شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة

«الأونروا»: حرب غزة خلفت 23 مليون طن من الحطام

جولة جديدة اليوم من مباحثات الهدنة في غزة
يواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة خطر المجاعة، في ظل استمرار الحرب وعدم نجاح جهود الوساطة للوصول إلى هدنة حتى الآن. واعتبر خبراء أن الوضع في القطاع كارثي، في ظل قلة المساعدات وعدم كفايتها لسد احتياجات أكثر من مليوني شخص يعتمدون عليها.
وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، على أن الوضع في غزة خطير للغاية نتيجة اختفاء البضائع وانعدام توافر الكثير من المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية في شهر رمضان.
وأشار، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن
الأطفال والأمهات المرضعات يعانون الجوع وسوء التغذية الحاد نتيجة لعدم توافر المواد الغذائية، وهو ما يؤثر على الرضع في النهاية.
وطالب الدكتور تيسير أبو جمعة بآلية جديدة لوصول المساعدات للعائلات التي لا تصلها أي مساعدات.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي، أن واحدة من بين كل 4 أُسر في غزة تعاني جوعاً شديداً، ويُحدق خطر المجاعة بالقطاع ما لم تجر استعادة القدرة على الوصول للغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية بشكل كاف.
من جانبه، قال المحلل السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، إن «عملية التجويع» على مدار الأشهر الخمسة الماضية أدت لغياب الأمن الغذائي في القطاع،
خاصة في مناطق الشمال. وكشف حرب، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن أغلب الفلسطينيين في غزة يتناولون وجبة واحدة في اليوم، ويعانون عدم القدرة على الحصول على الغذاء، وهو ما يؤثر على صحتهم العامة، خاصة الأطفال، ويتسبب في انتشار الأمراض، مطالباً بضرورة إيصال المساعدات بشكل أكبر خاصة في شمال القطاع الذي يعاني من ظروف إنسانية مأساوية.
وتوفي عشرات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية والجفاف، في حين لم تتوقف المنظمات الدولية الإنسانية والمنظمات غير الحكومية عن دق ناقوس الخطر منذ أشهر عدة إزاء مشكلة نقص الغذاء والرعاية الصحية في غزة بشكل خاص ومناطق فلسطينية أخرى، بشكل عام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية:
فلسطين
إسرائيل
غزة
فی غزة
إقرأ أيضاً:
أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية في غزة نفدت تماما
الجديد برس| أكدت منظمة “أوكسفام”، وشبكة المنظمات الأهلية في غزة تزايد الأوضاع
الإنسانية في
القطاع صعوبة بشكل كبير منذ 2 مارس/آذار 2023، مشيرة إلى أن المخازن التي تحتوي على المواد الغذائية والمستلزمات الإنسانية قد نفدت تمامًا. وفي تصريحات لمديرة السياسات في أوكسفام للجزيرة، اليوم الأربعاء، قالت إن القصف المستمر والتهجير القسري للمواطنين أديا إلى تفاقم الأزمة، مما أسفر عن كارثة إنسانية في القطاع. وأضافت أن الأطفال في غزة يعانون من سوء التغذية الشديد، مما يتسبب في وفاة العديد منهم. ودعت منظمة أوكسفام إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري في غزة، بالإضافة إلى فتح ممرات إنسانية غير مقيدة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية لجميع المتضررين. وفي السياق، حذّر أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، من دخول القطاع مرحلة متقدمة من المجاعة، في ظل استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر غزة، ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية. وأكد الشوا في تصريح متلفز، اليوم الأربعاء، أن معظم المطابخ المجتمعية (التكايا) التي يعتمد عليها نحو 40% من سكان القطاع في الحصول على وجبة واحدة يومياً، ستتوقف عن العمل خلال أيام بسبب نفاد الإمدادات، مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، خاصة مع تزايد حالات سوء التغذية بين الأطفال والنساء. وفي وقت سابق أكد الشوا إلى أن الأوضاع المعيشية والصحية في غزة تشهد تدهوراً خطيراً، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من انعدام الأمن الغذائي والمائي، في ظل عجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين والمرضى بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية. وأضاف أن إغلاق المعابر أدى إلى توقف غالبية الجمعيات الإنسانية والتكايا الخيرية عن تقديم خدماتها، ما حرم آلاف الأسر من قوت يومها، وأعاد شبح المجاعة إلى القطاع. وطالبت شبكة المنظمات الأهلية الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة، ودعت إلى تدخل دولي عاجل لرفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، محذرة من مخاطر استمرار الأزمة على مختلف القطاعات، لا سيما الصحية والبيئية. ومطلع مارس، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي. وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق. وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.