«كاتب لا يستيقظ من الكتب».. حوارات مع مفكري العالم
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
محمد نجيم (الرباط)
أخبار ذات صلة«كاتب لا يستيقظ من الكتب»، هو عنوان الكتاب الأحدث الذي أصدره المترجم والناقد المغربي محمد آيت لعميم، وفيه نقرأ حوارات عميقة ومطولة مع كتّاب وفلاسفة ومفكرين وروائيين من أوروبا ومناطق أخرى من بلدان العالم.
اشتمل الكتاب على خمسة عشر حواراً طويلاً، منها حوار للروائي والكاتب المكسيكي الشهير كارلوس فوينتيس، الأول بعنوان «السعادة والتاريخ لا يمكن أن يلتقيا»، والثاني بعنوان « في مديح الثقافة الهجينة» وللناقد والكاتب الفرنسي، رولان بارت الذي عرف تنقلات وتحولات في مشروعه الكتابي تحت عنوان «الأدب والتدريس». وتزفيطان تودوروف، الذي هو بدوره عرف معابر عديدة في مشروعه النقدي من الشعرية التي أرسى دعائمها رفقة جيرار جنيت إلى تاريخ الأفكار، والناقدة والروائية البلغارية جوليا كريستيفا التي كان لها دور كبير في تطورات النظرية الأدبية بصحبة رولان بارت وتودوروف وجماعة «تيل كيل». والفيلسوف الفرنسي الشهير صاحب المشروع التأويلي الواضح المعالم بول ريكور. والروائي الإيطالي أنطونيو طابوكي.
أما الناقد الإيطالي المرموق بييترو تشيتاتي، فإنه يقول «كتبي شكل من أشكال السّرقة»، وهو عنوان لحوار طويل معه حول كتبه التي تناولت حيوات كتّاب كبار بشكل مغاير لكتابة السير الغيرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الخيال عند ابن عربي» النظرية والمجالات، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
العطار في هذا الكتاب لم ينظر لابن عربي بعده شاعرًا، وهو ليس كذلك، غهو فيلسوف غزير الإنتاج عميق الفكر، وهو في مقدمة فلاسفة الإسلام الذين تركوا أثرًا واضحًا ما زال يتفاعل حتى يومنا هذا في محافل الدرس الأكاديمي وخارجه.
مدخل العطار لطرح نظريته في الخلق الإبداعي ينطلق من تسليط مجهر البحث العلمي نحو أدوات الخلق التي تجعل من النص المتولد من الخيال خلقًا منفصلًا قابلًا لحالات الموت والولادة والتطور والتجديد غير قابل للفناء أو العدم.
وناقش العطار في هذا الكتاب الفريد، حضرة الخيال التي لا يعتريها وهم الوهم، سواء كان عند الإنسان بمفهومه الضيق وهو الآدمي أو بمفهومه الواسع وهو العالم، فإن خياله يخلو من الوهم ويعلو على التقليد في النظر إلى الأشياء.. فالعقل يخطئ أي يقع في الوهم، ويخيل له الخيال دون أن يدري أن هذا حق، لأن الخيال لا يخطئ، وهذا هو التخييل، الوهم قوة من قوى النفس يرمز لها ابن عربي بالشيطان.
ويقول العطار في تقديمه للكتاب: «علينا أن نوقظ الوعي بالنهضة حتى تتجاوز طور التشبث بالبقاء إلى طور صنع المستقبل، وهذه اليقظة لبناتها الأولى هي إحياء الفكر الخالد الذي تجاوزنا به العصور الوسيطة على درب النهضة والحداثة قبل أن تعرفهما أوروبا، ومن الطريف أن معظم هذا الفكر كان نابعًا من الأندلس، هذا البرزخ الذي أطل علينا دائما، كما أطل بنا على الجهة الأخرى على الغرب، ويبدو أن الأندلس كانت القاع الذي يترسب فيه الناتج الأخير لكل تفاعل كيماوي عربي، هذه الملاحظة المثيرة، تستحق الاهتمام من الدارسين لخط سير الحضارة والفنون والأدب في تاريخ العرب في طوره الإسلامي الوسيط».