جولة جديدة اليوم من مباحثات الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةتنطلق اليوم الاثنين، جولة جديدة من مباحثات التهدئة في قطاع غزة بين الفلسطينيين وإسرائيل، بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك في ظل معطيات جديدة ومؤشرات تدفع نحو إمكانية إبرام اتفاق حول هدنة إنسانية خلال أيام.
ووصل ممثلون أميركيون ومصريون إلى الدوحة، مساء أمس، ويلتحق بهم وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنياع، حيث تنطلق المباحثات بمشاركة رئيس الوزراء القطري، لمناقشة سبل تقريب الرؤى والمواقف بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وسط ترجيحات بتعاطي الوفد الإسرائيلي بصورة إيجابية حال حصوله على تفويض بتوسيع صلاحياته في العملية التفاوضية، بحسب ما أكده مصدر مطلع لـ«الاتحاد».
وستناقش اجتماعات الدوحة بشكل مفصل، سبل إنجاز هدنة إنسانية وصفقة لتبادل الأسرى، والاتفاق على التفاصيل الفنية الخاصة بأعداد الأسرى الذين سيفرج عنهم خلال مراحل الاتفاق.
من جانبها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن تلقي المسؤولين في تل أبيب معلومات حول مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي، يهدف إلى دفع وقف إطلاق نار فوري ومتواصل في غزة، وأجرت الإدارة الأميركية تعديلات عدة على مسودة مشروع القرار، وصولاً إلى صيغته النهائية التي ستقدم إلى مجلس الأمن الدولي، وهي مختلفة تماما عن المسودة.
ويتعلق أحد التعديلات على مسودة مشروع القرار الأميركي بتشدد حيال اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح ومطالبة ببدء تطبيق وقف إطلاق نار بصورة فورية، وذلك خلافاً للمسودة السابقة التي تطرقت إلى مخاطر الاجتياح على السكان المدنيين في الظروف الحالية فقط.
في غضون ذلك، أكدت مصر وبلجيكا واليونان، أمس، ضرورة العمل المكثف من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة حالياً.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي في بيان، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس شددا، خلال لقائهما، على تكثيف الضغوط من أجل التوصل إلى إيقاف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية والتي تصل إلى حد المجاعة.
تحذير
على صعيد متصل، ذكر فهمي في بيان منفصل أن الرئيس السيسي ورئيس الوزراء البلجيكي رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر دي كروو، حذرا خلال لقائهما من خطورة اجتياح مدينة رفح لما سيترتب على ذلك من تداعيات تزيد من الكارثة الإنسانية.
وأوضح أن المناقشات تمحورت حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وتسليط الضوء على ضرورة إيقاف إطلاق النار في القطاع، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا والعلاقات المصرية الأوروبية.
وفي السياق، أكد السيسي والمستشار النمساوي كارل نيهامر، أمس، أهمية تنفيذ حل الدولتين لضمان استعادة الأمن والاستقرار.
وذكر المستشار أحمد فهمي في بيان، أن الجانبين ناقشا خلال لقاء جمعهما الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض السيسي الجهود المصرية لإيقاف إطلاق النار في ضوء الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعانيها القطاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل الدوحة قطر فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد لتمديد الهدنة في غزة حتى 20 أبريل
قدّم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحًا محدثًا لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لعدة أسابيع، مقابل إفراج حركة حماس عن مزيد من الأسري واستئناف المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفقًا لأربعة مصادر مطلعة نقلت عنها شبكة "أكسيوس".
يهدف هذا المقترح، الذي يأتي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى كسب مزيد من الوقت للمفاوضات ومنع استئناف القتال خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بحسب مصدرين مطلعين على سير المحادثات.
وانتهى وقف إطلاق النار في الأول من مارس، وعلى الرغم من عدم تجدد القتال، فقد أوقفت إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى غزة للضغط على حماس من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح مزيد من الأسري.
ولا يزال 59 أسيرا محتجزا لدى حماس، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن 22 منهم على الأقل على قيد الحياة، بينهم الأمريكي إيدان ألكسندر.
وصل ويتكوف إلى الدوحة مساء الثلاثاء، إذ أجرى اجتماعات مع الوسطاء القطريين والمصريين، وكذلك مع المفاوضين الإسرائيليين الموجودين في العاصمة القطرية.
كما التقى برئيس وزراء قطر ووزراء خارجية مصر والأردن والسعودية، إضافةً إلى مسؤول إماراتي رفيع المستوى ومستشار بارز للرئيس الفلسطيني، وتركز الاجتماع على الخطة المصرية لما بعد الحرب في غزة.
وقدم ويتكوف للأطراف يوم الأربعاء، مقترحًا محدثًا يشمل تمديد الهدنة حتى ما بعد رمضان وعيد الفصح، الذي ينتهي في 20 أبريل، مع استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
يتضمن المقترح إفراج حماس عن خمسة أسري أحياء على الأقل، بالإضافة إلى تسليم رفات حوالي تسعة أسري متوفين في اليوم الأول من الهدنة الموسعة، وفقًا لمصدر مطلع. في المقابل، كانت الخطة الأمريكية الأصلية التي قُدمت قبل أسبوعين تتطلب إطلاق سراح حوالي 10 أسري أحياء و18 أسير متوفى.
وبموجب المقترح الجديد، ستستغل إسرائيل وحماس فترة تمديد الهدنة للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة. وإذا تم التوصل إلى اتفاق دائم، فسيتم الإفراج عن بقية الأسري في اليوم الأخير من الهدنة الممتدة، قبل تنفيذ وقف إطلاق النار طويل الأمد.
بحسب مصدر مطلع على المحادثات، فإن إسرائيل قدمت ردًا إيجابيًا على المقترح الأمريكي. وذكر المصدر أن الوسطاء القطريين والمصريين اجتمعوا مع مسؤولي حماس في الدوحة ليلة الأربعاء وقدموا لهم المقترح المحدث، وهم الآن بانتظار رد الحركة.
وقال أحد المصادر إن حماس رفضت مقترحات مشابهة في السابق، لكنها أيضًا لا تريد العودة إلى القتال خلال شهر رمضان، ما يفتح الباب أمام احتمالية قبولها بالعرض الجديد.