مستقبل غامض لـ تيك توك.. والمشرعون الأمريكيون يرونه أداة صينية "خبيثة"
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
يواجه تطبيق الفيديو الصيني "TikTok" تيك توك مصيرًا غامضًا في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن وافق مجلس النواب منذ أيام على مشروع قانون يلزم شركة ByteDance الصينية المالكة ببيع تيك توك أو مواجهة حظر على مستوى البلاد.
ومن غير الواضح ما إذا كان مشروع القانون سيصبح قانونًا حيز التنفيذ، لكنه يعكس مخاوف المشرعين من أن تيك توك قد يعرض الأمريكيين لتأثيرات بكين “الخبيثة” ومخاطر أمن البيانات.
ومع بدء تزايد المخاوف المتعلقة بأمن البيانات في الولايات المتحدة، سعى تيك توك إلى طمأنة المشرعين بأن البيانات التي تم جمعها عن المستخدمين الأمريكيين ستبقى في البلاد ولا يمكن لموظفي شركة ByteDance المالكة في بكين الوصول إليها.
وتتبع شركة ByteDance نفس القواعد التي تتبعها العديد من الشركات الصينية الأخرى لكسب العملاء والثقة في الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، فإنها تقلل من جذورها وعلاقاتها الصينية.
وعلى الرغم من ذلك فإن الموافقة على مشروع القانون إذا تمت الموافقة عليها في كلا المجلسين فقد يهدد مستقبل التطبيق للأبد، كما قال الرئيس جو بايدن إنه سيوقعه ليصبح قانونًا.
وقال أليكس كابري، كبير المحاضرين في جامعة سنغافورة الوطنية لـ شبكة ABC News الأمريكية إنه مع صعود القومية التكنولوجية، التي تعتبر القدرات التكنولوجية من الأصول الاستراتيجية الوطنية، أصبحت شركات التكنولوجيا الصينية ملزمة بموجب قوانين وقواعد بكين بتسليم البيانات وأصبحت "ممثلا بحكم الأمر الواقع" للحزب الشيوعي الحاكم في الصين.
ويسعى مشروع القانون -الذي وافق عليه مجلس النواب وينتظر موافقة مجلس الشيوخ- إلى إزالة التطبيقات من متاجر التطبيقات أو خدمات استضافة الويب في الولايات المتحدة ما لم يقطع التطبيق علاقاته مع الشركة الأم ByteDance التي تخضع لسيطرة الخصوم الأجانب.
وقال شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لتيك توك في جلسة استماع أخرى بالكونجرس العام الماضي، : "نحن لا نزيل المحتوى أو نروج له نيابة عن الحكومة الصينية". وفي مقابلة حديثة مع مجلة Wired، أقر تشيو بأن الأصول الصينية للشركة أعطت تيك توك"عجزًا أكبر في الثقة مقارنة بمعظم الشركات الأخرى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تيك توك الولايات المتحدة مجلس النواب الأمريكي شركة ByteDance حظر تيك توك فی الولایات المتحدة تیک توک
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة، غداة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وأن الاتحاد الأوروبي سينتهج سياسة "اليد الممدودة" مع الصين.
وغداة تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، لم تذكر فون دير لايين اسمه خلال كلمتها، لكنها وصفت ظهور "حقبة جديدة" من "المنافسة الجيوستراتيجية القاسية". وأعلنت أن "السباق أطلق ويجب على أوروبا أن تتحرك بسرعة".
Exchanges between ???????????????? account for 30% of global trade.
A lot is at stake for both sides.
Our priority will be to engage early, discuss common interests, and be ready to negotiate.
We will be pragmatic, but we will always stand by our principles and values.
It is the European… pic.twitter.com/lGtPIW5xMX
وقبل الحديث عن الولايات المتحدة، شددت فون دير لايين على الرغبة في إعادة التوازن إلى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبكين، "بمبدأ الإنصاف والمعاملة بالمثل". وقالت "أعتقد أننا بحاجة إلى حوار بناء مع الصين لإيجاد حلول تصب في مصلحتنا المشتركة".
وأضافت "يصادف عام 2025 الذكرى الـ 50 لعلاقات الاتحاد الدبلوماسية مع الصين. وأرى أنها فرصة للتواصل وتعميق علاقتنا". وترغب فون دير لايين في "توسيع" العلاقات في مجالات التجارة والبنية التحتية.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، أكدت أن "أولويتنا القصوى ستكون الدخول في حوار دون تأخير لدراسة مصالحنا المشتركة والاستعداد للتفاوض"، مشددة على أن الكتلة ستدافع عن "مصالحها" و"قيمها". وشددت على أنه "قطع روابط الاقتصاد العالمي ليس من مصلحة أحد".
All continents will have to deal with the growing burden of climate change.
Its impact is impossible to ignore.
The Paris Agreement continues to be humanity’s best hope.
Europe will stay the course.
And we’ll keep working with all nations that want to stop global warming. pic.twitter.com/II4CSVWGsn
وفي حين وعد دونالد ترامب بخروج الولايات المتحدة مجدداً من اتفاق باريس للمناخ، أكدت أورسولا فون دير لايين أن أوروبا ستواصل نهجها في هذا الملف. وشددت على أن هذا الاتفاق "يظل أفضل أمل للبشرية جمعاء".
كما أكدت على رغبة الاتحاد الأوروبي في تنويع شراكاته التجارية حول العالم، في وقت يهدد دونالد ترامب بزيادة الضرائب الجمركية على المنتجات الأجنبية. وتابعت "زيارتي الاولى في ولايتي الجديدة ستكون إلى الهند. وأريد ورئيس الوزراء مودي تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط الاتحاد الأوروبي بأكبر دولة من حيث عدد السكان وأكبر ديموقراطية في العالم".