصاب من النوع العسكري أثناء رحلة إلى سيبيريا، ونجا بأعجوبة.

ووصف مسؤولون غربيون وقتها، عملية التسمم بأنها محاولة اغتيال من قبل الدولة الروسية.

وقد تم إلقاء اللوم على نطاق واسع في وفاة نافالني على الكرملين.

وقال ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحفي لبوتين، في وقت لاحق، إن أرملة نافالني، يوليا نافالنايا، الموجودة في برلين، عُرضت عليها فرصة القدوم إلى روسيا ورؤية زوجها لكنها اختارت البقاء في الخارج، وفق "أن بي. سي. نيوز"

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وفاة نافالنی

إقرأ أيضاً:

هل تحالف ترامب مع بوتين ضد أوروبا؟

هناك قول معروف ومُكرر كثيرا وهو، لا توجد في السياسة عداوات دائمة ولا صداقات دائمة، بل مصالح دائمة. وقد بات على الأوروبيين أن يفهموا هذا القول جيدا وأن يتصرفوا على أساسه، لا أن يكرروه فقط ثم يتوسلّون بالقول إنهم أهم شريك تجاري للولايات المتحدة الأمريكية، بحجم تبادل يصل إلى نحو 1500 مليار دولار سنويا، وأنها لن تتخلى عنهم لهذا السبب.

هذا محضُ هراء لا يستقيم مع السياسة الترامبية الجديدة. نعم كانت هنالك توقعات ذات مصداقية عالية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف ينسحب من الجهود الغربية لدعم أوكرانيا، وأخرى بأنه سيذهب للتحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن العجز الذي تمر به أوروبا جعلها تستبعد هذه الخيارات الأمريكية. كما قاد هذا الوهم الأوروبيين إلى عدم الفهم طوال العشر سنوات الماضية، بأن الولايات المتحدة تضع مصلحتها في المقدمة على حساب أقرب حلفائها.

ففي الولاية الأولى للرئيس ترامب خدعوا أنفسهم بالقول، إن الرجل حديث عهد بالسياسة وهو رئيس غير تقليدي، وأن ما يصنعه من سياسات رثة هي ليست سياسات أمريكية بحتة، فالمؤسسات الأمريكية الحاكمة قادرة على إصلاحها وإعادة العربة إلى السكة الصحيحة، لكن الحقيقة كانت غير ذلك. فعندما وصل الديمقراطيون إلى سدة الحكم وتولى الرئيس السابق جو بايدن مقاليد السلطة في البيت الأبيض، تسبب هو الآخر بالضرر للأوروبيين ربما أكثر بكثير مما سببه ترامب في ولايته الأولى. فقد ذهب بايدن إلى إنشاء تحالف (فوكس) بين الولايات المتحدة، وكل من بريطانيا وأستراليا، وفي ضوء ذلك تم إلغاء صفقة الغواصات الفرنسية إلى أستراليا، فكانت ضربة اقتصادية وسياسية موجعة لفرنسا. وفي عهده أيضا كان قد وقع ضرر بالغ على أوروبا، بسبب صفقة التحوّل الأخضر لدعم الشركات الأمريكية على حساب الشركات الأوروبية، بل حتى في الحرب الروسية على أوكرانيا، وضع الأمريكيون الأوروبيين في الصف الأول من المواجهة مع موسكو، بينما تمترسوا هم خلفهم. وعليه فإن الضرر الأمريكي على أوروبا لا يأتي من سياسة طرف أمريكي واحد، بل من الحزبين معا الجمهوري والديمقراطي. لذا بات على أوروبا أن تعي أن الولايات المتحدة لن تكتفي بوضع مصالحها مع روسيا قبل مصالحها مع أوروبا، بل ربما ستضع مصالحها مع الصين مستقبلا، على حساب الأوروبيين. فهي تبدو مطمئنة أن الأوروبيين لن تكون لديهم ردة فعل، مهما كان الضرر الذي تتسبب به الولايات المتحدة لهم. وما يؤكد هذا التحليل، هو كلمة نائب الرئيس ترامب في مؤتمر الأمن في ميونخ مؤخرا، التي اتهم فيها الأوروبيين بالتخلي عن القيم المشتركة مع الأمريكيين، لذلك لم يعد مُبررا بقاء التحالف بين ضفتي الأطلسي، على القواعد السابقة نفسها قائما.

فهذا أوان فتح آفاق جديدة من قبل الأوروبيين، وأن يجدوا لهم مكانا وعنوانا بمعزل عن الولايات المتحدة
إن من الغريب حقا أن تكون الذاكرة الأوروبية ضعيفة إلى هذا الحد، فهذه ليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها إلى الإذلال من جانب الولايات المتحدة، ففي عام 2009 حصل اجتماع بين وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في سويسرا، وقد سعيا إلى إعادة إنعاش وإحياء العلاقات الأمريكية الروسية على حساب الاتحاد الأوروبي وأمنه، حيث تم التخلي عما يُعرف بـ(القبة الصاروخية) التي كانت تحمي الجانب الشرقي من أوروبا، في عهد الرئيس الأسبق أوباما. آنذاك علت أصوات في أوروبا تقول إن هذه خطوة أولى في طريق تقديم المصلحة الأمريكية على أوروبا، مثلما يفعل ترامب حاليا. وحتى في عام 2010 ذهب الأمريكيون في قمة الناتو في لشبونة إلى وضع أيديهم في يد الكرملين، فكانت خطوة في طريق ما يُعرف بالشراكة الاستراتيجية الأمريكية الروسية. لكن يبدو الآن أن بعض الوعي قد عاد إلى العقل الأوروبي، وبدأوا يصفون الولايات المتحدة بالمنافس الشرس والخطير على مصالحهم، من منطلق أن هذا التقارب الروسي الأمريكي الحالي هو تقارب مصالح اقتصادية بامتياز، حيث يسمح لبوتين بوضع يده على بعض الأراضي الأوكرانية، ما يعني وضع استراتيجية الاقتصاد الأخضر الأوروبي في خطر. فالاتحاد الأوروبي بنى كل استراتيجيته لتنويع وتأمين الطاقة، على مناجم المعادن والأتربة النادرة والثمينة الموجودة في الأراضي الأوكرانية.

بالتالي ومن هذا المنطلق هناك اختلاف في المصالح من جهة بين ترامب والاتحاد الأوروبي، وهناك تلاق بين موسكو وواشنطن حول مصالح اقتصادية. وهذه نقطة خطيرة جدا إذا ما تمت مقارنتها بعام 2009، على اعتبار التقارب الأمريكي الروسي آنذاك كان على أساس جيوسياسي، حيث كان هناك إرهاب وأعمال تخريبية. أما اليوم فلا حديث عن مصالح وتقاطع مصالح جيوسياسية، إنما مصالح اقتصادية وهو ضربة في الصميم توجه إلى الأوروبيين.


ورغم كل هذا الجو المُعتم الذي يُخيّم على أوروبا هذه الأيام، والذي دفع البعض للاعتقاد بأنها قد باتت قاب قوسين أو أدنى من خسارة مكانتها الجيوسياسية، لكن كل ذلك مرهون بإرادة أوروبا نفسها، وبرد الفعل المقبل منها. فقد تكون السياسات الترامبية دافعا للشركاء الأوروبيين لرص صفوفهم أمام مرحلة مهمة جديدة لا تتعلق بترامب فقط، بل بكل السياسات الأمريكية بشكل عام.

فهذا أوان فتح آفاق جديدة من قبل الأوروبيين، وأن يجدوا لهم مكانا وعنوانا بمعزل عن الولايات المتحدة. وأن يحرصوا على أن يكون لهم تأثير في الأزمات الدولية، كي لا تفقد أوروبا سمتها الجيوسياسية. وقبل هذا وذاك عليهم أن ينزعوا ثقل التاريخ في الوجدان السياسي الأوروبي. فلحد اليوم لا يوجد أي بلد أوروبي يقبل بأن تكون هناك قيادة أركان أوروبية موحدة يقودها بلد أوروبي، بسبب الخوف الراكد في النفوس من أحداث الماضي. فكل بلد يريد السيطرة على هذه القيادة. لذلك نرى الفرنسيين يستعينون بالبريطانيين في مسألة الأمن، في حين بالمقابل نجد بولندا تسعى مع دول ما يُعرف بحلف الأخوة في الشمال إلى السيطرة على هندسة الأمن القومي الأوروبي.

يقينا أن سياسات ترامب تجاه أوروبا باتت بشكل واضح عمليات استهداف حقيقية لها، فنرى الحزب الجمهوري في عهده قد أصبح عرّاب الأحزاب اليمينية الأوروبية، ومنها من يوصف بالفاشية. وللتذكير فإن ترامب منذ ولايته الأولى حاول توحيد الأحزاب اليمينية في أوروبا، وكان قد أرسل مساعده ستيف بانون إلى أوروبا، ونجح في القيام بهذا الفعل. فترامب يمارس السياسات اليمينية نفسها، اقتصاديا وسياسيا وحتى في مسألة الهجرة. فهل سيبقى الاتحاد الأوروبي يتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى من الجمهوريين ومن الديمقراطيين، أم أن كل ما يحدث للأوروبيين اليوم سيكون دافعا لهم لبناء استقلاليتهم الدفاعية والعسكرية والاقتصادية؟

المصدر: القدس العربي

مقالات مشابهة

  • فاينانشيال تايمز: الأوروبيون يتجهون لمصادرة أصول روسية بقيمة 200 مليار يورو
  • هل تحالف ترامب مع بوتين ضد أوروبا؟
  • غزة.. منظمات دولية تحذّر من عواقب تعليق المساعدات
  • الغارديان: إهانة زيلينسكي في البيت الأبيض انتصار كبير لبوتين
  • بريطانيا وفرنسا تتجهان لإعداد خطة لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • تتعلق بمصير الأسد.. دمشق تطرح 3 شروط مقابل بقاء القوات الروسية
  • يثق في ترامب..ستارمر: لا أحد يمكنه ردع بوتين باستثناء أمريكا
  • “نيويورك تايمز”: أزمة سيولة حادة في سوريا بسبب قيود السحب من البنوك
  • وفاة لاعب غرناطة ويوفنتوس السابق عن عمر 32 عاما
  • وول ستريت جورنال: بوتين هو الفائز في اجتماع ترامب وزيلينسكي