ترامب: الانتخابات ستشكل تحولاً في تاريخ أميركا
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلة واشنطن: لن ندعم عملية عسكرية برفح دون تأمين المدنيين ترامب يطلق تحذيرا شديدا إذا خسر انتخابات الرئاسةوصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض، انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل بأنها ستكون نقطة تحول في التاريخ الأميركي.
وحذر ترامب من «مجزرة» بحق الاقتصاد الأميركي في حال لم يتم انتخابه في نهاية هذا الاقتراع الذي سيتواجه فيه مع الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن.
وبعد 4 أيام على ضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، قال ترامب، خلال تجمع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو، إن «الخامس من نوفمبر سيكون اليوم الأهم في تاريخ بلدنا».
وبينما وصف فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بأنه «أسرع انتصار يتم تحقيقه على الإطلاق»، أشار إلى أن هذا يعني أيضاً أنه سيتوجب عليه الانتظار أكثر من 7 أشهر قبل أن يتواجه مجدداً مع بايدن في مشهد يذكّر بانتخابات عام 2020.
واحتدمت الحملات الانتخابية النهائية في الولايات المتحدة الأميركية للحزبين الديمقراطي والجمهوري، بعد حسم ترشيح كلا من جو بايدن ودونالد ترامب لتمثيلهما في الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري في تكرار للمشهد الانتخابي لعام 2020 في ظل انقسامات عديدة في الشارع الأميركي وملفات مختلفة في الاهتمامات.
وفي هذا السياق، ترى المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان أن انتخابات الرئاسة الأميركية بدأت فعلياً مع سخونة الأجواء وحسم ترشح الحزبين لبايدن وترامب حيث يواجه الأخير مخاوف مع خسارته 80 ألف صوت جمهوري في جورجيا، وهي إحدى الولايات الرئيسية التي خسرها بفارق 12 ألف صوت في عام 2020.
وقالت تسوكرمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، يبدو أن ترامب قد حقق مكاسب بين الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي وإسباني، كما أن عدد الشباب المتحمسين لترشيحه أكبر من حماسهم لبايدن رغم أن كلا المرشحين لا يحظى بشعبية كبيرة بشكل عام وبين الشباب بشكل خاص.
ومن العاصمة واشنطن، قال الباحث في الشأن الأميركي مايكل مورجان في تصريح لـ«الاتحاد»، إن حسم الترشح لترامب وبايدن من الحزبين الجمهوري والديمقراطي كان طبيعياً، خاصة مع عدم قوة المرشحين الآخرين داخل الحزبين، ما أدى إلى حسم الانتخابات التمهيدية منذ فترة طويلة لصالحهما، بينما يبقى الأهم هو إقناع الجمهور الأميركي بالبرنامج الانتخابي للسنوات الأربع المقبلة.
وأضاف أن ملف الهجرة غير الشرعية يبقى الأهم للتنافس للحصول على أصوات عدد كبير من الناخبين في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط نتيجة المظاهرات في الحدود الجنوبية الأميركية وخاصة ولاية تكساس، وهو ما لا يمكن فصله عن الحالة الاقتصادية وتراجع الرواتب بالمقارنة مع بنسب التضخم داخل الولايات المتحدة.
وأشار مورجان إلى أن ملف السياسة الخارجية يبقى مهماً مع الاعتقاد الداخلي أن ترامب أنجع في هذا الملف، حيث لم تنشب أي حروب كبرى خلال السنوات الأربع من حكمه للولايات المتحدة، في الوقت الذي تزداد فيه الانتقادات للإدارة الديمقراطية لملف السياسة الخارجية عادة، نتيجة ضعف المواقف خلال فترة جو بايدن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة الانتخابات الأميركية البيت الأبيض
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب في الانتخابات.. حكم جديد بشأن قضية شراء الصمت
أصدر قاض أميركي، الجمعة، حكما سمح من خلاله للرئيس المنتخب دونالد ترامب بتقديم طلب لوقف نظر القضية التي أدين فيها بارتكاب 34 جريمة جنائية تتعلق بدفع أموال لنجمة أفلام إباحية مقابل شراء صمتها، كما أمر بتأجيل النطق بالحكم على ترامب إلى أجل غير مسمى في ضوء فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا الشهر.
وكان من المقرر أن ينطق القاضي بالحكم يوم الثلاثاء المقبل.
وطلب ممثلو ادعاء في مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براغ قبل أيام من قاضي المحكمة العليا لولاية نيويورك خوان ميرشان النظر في تأجيل جميع إجراءات القضية حتى ينهي ترامب (78 عاما) فترة رئاسته الممتدة لأربع سنوات والتي تبدأ في 20 يناير.
وطلب محامو ترامب رفض القضية لأن استمرار النظر فيها في أثناء ولايته الرئاسية قد تتسبب في "عراقيل غير دستورية" تعوق قدرته على الحكم.
وحدد القاضي ميرشان موعدا ينتهي في الثاني من ديسمبر حتى يقدم ترامب طلبه بوقف نظر القضية، كما منح ممثلي الادعاء مهلة حتى التاسع من الشهر ذاته للرد.
ولم يحدد القاضي موعدا جديدا للنطق بالحكم أو الإشارة إلى المدة التي ستظل الإجراءات معلقة فيها. كما لم يشر القاضي إلى الموعد الذي سيصدر فيه حكمه بشأن طلب ترامب برفض الدعوى.
وتدور القضية حول دفع محامي ترامب السابق مايكل كوهين مبلغ 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز مقابل صمتها قبل انتخابات عام 2016 عن لقاء تقول إنه حدث مع ترامب، لكن الرئيس المنتخب ينفي ذلك.
وخلصت هيئة محلفين في مانهاتن إلى أن ترامب مذنب في التهمة المتعلقة بتزوير سجلات تجارية للتستر على دفع هذا المبلغ.
وتمثل هذه القضية المرة الأولى التي يُدان فيها رئيس أميركي سابق أو أثناء شغل المنصب، بارتكاب جريمة جنائية أو يُتهم بارتكابها.
ودفع ترامب ببراءته في القضية التي طالما صورها على أنها محاولة ذات دوافع سياسية من براغ المنتمي للحزب الديمقراطي، للتأثير على حملته.
ويعاقب القانون على تزوير السجلات التجارية بالسجن لما يصل إلى أربع سنوات. وقبل انتخابه، قال خبراء إن من غير المرجح أن يواجه ترامب عقوبة السجن، وإن المرجح بشكل أكبر أن تُفرض عليه عقوبات مثل الغرامة أو المراقبة.