خلافات بحكومة إسرائيل بشأن تعيينات مرتقبة في الجيش
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
تشهد أوساط السلطة في إسرائيل جدلا داخليا جديدا بشأن تعيينات مرتقبة في الجيش، حيث يتمسك رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي بالخطوة التي يعارضها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش .
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد أعلنت أن رئيس الأركان سيجري -اليوم الاثنين- حملة تعيينات في الجيش لضباط برتبة عقيد، تشمل تعيين 52 ضابطا جديدا، من بينهم اثنان في منصبين حساسين لعلاقتهما المباشرة بالحرب في غزة وإخفاق السابع من أكتوبر/تشرين الأول في عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المنصبين هما ضابط مخابرات القيادة الجنوبية بالجيش، ورئيس إدارة التنسيق والارتباط، المسؤول عن إدخال المساعدات لغزة.
ويقول هاليفي إن وقف التعيينات سوف يمس بعمله، لكن سموتريتش وجه في المقابل اتهامات لقادة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بالفشل وطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتدخل لمنع التعيينات العسكرية المرتقبة.
وقال سموتريتش في رسالة إلى نتنياهو، إن الانشغال بالتعيينات خلال الحرب خطير جدا، لأنه يعني تشكيل الجيش وفق رؤية قادة الأركان الحاليين الذين فشلوا في مهمتهم، مضيفا أن لدى القيادة الحالية للجيش تفويضا واحدا فقط، هو الانتصار في الحرب، على حد قوله.
بن غفير وغالانتوبدوره، دخل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على الخط، وهاجم وزير الدفاع يوآف غالانت وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية التي قالت إنه هاجم سلوكه واعتبر أنه يعمل بشكل مستقل عن الحكومة، مذكرا نتنياهو بأنه رئيس غالانت وأنه "من غير المعقول أن يتركه يفعل ما يريد"، حسب ما ذكرت الصحيفة.
في الأثناء، قال نتنياهو إنه عازم على مواصلة الحرب على غزة وتوسيع العمليات العسكرية في رفح، وقال إن حكومته لن تخضع للضغوط الدولية في ذلك، لأن وقف الحرب يعني هزيمة إسرائيل، حسب تعبيره.
ووجه نتنياهو كلمة لمن وصفهم بأصدقاء إسرائيل في المجتمع الدولي، وتساءل عما إذا كانوا قد نسُوا أحداث السابع من أكتوبر، مضيفًا أن الضغوط يجب أن تمارس على حركة حماس وراعيتها إيران، حسب تعبيره.
كما قال نتنياهو إن هزيمة إسرائيل في حرب غزة ستكون بمثابة خسارة للولايات المتحدة أيضا، مشيرا خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن الأميركية، إلى أن إسرائيل ستتعرض لما وصفه بالشلل إذا أُجريت الانتخابات قبل انتهاء الحرب.
وكانت صحيفة معاريف نقلت الأحد، عن مصادر أن وزير المالية سموتريتش تحدث عن احتمال كبير لسقوط حكومة نتنياهو بسبب قانون التجنيد أو ضم زعيم حزب "أمل جديد" جدعون ساعر إليها. كما نقلت الصحيفة عن وزير إسرائيلي أن تفاقم الأزمة داخل الائتلاف الحاكم قد يسقط الحكومة اليمينية بسبب أهواء ومصالح أعضائها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
يديعوت: نتنياهو يرضخ لإملاءات ترامب بشأن الحرب والسلم وتبادل الأسرى
توقعت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأربعاء، 12 مارس 2025، أن يفرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، سياسة إسرائيل الخارجية، بما يتعلق بالحرب والسلم وتبادل الأسرى مع حركة حماس .
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "شهر العسل" بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو "تبدد"، ليكشف أن ترامب هو "الحاكم أو الملك" في إسرائيل.
وتبين لنتنياهو، عندما التقى مع ترامب في الغرفة البيضاوية في البيت الأبيض، أن ترامب يتخذ القرارات الإستراتيجية لإسرائيل بدلا عنه.
وأشارت إلى أن ترامب، بواسطة مبعوثه، ستيف ويتكوف، فرض المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، رغم أن نتنياهو رفضها وسعى إلى إحباطها طوال سنة كاملة.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تفرض على إسرائيل حاليا تطبيق مرحلة التداول مع لبنان حول الحدود، بينما نتنياهو عارض ذلك عندما وقع رئيس الحكومة السابق، يائير لبيد، اتفاق الحدود الاقتصادية (البحرية) مع لبنان، ووصفه نتنياهو بأنه "اتفاق الخيانة والاستسلام" وتعهد بإلغائه.
وعندما وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار مع حزب الله، استسلم للرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، وتحول الآن إلى استسلام لترامب، وعمليا سيطبق نتنياهو الاتفاق الذي وقعه لبيد بالضبط، وفقا للصحيفة.
وتابعت أن المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس فُرضت أيضا على الحكومة الإسرائيلية. "ولو نجحت هذه المفاوضات وأبرمت صفقة، لأدركت حماس أن الأفضل لها أن تجري محادثات مباشرة مع ترامب، وكما سنرى كيف أن كافة الخطوات المستقبلية سيفرضها الأميركيون، وبدون أي ترجيح رأي إسرائيلي".
وحسب الصحيفة، فإن ترامب وويتكوف يريدان استمرار وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى الإسرائيليين، وأنه خلافا لبايدن ليس باستطاعة نتنياهو أن يقول لهما لا، وهما يعلمان ذلك. كما أن إسرائيل تنصاع لإملاءات أميركية بشأن قرارات الأمم المتحدة، مثل القرار المؤيد لروسيا ضد أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أنه "ينبغي القول باستقامة إنه يجري إخضاع إسرائيل بالمطلق للأجندة الأميركية، ويبدو أنها فوجئت باكتشاف أن ترامب لا يكتفي بكونه رئيس الولايات المتحدة، وأنه يريد أن يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية أيضا. وفي هذه الأثناء، تسير هذه الأمور جيدا لأن الحكومة الإسرائيلية توافق باستسلام على جميع مطالبه وطلباته".
وواصلت الصحيفة انتقادها لنتنياهو: "يخيل لنتنياهو أنه لن يحصل له مثلما حصل لزيلينسكي (خلال توبيخه) في البيت الأبيض، طالما أنه ينصاع لترامب طبعا. لكن عندما يتوقف عن ذلك، فإن نتنياهو قد يلقى معاملة مشابهة، وهو يعلم ذلك. ولا يبدو أن أمام نتنياهو طريقا مختلفة حاليا، ولذلك هو صمت عندما كُشفت مفاوضات مبعوث ترامب لشؤون الأسرى، آدم بولر، مع حماس، ولذلك أيضا لم يكن هناك أي تعقيب إسرائيلي عندما ضحك بولر خلال مقابلات على الوزير رون ديرمر، وتحدث عن فنجان قهوة مع القيادي في حماس".
وتابعت الصحيفة أن اتفاق بين إسرائيل ولبنان هو مصلحة أميركية بارزة، لأن هذه مصلحة السعودية أيضا، شريكة ترامب، الذي يتطلع إلى التوصل إلى اتفاق معها، "من أجل أن يحصل على جائزة نوبل، وكذلك من أجل أن يعبئ جيوب عائلته وأصدقائه من كبار الأثرياء، وهو لن يتردد في أن ينفذ هذا على حساب إسرائيل، وبضمن ذلك مقابل السلطة الفلسطينية، وذلك من دون أن يجرؤ نتنياهو وحكومته على التعبير عن أي معارضة. وإذا بحث أحد عن إثبات عن قوة ترامب، سيجده في بيان الأوكرانيين الاستسلامي الذي استجاب لكافة مطالب الأميركيين"، بشأن وقف الحرب مع روسيا.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تحقيق إسرائيلي: هكذا لعبت السياسة دورا محوريا في كل مراحل التفاوض كاتس: سنبقى في سورية إلى أجل غير مسمى هآرتس : الجيش الإسرائيلي يعزز مواقعه في سورية الأكثر قراءة مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى مُسيّرات إسرائيلية تنتهك أجواء لبنان وتلقي قنبلة صوتية نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وسنعيد باقي المختطفين إلى إسرائيل إسرائيل: 2.5 مليار دولار قيمة تضرر 2900 مبنى بالشمال جراء الحرب عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025