التنمية البيئية بين النظرية والتطبيق
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
لا شك أن التنمية الخضراء هي الاستثمار بالبيئة بجانب الاستثمار في البشر، والتى بدورها تؤدي إلى العمل علي زيادة حيوية البيئة، والعمل ايضا علي زيادة وتعزيز القدرات الذهنية والفكرية ووضعها في الفعل في مجال الابداع والابتكار البيئي من أجل تحقيق الاستدامة.
وتعنى التنمية البيئية التحسن المتطرد، والهدف من ذلك هو زيادة النشاط البيئي، وبناء مجتمعات خضراء فكريا وايضا في الفعل، وبحانب ذلك تحسين جودة الماء والهواء والتربة وجميع عناصر البيئة، وربما تكون العقول أنواع ولكن العقول الخضراء هي التي تطور من البيئة، وتكون عقول متميزة راقية متحضرة، ولكن ربما اعدادها يحتاج إلى مجهود كبير من قبل مؤسسات الدول، منذ نعومة اظافر المواطن حتي النضج لكي يتحول فكريا ويصل إلى هذا التحول الفكري والسلوكي، وعندما تكون شخصية المواطن متكاملة يتحول إلى مكانة عملية وعلمية للابداع الفكري والبيئي، وانتاج سلوك بيئى متميز.
وبالطبع التنمية الخضراء تهتم بالبعد الاقتصادى، والتطور المجتمعي ويتم من خلاله بناء اقتصاد بيئي يدعم بناء الدول، والعمل على زيادة درجة استحقاق الدول لاخذ مكانة بين مصاف الدول المتقدمة، وبناء شخصية تؤمن بالمواطنة، والعمل علي بناء مجتمعات متقدمة ومواطن متحضر، وبالتالي ينعكس على درجة التعاون الدولي، والانخراط في التعاون لجعل وخلق مجتمع دولي يؤمن بالعدالة وأكثر حيوية في بناء الانسان، وخصوصا وضع أجندات لمساعدة الدول ذات الصراع المتقد، والتي تعاني من نقص العدالة البيئية، وقصور في الموارد والغذاء، وغيرها من خلال تلك الأجندات يمكن خلق عالم أكثر توازنا.
ولابد من خلق بيئة تجمع خصال الاقتصاد الراقي داخل ذات الدول الواعدة شاملة علي دمج الاقتصاد الأزرق والاقتصاد الأخضر وايضا النوع البرتقالي، ومن خلال ذلك الدمج يمكن خلق بيئة استثمارية عظيمة للتعاون الدولي، وصياغة طرق التعاون.. إن العمل على تطوير العنصر البشري وصياغة العقليات سواء كانت بيئية او اقتصادية بيئية، ودمج العقليات المتميزة في خلق مناخ جيد، ووضع أولوية قضايا المناخ علي رأس الأولويات الدولية، من أجل الحفاظ علي الرقعة الزراعية، والحفاظ علي المحاصيل الزراعية، وخلق اقتصاد مرن يتحرك طبقا لمرجعية بيئية، والحث علي جعل العلاقات الدولية مرنة بما يسمح بمراعاة جميع الدول وبناء علاقات أكثر متانة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنمية الخضراء
إقرأ أيضاً:
محافظ الفيوم ورئيس صندوق التنمية الحضرية يبحثان تعزيز التعاون وتطوير المناطق غير المخططة
شهدت محافظة الفيوم جولة ميدانية موسعة، عقد خلالها الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماعًا مع المهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، لبحث سبل التعاون المشترك في تعظيم الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض المحافظة، ومتابعة الموقف التنفيذي لأعمال تطوير عدد من المناطق غير المخططة، فضلًا عن تفقد المجمع السكني بمنطقة الحواتم ضمن مشروع تطوير عواصم المحافظات.
حضر اللقاء عدد من القيادات التنفيذية بالصندوق، من بينهم المهندس مصطفى عبد الوهاب نائب رئيس مجلس الإدارة، والمهندس هيثم همام، والمهندس هشام جوهر، والمهندسة سوزان نادر، والمهندس محمد حسن، بالإضافة إلى الأستاذ خالد فراج رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، والرائد أحمد هاني جمال الدين ممثلًا عن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الجهة المنفذة للمشروع.
وخلال الاجتماع، أكد محافظ الفيوم أهمية التعاون مع صندوق التنمية الحضرية في استثمار الإمكانات المتاحة بالمحافظة، خاصة في ظل ما تمتلكه الفيوم من مقومات استثمارية واعدة في مختلف القطاعات، مشددًا على حرص الأجهزة التنفيذية على تقديم كافة أوجه الدعم وتيسير الإجراءات أمام المستثمرين الجادين.
واستعرض الجانبان الموقف التنفيذي لمشروع تطوير وتأهيل 6 مناطق غير مخططة داخل مدينة الفيوم، تشمل: الصوفي، عزبة مأمون، عزبة جبيلي، الصيفية الجديدة، الشيخة شفا، والعرضي بمنطقة الشيخ حسن، بتكلفة إجمالية بلغت 120 مليون جنيه. ووجّه المحافظ بتكثيف التنسيق بين سكرتير عام المحافظة المساعد ورئيس المدينة للإسراع في إنهاء الأعمال المتبقية، بما يضمن توفير بيئة آمنة وصحية للمواطنين، وتحسين المظهر الحضاري للمدينة.
"مياه الفيوم" تنفذ خطة موسعة لتحسين الخدمة استعدادًا للصيف تعليم الفيوم يحيل إدارة مدرسة الإعدادية الحديثة للتحقيق بسبب خروج طلاب أثناء اليوم الدراسيكما تم التطرق إلى تطورات مشروع المجمع السكني بمنطقة الحواتم، والمقام على مساحة 11.5 فدان، ويضم 14 عمارة سكنية بإجمالي 1100 وحدة سكنية، إلى جانب 60 محلًا تجاريًا ومناطق خدمية وجراجات. وأجرى المحافظ ورئيس الصندوق جولة تفقدية داخل عدد من الوحدات، للوقوف على حجم الإنجاز، حيث تم توجيه مسؤولي الكهرباء بسرعة إطلاق التيار الكهربائي، إلى جانب استكمال السور المحيط بالمجمع، بالتنسيق مع الجهات المعنية دون التأثير على شبكات المرافق.
من جانبه، أعرب المهندس خالد صديق عن تقديره لمحافظة الفيوم على التعاون الفعّال في تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية، مؤكدًا جاهزية الصندوق للتعاون في استغلال عدد من الأراضي المقترحة بالمحافظة لإقامة مشروعات استثمارية وخدمية ذات جدوى اقتصادية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير المناطق غير المخططة والعشوائية، والارتقاء بالامتدادات العمرانية الجديدة.