هل يجوز للمرء المسلم أن يصلي صلاة التراويح في منزله؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل على المفتى به، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
أضافت الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن ابن قدامة قال في «المغني»: «وَالْمُخْتَارُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِعْلُهَا -أي التراويح- فِي الْجَمَاعَةِ، قَالَ فِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى: الْجَمَاعَةُ فِي التَّرَاوِيحِ أَفْضَلُ، وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُقْتَدَى بِهِ فَصَلاهَا فِي بَيْتِهِ خِفْت أَنْ يَقْتَدِيَ النَّاسُ بِهِ، وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «اقْتَدُوا بِالْخُلَفَاءِ»، وَقَدْ جَاءَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي الْجَمَاعَةِ».
وتابعت الإفتاء: وذهب السادة المالكية إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن هذا الندب مشروط بثلاثة أمور ذكرها الصاوي في «حاشيته على الشرح الصغير» فقال: «قَوْلُهُ: (وَنُدِبَ الِانْفِرَادُ بِهَا) إلَخْ: حَاصِلُهُ أَنَّ نَدْبَ فِعْلِهَا فِي الْبُيُوتِ مَشْرُوطٌ بِشُرُوطٍ ثَلَاثَةٍ: أَنْ لَا تُعَطَّلَ الْمَسَاجِدُ، وَأَنْ يَنْشَطَ لِفِعْلِهَا فِي بَيْتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ آفَاقِيٍّ بِالْحَرَمَيْنِ، فَإِنْ تَخَلَّفَ مِنْهَا شَرْطٌ كَانَ فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ أَفْضَلَ». وعليه فصلاة التراويح في المسجد أفضل من صلاتها في المنزل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء صلاة التراويح الجماعة صلاة التراویح فی
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: ثواب التبرع بالدم عظيم ويقرب المسلم من الله
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه من الأمور العظيمة التي يثاب عليها المسلم التبرع بالدم، حيث يعتبر من الأعمال التي تسهم في إنقاذ حياة الآخرين.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، اليوم الاثنين: "عندما تتبرعين بالدم، فأنتِ بذلك تساهمين في إنقاذ حياة إنسان، سواء كان مريضًا أو ضحية حادث، وهذا عمل عظيم جدًا في نظر الله سبحانه وتعالى".
وأشار إلى أن التبرع بالدم يندرج تحت قوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"، لافتا إلى أن هذه الآية تفتح لنا بابًا عظيمًا من أبواب الأجر والثواب، فكلما ساهمتِ في إنقاذ حياة شخص، كنتِ تحت هذا الثواب العظيم، الله سبحانه وتعالى قدَّر هذا العمل الجليل، واعتبر من يُسهم في إنقاذ حياة إنسان كمن أحيا الناس جميعًا.
وأضاف: "التبرع بالدم لا يقتصر على مجرد فعل إنساني، بل هو من الأعمال التي تقرب المسلم إلى الله، لأنها تقوم على مبدأ الإحسان والرحمة بالآخرين. قد لا يعلم المتبرع حجم الثواب، لكن الله يعلم مقدار الأجر الكبير الذي يترتب على هذا العمل النبيل".