صحيفة الاتحاد:
2024-12-27@20:22:23 GMT

شيخة الجابري تكتب: من يربح الجمهور؟

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

في السباق الرمضاني الدرامي السنوي على المحطات الفضائية المحلية والخليجية والعربية بصفة عامة، تدور رُحى حرب تنافسية ضخمة حيث تتعدد الوجبات الدرامية من المسلسلات التي تضج بها أجندة الخطط الرمضانية للقنوات التلفزيونية، ووسط كل ما يتم عرضه يلاحق بعض الجمهور من الذين تستهويهم متابعة الأعمال الرمضانية كلُّ حسب اهتمامه هذه الأعمال من محطة إلى أخرى فقط كي لا تفوته الأحداث.


في هذا العام هناك ضجة كبيرة ما زالت تجلجل ضد بعض الأعمال الخليجية التي تُعرض على عدد من الشاشات العامة والخاصة، والحقيقة أن النقد الاجتماعي مطلوب ومهم جداً لتصويب الأخطاء ومعالجة الخلل الذي يتكرر في كل عام، واللافت في أهمية رأي الجمهور أن وزارة الإعلام الكويتية، وفي بيان شديد اللهجة، قد أعلنت أنها سوف تتخذ إجراءات ضد مسلسل رمضاني تَضَمن مشاهد منافية لأعراف للمجتمع ومسيئة كذلك.
الذي نعرفه أن المنتجين لكل الأعمال التي تعرض على الشاشات لهم حساباتهم الخاصة، التي على رأسها كسب الجمهور وارتفاع نسب المشاهدة بصرف النظر عن الموضوعات التي يتصدون إلى إنتاجها، ومن هنا فإن الاعتبارات القيمية والأخلاقية تكون أبعد شيء عن ذهنية التاجر، الذي يسعى إلى الربح، حتى وإن دفع ما دفع من أجل إنتاج مسلسل هابط لا قيمة لما يطرح فيه قضايا أو مشكلات يقولون بأنها تلامس قضايا المجتمعات.
للأسف هناك محطات تعمل على خسارة الجمهور وليس ربح المشاهد الحقيقي، الذي يهمه أن يتابع عملاً فنياً مشغولاً بطريقة فنية احترافية وبوجوه غير مكررة وبأحداث واقعية، وقصص فعلاً تكشف الواقع ولا تُعرّيه بشكل سافر، أو تتجنى على المجتمعات، أو تبتكر قضايا جاءت من عقل كاتب اعتاد أن يؤجج مشاعر المتابعين بما يطرح من رؤى مرفوضة جملة وتفصيلاً من العقلاء والحكماء من الناس.
يتحدث الكثير من المتابعين والمهتمين عن غياب نجوم الصف الأول خليجياً هذا العام إما بفعل الوفاة، أو عدم وجود نصوص جادة وذات طرح مهم تناسب عمر وحجم تجارب أولئك الفنانين، الأمر الذي جعل بعضهم يعزف عن التواجد لمجرد تسجيل حضور، وهذا موقف كبير يستحق الوقوف عنده في ظل ما نراه من استماتة عند بعض الممثلات اللائي لا يهدأن طوال العام وهن يقفن خلف الكاميرات ليس لتقديم المفيد الذي ينفع الناس، بل لأهداف تجارية بحتة جاءت نتيجة لطغيان المادة على الأهداف النبيلة، التي كان ينبغي الحرص عليها في الأعمال المقدمة.
يبدو أن السباق الرمضاني الدرامي يأتي تحت شعار «من يربح الجمهور؟»، ويبدو من ردود الأفعال الأولى خلال الأسبوع الأول من الشهر أن الخسارة ستكون كبيرة.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: مرحباً خيرَ الشهور شيخة الجابري تكتب: سماء ربما ماء

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال

إقرأ أيضاً:

زهيو: مساءلة حكومة حماد أمام البرلمان ليست تمهيداً لإزاحتها

أكد رئيس «الاتحاد الوطني» للأحزاب الليبية، أسعد زهيو، أن مساءلة حكومة حماد أمام البرلمان ليست تمهيداً لإزاحتها.

وقال زهيو في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: “قرار استدعاء حكومة حماد يعد استعراضاً لتأكيد سلطة البرلمان الرقابية على أي حكومة قادمة، حتى لو جاءت الأخيرة عبر اتفاق سياسي برعاية البعثة الأممية”.

وأضاف “ما ردده البعض عن أن المساءلة هي تمهيد لإزاحة حكومة حماد، وتشكيل حكومة جديدة خاصة لو جاءت باتفاق أممي، وإذا جرى الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة فسوف ترحل الحكومة بهدوء، والأمر لا يحتاج إلى تمهيد وخضوع حماد للمساءلة”.

الوسومالبرلمان حكومة حماد زهيو ليبيا

مقالات مشابهة

  • بن قدارة يبحث الصعوبات التي تواجه الاتحاد العام لعمال النفط والغاز
  • منال الشرقاوي تكتب: Home Alone حكاية ديسمبر التي لا تنتهي
  • محمد حسن كنجو.. سفاح صيدنايا الذي قبض عليه في عمليات طرطوس
  • أبرز أحداث عام 2024 التي شغلت العالم
  • زهيو: مساءلة حكومة حماد أمام البرلمان ليست تمهيداً لإزاحتها
  • خاص| توقعات عبير فؤاد لبرج العقرب 2025.. عام توسع الأعمال والمشاريع
  • نوال الزغبي تتحضر لألبومها الجديد: وداع العام بحفل كبير في مصر
  • بخصومات تصل إلى 30%.. افتتاح أول مقر لـ سوق اليوم الواحد في شرم الشيخ
  • حصاد 2024.. أبرز الهواتف الصدفية القابلة للطي التي أطلقت خلال العام
  • تامر محسن: تحديت نفسي في فقرة الساحر ونجاح الدراما الرمضانية وحشني