السعودية تلتزم الصمت بعد كشف تزويدها “إسرائيل” بالوقود
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
التزمت السلطات السعودية الصمت التام إزاء التقارير الدولية التي كشفت تزويد المملكة إسرائيل بالوقود، الذي يغذي آلياته الحربية التي تواصل دكّ قطاع غزة للشهر السادس على التوالي.
وقد شكّل هذا الكشف حلقة إضافية في مسلسل فضائح تحالف ولي العهد محمد بن سلمان مع الكيان، بما في ذلك دعمها في الحرب على الفلسطينيين بكافة الأشكال سراً في وقت يتبني إعلامياً فقط دعوات ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.
وكشفت منظمة»Oil Change International” البحثية، عن تورط السعودية في تزويد الكيان بالوقود في إطار “الدور المدمر للنفط في تأجيج الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”.
وقد بلغ عدد شحنات النفط السعودية التي توجهت إلى “إسرائيل” خلال الحرب على غزة؛ 151 شحنة لغاية الآن، وفقاً للمنظمة التي كشفت البيانات الكاملة، والتي تتضمن توثيق معرفات التتبع، واسم ميناء التحميل، والتاريخ، وتفاصيل مسار كل شحنة.
وذكرت أن السعودية ودولاً أخرى في الشرق الأوسط تعمل إمداداتها من الوقود على إدامة الأزمة الإنسانية في غزة، في حين تمتلك فرصة للمساعدة في فرض وقف إطلاق النار عن طريق إغلاق تلك الصنابير.
وأوضحت التقرير، أن الولايات المتحدة تأتي على رأس قائمة مصدري النفط الرئيسيين للجيش الإسرائيلي من أجل تزويد الطائرات بالوقود.
وأشارت إلى أن البرازيل والسعودية متورطتان في تزويد تل أبيب بالوقود اللازم لآلتها الحربية.
وبحسب المنظمة، فإن الكيان الصهيوني يتلقى شحنات صغيرة نسبياً، ولكن منتظمة من النفط الخام عبر خط أنابيب سوميد، الذي يستقبل النفط الخام من السعودية والإمارات والعراق ومصر.
كما أن شركات النفط الكبرى، بما في ذلك BP، وChevron، وExxonMobil، وShell، وEni، وTotalEnergies، متواطئة في تأجيج الفظائع في حصص ملكيتها وعملياتها في المشاريع التي تزود إسرائيل بالنفط، وخاصة عبر أذربيجان وكازاخستان.
ولفتت المنظمة إلى أن “الدول والشركات التي تواصل توفير الوقود لإسرائيل تلعب دورًا في تمكين العنف والقمع المستمر ضد الشعب الفلسطيني”.
ونقل تقرير المنظمة عن مدير برنامج تغيير الزيت الدولي في الولايات المتحدة، آلي روزنبلوث قوله، إن “الدول وشركات النفط الكبرى التي تغذي آلة الحرب الإسرائيلية متواطئة في الإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني”.
وأضاف أنه “من خلال تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالوقود بشكل مباشر، بالإضافة إلى أكثر من مائة صفقة بيع أسلحة أخرى، يجب أن تخضع الولايات المتحدة على وجه الخصوص للمساءلة عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها أوبك+
وافقت الدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" على خطة تطبيق الزيادة التدريجية لإنتاج الإمارات المقررة في الاجتماع الوزاري السابق بمقدار 300 ألف برميل يوميًا وذلك بدءًا من أبريل 2025 حتى نهاية سبتمبر 2026 ليصل إجمالي إنتاج الإمارات بعد الزيادة التدريجية إلى 3,375 مليون برميل يوميا.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي اليوم للدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" والتي أعلنت سابقًا عن تعديلات طوعية إضافية في أبريل ونوفمبر 2023، وهي الإمارات والمملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، لمراجعة ظروف السوق العالمية والتوقعات المستقبلية.
وأكدت دولة الإمارات التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية الإضافية التي من شأنها أن تعزز التوازن بين العرض والطلب.
وجددت الدول الثماني التزامها الجماعي بالامتثال الكامل للتعديلات الطوعية الإضافية للإنتاج كما تم الاتفاق عليها في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الثالث والخمسين في 3 أبريل 2024.
كما أكدت الإمارات والدول المجتمعة، اليوم، عزمها على التعويض الكامل عن أي كميات زائدة في الإنتاج منذ يناير 2024، وفقًا لخطط التعويض المقدمة إلى أمانة أوبك، مع ضمان استكمال جميع التعويضات بحلول يونيو 2026.
مع الأخذ في الاعتبار أساسيات السوق الصحية والتوقعات الإيجابية للسوق، أعادوا تأكيد قرارهم المتفق عليه في 5 ديسمبر 2024، بالمضي قدمًا في العودة التدريجية والمرنة للتعديلات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من الأول من أبريل 2025، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة. وعليه، يمكن إيقاف هذه الزيادة التدريجية مؤقتًا أو عكسها وفقًا لظروف السوق فيما ستسمح هذه المرونة للمجموعة بمواصلة دعم استقرار سوق النفط.
ووافقت الدول، التي لديها كميات زائدة في الإنتاج، على تقديم خطط التعويض الخاصة بها مسبقًا، بحيث يتم تعويض المزيد من الكميات الزائدة الإنتاج في الأشهر الأولى من فترة التعويض، وستقدم جداول التعويض المحدثة الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول 17 مارس الجاري.