«MGX» تستهدف تمكين وتطوير ونشر التقنيات بالمنطقة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
ربيع الحمامصة (أبوظبي)
أخبار ذات صلة شهاب يفوز ببطولة «كيو تور» العالمية للسنوكر «الأبيض» جاهز لمباراتي «حسم التأهل» إلى «المرحلة الثالثة»تهدف إمارة أبوظبي من إطلاق شركة MGX، وهي شركة استثمارية في المجال التكنولوجي، إلى تمكين تطوير ونشر التقنيات الرائدة، من خلال الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي الهائلة في المنطقة، بحسب خبراء عاملين في مجال التكنولوجيا والاقتصاد.
وتزامن إطلاق شركة MGX قبيل الإجماع التاريخي لمجموعة الدول السبع حول كيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي خلال اجتماعهم في مدينة فيرونا الإيطالية.
وتوصل وزراء دول مجموعة الدول السبع، إلى اتفاق تاريخي، تحت عنوان «التنمية الرقمية - النمو معاً»، مشددين على ضرورة العمل مع الدول النامية لتعزيز النظم البيئية الرقمية المحلية للذكاء الاصطناعي.
وأعرب المهندس نضال البيطار، الرئيس التنفيذي لاتحاد شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن عن إعجابه بالمشروع الجديد، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي تأكيداً لرؤية دولة الإمارات الطموحة نحو احتضان وتطوير التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي على الساحة العالمية.
وأشار البيطار إلى أن أهمية التركيز على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتطوير أشباه الموصلات والتقنيات الأساسية تشير إلى النهج المتكامل الذي يسعى إلى تحقيق تقدم كبير في هذا المجال.
من جانبه، قال وجدي مخامرة، خبير استثمار مقيم في الأردن: إن تأسيس شركة MGX يحمل في طياته فرصاً اقتصادية كبيرة، ليس فقط للإمارات، بل للمنطقة بأكملها، مؤكداً أن هدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي هو تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2071، وهو ما يعني تسريع وتيرة تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية للوصول إلى المستقبل، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والخدمات وتحليل البيانات على مستوى الدولة.
وأشار إلى أن استراتيجية دولة الإمارات ستمكنها من أن تكون الأولى عالمياً في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاته الحيوية، ما سيخلق أسواقاً جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.
وأضاف: «أعتقد أن الاستراتيجية ستستهدف عدة قطاعات حيوية في دولة الإمارات، منها قطاع النقل، وقطاع الصحة، وقطاع الفضاء، وقطاع الطاقة المتجددة، وقطاع المياه، وقطاع التكنولوجيا، وقطاع التعليم، بالإضافة إلى قطاع البيئة وقطاع المرور».
يذكر أن مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة (AIATC) في دولة الإمارات كان قد أعلن عن تأسيس شركة MGX، والتي ستستثمر لتسريع وتيرة تطوير واعتماد الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة من خلال شراكات محلية وعالمية.
وستركز استراتيجية الاستثمار لدى شركة MGX على ثلاثة مجالات رئيسية هي البنية التحتية للذكاء الاصطناعي (بما في ذلك مراكز البيانات والاتصال)، وأشباه الموصلات (بما في ذلك تصميم وتصنيع شرائح المنطق والذاكرة)، والتقنيات والتطبيقات الأساسية للذكاء الاصطناعي (بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والبيانات وعلوم الحياة والروبوتات).
وستعمل الشركة على الاستفادة من استثمارات أبوظبي الحالية في هذه المجالات، وستقوم بنشر رأس المال جنباً إلى جنب مع شركات التكنولوجيا والاستثمار العالمية الرائدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.