سعوديون مغتربون خلال رمضان بين أداء الواجب والحنين إلى الوطن
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
لئن اعتاد معظم السعوديين تمضية شهر رمضان بين عائلاتهم وخلانهم في كنف اللحمة والمودة وإحياء عادات وتقاليد الأجداد فإن فئة أخرى قد دفعتها الظروف للاغتراب وتمضية شهر رمضان بعيداً عن حضن الوطن ودفئ العائلة, ومن هؤلاء المنتسبين إلى بعثة سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تونس اللذين لبوا نداء الواجب وانتقلوا للعيش خارج وطنهم خدمة لمصالح المملكة وللرعايا السعوديين في الخارج.
ويجمع الكثير من هؤلاء المغتربين أنه مهما كان الاندماج في البلد المضيف ممكناً فإن البعد عن تراب المملكة وأجواء العائلة يبقى له أثر كبير في نفسية المغترب خاصة خلال شهر رمضان حيث لا تلغي الأجواء الرمضانية في البلد المضيف الحنين إلى الأجواء في الوطن وسط الأهل والأصدقاء والعادات والتقاليد.
ويؤكد هذا الرأي الموظف ببعثة المملكة لدى تونس سلمان المزيعل الذي قال إنه وكثير من زملائه المقيمين في تونس استطاعوا التأقلم مع التقاليد التونسية ومندمجين وسطها بل ويشعرون بأنهم مرتاحون للعيش في بلد إسلامي يشتركون معه نفس القيم الدينية والروحية رغم بعدهم عن وطنهم إلا أنه يؤكد أن الحنين إلى الوطن يشتد كلما اقترب الشهر الفضيل، والإقبال على شراء المواد الغذائية وتزايد نشاط حركة البيع والشراء في التمور بأنواعها وأصنافها المختلفة.
ويشير المزيعل إلى أنه استطاع هو ورفاقه إيجاد أجواء رمضانية سعودية مصغرة من خلال تبادل الزيارات وإعداد الأكلات الخاصة بهذا الشهر الفضيل.
وغير بعيد عن هذا الرأي يؤكد زميله عبدالله عسيري أن المجتمع السعودي يحرص كجميع المجتمعات الإسلامية حرصاً شديداً على إحياء الشهر الفضيل بالكثير من العادات والتفاصيل الخاصة بشهر الصيام كالتراحم والتواصل الاجتماعي وسط أجواء روحانية تلقي بظلالها على مظاهر الحياة في مختلف مدن المملكة التي تزدان بأبهى حللها وأنصعها ضياءً وإشراقاً.
ويستذكر عبدالله أجواء الشهر الكريم في مدينته أبها حيث تتوهج الشوارع والمراكز التجارية وواجهات الفنادق والمطاعم بالأهلة والنجمات المتلألئة لشهر رمضان.
وأضاف قائلاً “لم نشعر يوماً بالغربة في تونس حيث وجدنا التعامل الطيب من أشقائنا “التوانسة”، الذي شجعنا على بناء العلاقات الأخوية الطيبة مع الجميع وتبادل الزيارات معهم خصوصاً في هذا الشهر الفضيل ومشاركة وجبات الإفطار الرمضانية في جانبيها السعودي والتونسي.
أما عبدالرحمن عبدالله الخريجي المتواجد في تونس منذ أكثر من سنتين فيشدد على أن الحنين الى الوطن شعور لا يمكن تجاوزه رغم كل جهود التأقلم في البلد المضيف “ورغم التقارب الثقافي بين المملكة وتونس إلا أن الكثير من الخصوصيات لا يمكن أن نجدها إلا في المملكة وبين عائلاتنا وأن الأطعمة التي تعدها عائلاتنا والأجواء التي نعيشها مع أسرنا لا يمكن تعويضها.”
واستدرك الخريجي قائلاً إنه قد وجد في بقية أفراد البعثة وارتباطهم ولحمتهم عائلته الثانية التي استطاع بفضلها إيجاد الأجواء التي يفتقدها.
ويضيف أن سفارة المملكة تعد البيت الكبير الذي يأوي إليه أفراد البعثة وجميع السعوديين المتواجدين في تونس.
ورغم إجماع كل أفراد البعثة الدبلوماسية السعودية في تونس على حنينهم إلى وطنهم وللأجواء الرمضانية الخاصة بين ربوع الوطن، فإنهم يعبرون عن سعادتهم بتضحياتهم في سبيل خدمة بلدهم وتمثيل المملكة في الخارج وتقديم الخدمات إلى كل قاصدي سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تونس من سعوديين وأجانب.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الشهر الفضیل فی تونس
إقرأ أيضاً:
خبير مالي يتوقع أداء متباين لمؤشرات البورصة خلال تعاملات الأسبوع
تتوقع الدكتورة نجلاء فراج خبير أسواق المال أن تشهد تعاملات الأسبوع الجاري أداء متباينا بين الصعود والهبوط يميل إلى الارتفاع الطفيف.
تتوقع "فراج" أن يستهدف مؤشر البورصة الرئيسي ايجي أكس30 مستوي 31450 نقطة، وذلك حال تجاوزه لمنطقة المقاومة مستوي 31000 نقطة.
كما تتوقع" فراج" أن يكون مستوى 30000 نقطة منطقة دعم، يليه مستوى 29500 نقطة.
اتسم أداء مؤشرات البورصة خلال الجلسات القليلة الماضية بالتباين بين الارتفاع والانخفاض، والتحركات العرضية المائلة نحو الانخفاض....رغم مشهد الصعود الذي سيطر على الجلسات الأخيرة، إلا أن السوق لم يشهد حركة إيجابية لتعويض ما تكبده من خسائر.
تسبب في هذا الأداء المتباين حالة الترقب من المستثمرين مع اقتراب نهاية جلسات العام2024، والحرص الشديد بالاحتفاظ بالأسهم، مما أثر سلبا على حركة السيولة في السوق التي تراجعت بصورة ملموسة، وكذلك الترقب لاكتتاب أسهم المصرف المتحد بالبورصة خلال الأيام القليلة القادمة، والذي دفع المستثمرين لتسييل جزء من محافظهم، حتي يتمكنوا من توفير سيولة لاكتتاب بنك المصرف المتحد، وهو ما أثر على السيولة.
كما أن الأسهم المنتقاه في القطاعات الكبيرة، اتسمت بالارتفاعات الطفيفة، على مدار التعاملات، خاصة قطاع البنوك المدعم من طرحه في البورصة تمهيدا للتداول.