برنامج الأغذية العالمي يخشى المزيد من الجوع وسط عنف العصابات في هايتي
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
جلب العنف الواسع النطاق الذي استولى على عاصمة هايتي في 29 فبراير المزيد من المخاوف من حدوث أزمة إنسانية في البلاد.
في أحد ملاجئ العائلات النازحة في العاصمة بورت أو برنس، يكافح المئات للوصول إلى الوجبات المطبوخة التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي.
تعيش آلاف العائلات في مراكز إيواء بعد أن أجبرت على الفرار من منازلها بسبب نشاط العصابات في أحيائها، وهي تقريبا
تعتمد كليا على المواد الغذائية التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي والمؤسسات الحكومية الهايتية مثل الدفاع المدني.
وأدى العنف المروع في الوقت الذي تقاتل فيه العصابات المناهضة للحكومة الشرطة في الشوارع إلى شل الاقتصاد الهش وجعل من الصعب للغاية على العديد من الفئات الأكثر ضعفا في البلاد إطعام أنفسهم.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي لهايتي، جان مارتن باور، إن البرنامج سيركز على توزيع المساعدات الغذائية الأساسية على الفئات الأكثر ضعفا - النازحين.
ووفقا لباور، فإن هايتي لديها مستوى من انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 4 ملايين شخص "وهو رقم ضخم بالنسبة لبلد يبلغ عدد سكانه 11 مليون نسمة" منهم 1.4 مليون شخص "على بعد خطوة واحدة من المجاعة"، كما قال باور.
شانتاليا تراسيبيل هي بائعة طعام موجودة في الملجأ منذ نوفمبر من العام الماضي عندما اضطرت إلى الفرار من حيها خلال هجوم عصابة.
"في بعض الأحيان نقضي أياما بدون طعام. نحن نأكل عندما نجد الطعام. ليس لدي شيء - فقط جسدي وروحي".
ومنذ الساعات الأولى من الصباح، يجتمع المتطوعون في المطبخ المركزي التابع لبرنامج الأغذية العالمي في بورت أو برنس لبدء طهي ما يقرب من 14,000 وجبة لتوزيعها على الملاجئ والمدارس في العاصمة.
وقد أدى العنف إلى تفاقم الوضع السيئ للغاية، حيث نزح 15 ألف شخص آخر خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى من شهر مارس، ليصل إجمالي النازحين في هايتي إلى 360 ألفا.
وبصرف النظر عن الصعوبات وخطر توزيع المواد الغذائية عبر الشوارع التي لا تزال غير آمنة، هناك قلق بشأن إغلاق الموانئ والمطارات الذي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الاضطراب في الإمدادات.
وعلى الرغم من التراجع الواضح عن العنف في الأيام القليلة الماضية، لا تزال العصابات تسيطر على 80٪ من أراضيها في العاصمة.
في وقت مبكر ، اندلع حريق في السجن الوطني ، وهو نفس الحريق الذي اقتحمته العصابات في 2 مارس والذي هرب فيه حوالي 4000 سجين - بعضهم من أعضاء العصابات وقادتها.
دخل ضباط الشرطة المدججون بالسلاح المبنى ولكن حتى هذه اللحظة لا توجد تقارير رسمية عن وقوع إصابات أو سبب الحريق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي برنامج الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
أرسنال يخشى «خيبات الماضي» في «البريميرليج»!
لندن (أ ف ب)
يبحث أرسنال عن التعلّم من درس الموسم الماضي، عندما أهدر تقدماً كبيراً في صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وتنازل عن اللقب لليفربول، حتى يوقف عقدة مستمرة منذ 21 عاماً.
تدل كل المؤشرات حتى اللحظة بأن النادي اللندني يملك كل مقومات إحراز لقبه الأول في «البريميرليج» منذ عام 2004، في حقبة المدرب الفرنسي أرسين فينجر، من خلال أداء صلب هجومياً ودفاعياً، ناهيك عن حسمه العديد من المواجهات الكبرى على غرار فوزه الأخير على بايرن ميونيخ الألماني 2-1 وأتلتيكو مدريد الإسباني 4-0 في دوري أبطال أوروبا.
لكن محلياً، ورغم احتلاله صدارة الترتيب بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه مانشستر سيتي، تبقى بعض التحديات قائمة.
يخفق وصيف الدوري في المواسم الثلاثة الماضية في حسم المواجهات الكبرى، إذ تعادل أخيراً مع تشيلسي المنقوص 1-1 الأحد، ومانشستر سيتي 1-1 في وقت سابق، مقابل خسارته أمام ليفربول حامل اللقب 0-1 في المرحلة الافتتاحية.
ويتعين على فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا تلافي إهدار النقاط في المواجهات الأقل صعوبة، على غرار استضافته برنتفورد الأربعاء ضمن المرحلة الرابعة عشرة.
وفي هذه الفترة الحساسة من الموسم، تزدحم روزنامة المباريات، ما يزيد من أعباء الإرهاق والتحديات البدنية على كاهل الفرق.
كما يواجه أرسنال تحدي الإصابات، إذ افتقد قطبي الدفاع الفرنسي وليام صليبا والبرازيلي جابريال ماجالهايش أمام تشيلسي للمرة الأولى هذا الموسم، إضافة إلى المهاجم البلجيكي لياندرو تروسار.
وينتظر أرتيتا منح صليبا الضوء الأخضر للعودة، حيث سيعاد تقييمه لتحديد وضعيته لمباراة الأربعاء.
وصرّح أرتيتا: «لقد كانت فترة مليئة بالصداع، إذ اضطررنا إلى التعامل مع الكثير من الخيارات والتغييرات خلال الأشهر الأخيرة. كان خروج صليبا أمراً غير متوقع، كانت مباراة (أمام تشيلسي) مليئة بالدروس لجميعنا».
رغم ذلك، أبدى أرتيتا تفاؤله بأداء فريقه قائلاً: «لقد كان أسبوعا كبيراً»، في الإشارة إلى الفوز العريض على بايرن ميونيخ 3-1 في المسابقة القارية المرموقة.
وأوضح المدرب الإسباني: «فقدنا لاعبين في تلك المباريات، والأحد اضطررنا للعب بتشكيلة لم يسبق لنا اللعب بها في مباراة صعبة جداً».
وتابع: «كان على الفريق التكيف مع ذلك، لقد كان أسبوعاً إيجابياً، رغم أن الصعوبة كانت كبيرة للغاية، لكن لديّ إحساس أننا كان يجب أن نفوز بالمباراة، ولم نفعل».
ولحسن حظ أرسنال، أن الفرق المنافسة له تُواجه بدورها تحديات جمّة ويشوبها حتى اللحظة ضعف الاستقرار.
يتقدم هذه الفرق، مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني الذي يحل ضيفاً على فولهام الثلاثاء، والفائز بصعوبة على ليدز يونايتد 3-2، بعدما كان قد انهزم في المرحلة السابقة أمام نيوكاسل 1-2.
أمّن ذلك لفريق شمال لندن فرصة الاحتفاظ بصدارة مريحة نسبياً حتى إشعار آخر.
في المقابل، يجد نفسه ليفربول المنافس الافتراضي الأبرز على اللقب قبل انطلاق الدوري، نظراً إلى حجم إنفاقه الكبير في سوق الانتقالات الصيفي، في المركز الثامن متخلفاً بفارق تسع نقاط.
أما تشيلسي، ورغم تطور مستواه بشكل ملحوظ تحت قيادة المدرب الإيطالي إنتسو ماريسكا، محتلاً المركز الثالث بفارق نقطة عن السيتي، فيلتقي ليدز يونايتد آملاً في البقاء من دون هزيمة للمباراة الثامنة توالياً، في سلسلة شهدت فوزاً لافتاً على برشلونة بطل إسبانيا 3-0.
وأدى تراجع الأندية الطليعية التقليدية مثل ليفربول وتوتنهام وسابقاً مانشستر يونايتد صاحب المركز السابع، إلى بروز منافسين جدد على مائدة الدوري على غرار أستون فيلا الرابع بـ 24 نقطة بفارق الأهداف عن تشيلسي، والذي يلتقي برايتون الخامس (22 نقطة)، وسط طموحات للفريقين بالذهاب بعيداً هذا الموسم، بغية الحصول على مقعد قاري.