يواجه تطبيق الفيديو الصيني "TikTok" تيك توك مصيرًا غامضًا في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن وافق مجلس النواب منذ أيام على مشروع قانون يلزم شركة ByteDance الصينية المالكة ببيع تيك توك أو مواجهة حظر على مستوى البلاد. 

 

ومن غير الواضح ما إذا كان مشروع القانون سيصبح قانونًا حيز التنفيذ، لكنه يعكس مخاوف المشرعين من أن تيك توك قد يعرض الأمريكيين لتأثيرات بكين “الخبيثة” ومخاطر أمن البيانات.

 



 

ومع بدء تزايد المخاوف المتعلقة بأمن البيانات في الولايات المتحدة، سعى  تيك توك إلى طمأنة المشرعين بأن البيانات التي تم جمعها عن المستخدمين الأمريكيين ستبقى في البلاد ولا يمكن لموظفي شركة ByteDance المالكة في بكين الوصول إليها.

 

وتتبع شركة ByteDance نفس القواعد التي تتبعها العديد من الشركات الصينية الأخرى لكسب العملاء والثقة في الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، فإنها تقلل من جذورها وعلاقاتها الصينية.   

 

وعلى الرغم من ذلك فإن الموافقة على مشروع القانون إذا تمت الموافقة عليها في كلا المجلسين فقد يهدد مستقبل التطبيق للأبد، كما قال الرئيس جو بايدن إنه سيوقعه ليصبح قانونًا.

 

وقال أليكس كابري، كبير المحاضرين في جامعة سنغافورة الوطنية لـ شبكة ABC News الأمريكية إنه مع صعود القومية التكنولوجية، التي تعتبر القدرات التكنولوجية من الأصول الاستراتيجية الوطنية، أصبحت شركات التكنولوجيا الصينية ملزمة بموجب قوانين وقواعد بكين بتسليم البيانات وأصبحت "ممثلا بحكم الأمر الواقع" للحزب الشيوعي الحاكم في الصين. 
 

ويسعى مشروع القانون -الذي وافق عليه مجلس النواب وينتظر موافقة مجلس الشيوخ-  إلى إزالة التطبيقات من متاجر التطبيقات أو خدمات استضافة الويب في الولايات المتحدة ما لم يقطع التطبيق علاقاته مع الشركة الأم ByteDance التي تخضع لسيطرة الخصوم الأجانب. 

 

وقال شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لتيك توك في جلسة استماع أخرى بالكونجرس العام الماضي، : "نحن لا نزيل المحتوى أو نروج له نيابة عن الحكومة الصينية". وفي مقابلة حديثة مع مجلة Wired، أقر تشيو بأن الأصول الصينية للشركة أعطت تيك توك"عجزًا أكبر في الثقة مقارنة بمعظم الشركات الأخرى".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تيك توك الولايات المتحدة مجلس النواب الأمريكي شركة ByteDance حظر تيك توك فی الولایات المتحدة تیک توک

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأمريكية 2024.. ما هي الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد الفائز؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتوجه الناخبون الأميركيون إلى صناديق الاقتراع اليوم الثلاثاء، الخامس من نوفمبر، لاختيار رئيسهم المقبل.

من المتوقع أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستحسمها بضع عشرات آلاف من الأصوات في ولايات قليلة تشهد منافسة حادة، على غرار ما حدث في 2020. وركز فيها المرشحان دونالد ترامب وكامالا هاريس جهود حملتيهما خلال الأيام الأخيرة.

وستحدد سبع ولايات تسمى "متأرجحة" نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في اليوم الثلاثاء، إذ أنها لا تصوّت بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب مثل كنتاكي أو أوكلاهوما.

تقوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية على نظام اقتراع غير مباشر فريد، يعتمد على أصوات كبار الناخبين في المجمع الناخب. وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذي يتخطى عتبة 270 من أصوات كبار الناخبين.

ويتعين على مرشح رئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من اصوات الهيئة، أي 270 من 538 صوتا، للفوز.

بنسلفانيا «19 صوتا في المجمع»

لطالما كانت هذه الولاية التي تشهد المنافسة الأكبر تميل للديمقراطيين. لكن فاز دونالد ترامب في بنسلفانيا بفارق ضئيل في العام 2016، وكذلك الرئيس الحالي جو بايدن في العام 2020.

تشتهر الولاية بمدن "حزام الصدأ" مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ، وقد عانت على مدى عقود من الانحدار المستمر لقاعدتها الصناعية.

خاض ترامب وهاريس حملات انتخابية متكررة في الولاية الشرقية حيث عقد الثنائي مناظرتهما الرئاسية الوحيدة.

ويحاول ترامب الذي نجا من محاولة اغتيال أثناء تجمع حاشد في تموز/يوليو في بنسلفانيا، استمالة السكان البيض الريفيين ويحذرهم من أن المهاجرين يسيطرون على البلدات الصغيرة.

تسعى هاريس بدورها إلى الاستفادة من مشاريع كبرى للبنى التحتية أطلقها جو بايدن. وفي بيتسبرغ، حددت خططا لاستثمار 100 مليار دولار في التصنيع، وهي قضية رئيسية لسكان الولاية.

 جورجيا «16 صوتا»

تسلّطت الأضواء على الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد في الانتخابات في نهاية ولاية ترامب الأولى، وما زالت تثير الجدل.

وجه المدعون العامون في جورجيا الاتهام إلى ترامب في قضية تدخل في الانتخابات بعد أن اتصل بمسؤولي الولاية وحثهم على "إيجاد" عدد كاف من الأصوات لإلغاء فوز بايدن في 2020. وتم تعليق القضية لما بعد الانتخابات، ما يمثل دفعة لترامب.

وكان بايدن أول ديمقراطي يفوز بالولاية منذ 1992. ومن المرجح أن تصب التغييرات الديموغرافية في مصلحة هاريس التي سعت لاستقطاب الناخبين من الأقليات في جميع أنحاء جورجيا.

كارولينا الشمالية «16 صوتا»

كارولاينا الشمالية هي الولاية الوحيدة من بين "الولايات المتأرجحة" السبع التي صوتت للحزب الجمهوري في 2020.

ولم تصوت الولاية للديمقراطيين منذ العام 2008 ولكنها انتخبت حاكما ديمقراطيا منذ 2017.

وبعد مرور إعصار هيلين المدمر الذي خلف 96 قتيلا على الأقل في الولاية، نشر ترامب اتهامات لا أساس لها حول تعامل الحكومة مع الكارثة، لكن من الصعب تحديد تأثيرها على الناخبين المحليين.

وكما هي الحال في جورجيا، تعتمد كامالا هاريس على دعم الأمريكيين من أصل أفريقي والشباب.

ميشيغان «15 صوتا»

تعد ولاية ميشيغان معقلا آخر للديمقراطيين شهد تراجعا صناعيا، ومنح دعمه لدونالد ترامب في العام 2016 في خطوة غير متوقعة. لكن عادت الولاية وصوتت لصالح جو بايدن في 2020.

وسيكون توجه العديد من الناخبين المسلمين أو ذوي الأصول العربية في هذه الولاية حاسما بالنسبة لهاريس، في حين يعارض هؤلاء منذ عام الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها في غزة.

وفي الولاية المعروفة بصناعة السيارات، حصلت المرشحة الديمقراطية على دعم اتحاد "يو آي دبليو" الرئيسي في القطاع.

ويركز دونالد ترامب على تكاليف المعيشة لجذب الطبقة الوسطى، ويصوّر منافسته على أنها مسؤولة مشارِكة في عهد ديمقراطي شابه التضخم.

أريزونا «11 صوتا»

أحدثت ولاية أريزونا الواقعة في جنوب غرب البلاد مفاجأة في العام 2020 بتصويتها لصالح بايدن ومنحه 10457 صوتا إضافيا، في حين أنها غالبا ما أيّدت الجمهوريين.

لكن طرح المرشح الجمهوري موضوع الهجرة غير الشرعية بعبارات قاسية قد يصب في صالحه انتخابيا في هذه الولاية المتاخمة للمكسيك، على الرغم من كونها تضم عددا كبيرا من المواطنين من أصول لاتينية.

وزارت هاريس حدود ولاية أريزونا في ايلول/سبتمبر، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة والعمل على إحياء مشروع قانون الحدود الحزبي الذي صدر العام الماضي وقالت إن ترامب "أفشله" لأغراض سياسية.

ويسكنسن«10 أصوات»

وفي ولاية ويسكنسن أيضا، خسر الديمقراطيون في العام 2016 لكنهم فازوا في 2020.

ونظم الجمهوريون الذين تأسس حزبهم في هذه الولاية، مؤتمرهم الرئيسي فيها في يوليو.

ويأمل الديمقراطيون في جذب الجمهوريين المعتدلين الذين يعارضون خطاب دونالد ترامب، من خلال الإشارة إلى أنه يمثل "تهديدا وجوديا للديمقراطية".

نيفادا «6 أصوات»

تضم ولاية نيفادا أقل عدد من السكان مقارنة بالولايات المتأرجحة الأخرى وتُعرف بكازينوهاتها في لاس فيغاس، وهي لم تصوت لصالح مرشح جمهوري منذ جورج بوش في 2004.

لكن يعتقد المحافظون أنهم قادرون على تغيير الوضع السائد بالاعتماد خصوصا على المواطنين من أصول لاتينية الذين يبتعدون بشكل متزايد عن الحزب الديمقراطي وخصوصا الرجال منهم.

وكان ترامب يتقدم فيها على بايدن. لكن في غضون أسابيع من ترشحها، قلبت كامالا هاريس ذلك عبر الترويج لخططها الاقتصادية لمساعدة الأعمال الصغيرة ومكافحة التضخم.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ولاية فلوريدا مهمة للمرشحين لرئاسة الولايات المتحدة
  • منافسة شديدة بين ترامب وهاريس.. الناخبون الأمريكيون يتوجهون إلى مراكز الإقتراع
  • الأمريكيون يبدؤون التصويت على رئيس جديد للبلاد
  • الناخبون الأمريكيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع في عدد من الولايات
  • الناخبون الأمريكيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيار الرئيس القادم للبلاد
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ما هي الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد الفائز؟
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. يصوت الأمريكيون في 185 دولة بالخارج
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. مراحل اتحاد الولايات المتحدة
  • ترامب أم هاريس؟ مستقبل غامض ينتظر أوكرانيا
  • رئيس مجلس الشورى يستقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة