الأمم المتحدة تكشف عدد "مجازر المساعدات" التي ارتكبها الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
وثق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أكثر من عشرين هجوم شنه الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة الذين ينتظرون المساعدات.
ورغم ارتكاب الاحتلال عديد المجازر التي باتت تعرف بـ"مجازر المساعدات"، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت عن إحصائها 26 هجوما، لكن دون إلقاء اللوم على الاحتلال بذلك.
وقال المكتب الأممي إن الرقم 26، هو لعدد الهجمات التي ارتكبت منذ منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي.
وهذا هو الحادث العاشر على الأقل من نوعه هذا الشهر الذي يتعرض فيه أشخاص لإطلاق النار أو القتل أو الإصابة أثناء انتظار المساعدة عند دوار الكويت أو النابلسي، وفقا للأمم المتحدة.
وفي المجزرة الأكثر دموية، استشهد أكثر من 100 فلسطيني وجُرح عدد أكبر عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار حول قافلة في مدينة غزة في أواخر فبراير/ شباط. وقال شهود إن القوات الإسرائيلية المحتلة فتحت النار على الفلسطينيين الذين تقدموا باتجاه شاحنات المساعدات.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته فتحت النار “عندما تحرك حشد بطريقة عرضتهم للخطر”.
وزعمت أن معظم الناس لقوا حتفهم في تدافع وأن بعضهم دهستهم الشاحنات.
وقالت وكالات الإغاثة، بما في ذلك الأمم المتحدة، إنه بدلاً من المساعدة في تسهيل المساعدات الإنسانية، فقد منعت "إسرائيل" المساعدات من الدخول إلى غزة أو الذهاب إلى الشمال، حيث أصبح وضع الجوع سيئاً.
وقال مكتب الأمم المتحدة في تقرير هذا الشهر: "إن خيارات إسرائيل في أساليب ووسائل الحرب تسببت في كارثة إنسانية". "وشملت هذه الخيارات فرض الحصار على غزة، وقيودا أخرى على المساعدات الإنسانية وتوزيع السلع التجارية، وتدمير البنية التحتية المدنية على نطاق واسع، بما في ذلك الطرق الحيوية للوصول إلى السكان، والقيود المفروضة على الحركة بين شمال غزة وجنوبها ".
وفي بيان يوم الجمعة، دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "إسرائيل" إلى ضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية لتلبية احتياجات غزة. وقالت وكالات الإغاثة إنه بالإضافة إلى القيود الإسرائيلية على قوافل الإغاثة، فإن أعمال النهب التي يقوم بها الفلسطينيون الجياع وتزايد الفوضى جعلت من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، توزيع المساعدات.
وقال مكتب حقوق الإنسان إنه إذا لم تتمكن "إسرائيل" من تقديم المساعدة، فعليها “الالتزام بتسهيل أنشطة الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك عن طريق ضمان ظروف السلامة المطلوبة لمثل هذه الأنشطة”.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
غزة بلا تهدئة.. ومندوب فلسطين ينتقد واشنطن
صرح مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة لا تستطيع تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار على 3 مراحل في غزة، مؤكداً أنه أمر لا يمكن الدفاع عنه.
وقال منصور، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "إذا لم تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية بكل قوتها من إيجاد السبل لتطبيق قرارها بوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع أقرب حلفائها في الشرق الأوسط، فهذا أمر مثير للسخرية حقاً".
وأضاف مندوب فلسطين: "لذا عندما يبادرون إلى تقديم مثل هذا القرار، فعليهم إيجاد السبل لتنفيذه".
وتابع: "نحن بحاجة إلى وقف هذه الحرب، وسنواصل الطرق على باب مجلس الأمن من أجل إصدار قرار تحت الفصل السابع يطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".
❗️❗️مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور لـ"سبوتنيك": فلسطين ستواصل الضغط لإصدار قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) January 8, 2025وفيما يتعلق بملف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أوضح منصور أنه "من الواضح تماماً أن هناك دعماً هائلاً في الجمعية العامة للدفاع عن الأونروا وتفويض الأونروا هو تفويض صادر عن الجمعية العامة. لا يمكن لأي دولة بمفردها تغيير تفويض الأونروا. إنه تفويض من الجمعية العامة، ويجب أن تستمر في تنفيذ تفويضها".
وأشار إلى ضرورة أن يستمر تفويض الوكالة "حتى يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
.@Palestine_UN Ambassador, Dr. Riyad Mansour, delivers a scathing speech before @UN Security Council about Israel’s decimation of Gaza’s healthcare system & the impunity with which Israel abducts & kills & tortures doctors & other healthcare professionals. pic.twitter.com/WluxYIRuTV
— Samira Mohyeddin سمیرا (@SMohyeddin) January 4, 2025وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، حاول مجلس الأمن الدولي تبني مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار "الفوري وغير المشروط والدائم" في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار، بعد أن عُرقلت هذه المبادرة من جانب المجلس 5 مرات.
ولا تزال الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، التي أسفرت عن حتى الآن، عن سقوط قرابة 46 ألف قتيل وأكثر من 109 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقوداً.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.