صحيفة الاتحاد:
2024-07-05@22:08:08 GMT

«صناعة الدُمى» نسيج من حكايات الماضي

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
تحرص الوالدة مريم سعيد سالم، من جمعية شمل، على تعزيز الموروث الشعبي، لنشأة جيل محب للتراث وواع بأهمية الحرف، والتي هي جزء من الموروث الشعبي والهوية المحلية. ومن هذه الحرف صناعة الدُمى التراثية، التي تُعتبر وسيلة من وسائل التسلية والتعليم قديماً، فمنها تكتسب البنات بعض القيم الاجتماعية، من خلال ممارسة اللعب بالدُمي في مجموعات، وأيضاً تعلُّم حرفة الحياكة البسيطة التي تتطلبها هذه الحرفة.

فالدُمى على بساطتها، تتطلب الكثير من المهارات، وتحمل العديد من الرسائل الهادفة أيضاً. 
مسلية ومبهجة
ما أن تجلس الوالدة مريم سعيد سالم، لتستعرض حرفة ما، حتى تجتمع حولها حفيداتها للتعرف على الحرف المسلية، ويستمتعن بمشاركتها مراحل صناعتها، ومنها الدُمى. وتقول الوالدة مريم سعيد سالم: بالرغم من مشاغل الجدات والأمهات قديماً، لم يتجاهلن دورهن في ابتكار ألعاب مسلية للأطفال، ومنها صناعة الدُمى التي تتشكّل من خامات بسيطة متوفرة في كل منزل، ومنها الأقمشة الزائدة التي لا حاجة لها، حيث تتم إعادة تدويرها لحياكة الدُمى لشغل وقت البنات وتعليمهن قيم وتقاليد المجتمع، حيث يجتمعن وينسجن القصص والحكايات حولها. 

مهارات الحياكة
وتحرص الوالدة مريم سعيد من خلال الورش التي تقدمها في المدارس والمهرجانات التراثية، على تنشيط ذهن الأطفال في كيفية الاستفادة من الخامات المتوفرة وإعادة تدويرها لصناعة منتجات مبهجة. وتقول: ورش صناعة الدُمى التقليدية تفتح نوافذ تعليمية أمام البنات الصغيرات، وأهمها التعرف على حرفة مارستها الأمهات والجدات قديماً، إضافة إلى تعلُّم مهارات الحياكة، ومبادئ هذه الصناعة لتنطلق البنات على ضوئها لتطويرها وإضافة لمسات لا تخرجها عن طابعها التراثي. وتذكر أنها استعانت بقطع الزينة التقليدية، ومنها «التلي»، وبعض الأكسسوارات لإضافة لمسات جمالية على الدُمى.
إثراء العقول
تقول الوالدة مريم سعيد سالم: نحاول أن نلعب دوراً مهماً في نقل هذا الموروث للأجيال، لربطهم وفخرهم بماضي أجدادهم، وفتح نوافذ شتى للإبحار في علوم التراث المحلي، من خلال الورش الحرفية البسيطة التي تجذبهم وتثري عقولهم، ليتعرفوا على الكثير من موروثهم وماضيهم العريق.

أخبار ذات صلة «العزوم» و«الشقي» على قمة الإيذاع في مهرجان المرموم «البلدية» و«الدفاع المدني».. نهائي مبكر بـ «عجمان الرياضية»

ورش تعليمية 
لمست الوالدة مريم سعيد مدى سعادة البنات وهن يقمن بنسج وحياكة الدُمى، وفرحتهن بعد الانتهاء من صناعتها، والتباهي بما أنجزنه. وترى أن الحرص على فتح المجال لمشاركة النشء في ممارسة الحرف التراثية خطوة مهمة تحفز بداخلهم حب الموروث الشعبي، من خلال ورش تعليمية ممتعة تؤثر في مخيلتهم، كما تسهم صناعة الدُمى التراثية في تعزيز التراث الثقافي والفني، وترسيخ الهوية الوطنية ودعم السياحة المحلية، حيث يمكن للسياح الاهتمام بشراء هذه الدُمى كهدايا تذكارية وقطع فنية تعكس تراث المنطقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الموروث الشعبي الإمارات التراث من خلال

إقرأ أيضاً:

المملكة تفوز برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني

الرياض

فازت المملكة العربية السعودية؛ بالإجماع برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، وذلك خلال اجتماع الجمعية العامة العادية للمنظمة العربية للطيران المدني الـ28 الذي عُقد اليوم في العاصمة المغربية الرباط.

وبهذه المناسبة، قال معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني رئيس وفد المملكة في اجتماع الجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر إن هذا الفوز يجسد المكانة الرفيعة التي تحتلها المملكة في المنظمات الدولية والإقليمية، منوهاً بالدور الكبير الذي تضطلع به المملكة في مجال صناعة الطيران المدني على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب دورها الفاعل على مستوى المنظمات الدولية المتخصصة في الطيران المدني.

وأعرب معاليه عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على دعمهم الكبير وغير المحدود لقطاع الطيران المدني ومنظومة النقل والخدمات اللوجستية بشكل عام، مؤكداً أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مجال صناعة النقل الجوي، والتواصل المستمر بما يحقق أعلى معايير السلامة لهذا القطاع الحيوي.

وأوضح المهندس الجاسر أن المملكة منذ انضمامها للمنظمة العربية للطيران المدني كعضو مؤسس، حرصت على دعم الجهود التي تقوم بها المنظمة من خلال التواجد والعمل والتنسيق؛ لتحقيق أهداف المنظمة والمشاركة في الهياكل التنظيمية والمجلس التنفيذي واللجان الفنية المنبثقة عنه، مشيراً إلى أن المملكة تستضيف مقر المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومقر البرنامج التعاوني لأمن الطيران لدول الشرق الأوسط، وتدعم المملكة منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب) بمبلغ مليون دولار.

وتابع: “سنواصل العمل الحثيث لتطوير ودعم المنظمة العربية للطيران المدني، وتعزيز دورها الريادي على المستوى الدولي، والتعاون مع أصحاب العلاقة في قطاع الطيران المدني العربي وشركائنا الدوليين لتعزيز صناعة الطيران والنقل الجوي “.

يذكر أن المملكة العربية السعودية أحد المؤسسين للمنظمة العربية للطيران المدني -وهي منظمة عربية متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية- تأسست عام 1996 وتهدف إلى توثيق التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال الطيران المدني وتطويره.

مقالات مشابهة

  • مريم آل مكتوم تُطلق «مجتمع جنسيتي إنسان»
  • مريم بنت محمد آل مكتوم تُطلق مبادرة: “مجتمع جنسيتي إنسان”
  • الحوثي: هاجمنا 162 سفينة خلال 30 أسبوعاً
  • سعيد بن كلفوت يصدر كتابه الأول “دمعة الأندلس”
  • تونس.. اعتقال مرشح محتمل للانتخابات الرئاسية
  • شعبة صناعة الذهب: الفريق كامل الوزير قادر على تحقيق طفرة في ملف توطين الصناعات المحلية
  • الأمن التونسي يعتقل المرشّح الرئاسي لطفي المرايحي
  • المملكة تفوز برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني
  • صبا مبارك تكشف حقيقة وجود جزء جديد من مسلسل «حكايات بنات»
  • تونس يحدد 6 أكتوبر موعداً للانتخابات الرئاسية