هجمات ذراع إيران ضد الملاحة الدولية تُهدد بإغلاق ميناء الحديدة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
مع تواصل الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد الملاحة الدولية، عاد الحديث مؤخراً حول دور ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المليشيات في تسهيل حصولها على الأسلحة من إيران.
حيث طالبت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الأمم المتحدة بإعادة آلية التحقق والتفتيش على السفن القادمة إلى ميناء الحديدة والموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، وذلك لمنع إمدادات الأسلحة الإيرانية لذراعها في اليمن.
وتم إنشاء آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة (Unvim)في عام 2016 بفضل جهود التحالف العربي بقيادة السعودية لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، إلا أنه تم إلغاؤها تدريجياً عقب التوصل لاتفاق التهدئة في اليمن مطلع ابريل من عام 2024م.
لتعود المطالبة اليوم بإعادتها على لسان واشنطن ولندن خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول اليمن والتي عقدت الخميس، على خلفية الهجمات المتصاعدة التي تشنها مليشيات الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهددت مؤخراً بتوسيعها إلى المحيط الهندي.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية وأمريكية، فقد دعا روبرت وود، المبعوث الأمريكي بمجلس الأمن في نيويورك، في الجلسة إلى عودة الآلية الأممية وتمكينها من بذل المزيد من الجهد لمنع توريد الأسلحة الإيرانية إلى موانئ الحوثيين.
وهو ذات الموقف الذي أبداه جيمس كاريوكي، نائب سفير المملكة المتحدة بمجلس الأمن، الذي أكد بأن تفتيش السفن أمر أساسي لمنع دخول الأسلحة غير المشروعة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون مع الحفاظ على تدفق البضائع إلى اليمن.
يأتي هذا، بالتزامن مع الكشف عن تصريحات لعضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء / عيدروس الزبيدي، عن إمكانية إغلاق ميناء الحديدة بسبب التصعيد الحوثي ضد الملاحة الدولية.
وجاء حديث الزبيدي خلال الأمسية الرمضانية مع عدد من الصحفيين الجنوبين مساء الثلاثاء، بحسب ما نشره الصحفي الجنوبي عبدالرحمن انيس، الذي نقل عن الزبيدي قوله بأن هناك احتمالا كبيرا أن يغلق ميناء الحديدة قريبا.
وفي هذا السياق، كان لافتاً التغريدة التي نشرها البرلماني المقيم في صنعاء أحمد سيف حاشد على منصة "إكس" لأحد النشطاء، يتساءل فيها عن نشاط مريب في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيات الحوثي، تتعلق باستيراد كميات كبيرة من الحديد.
حيث أشار الناشط في التغريدة إلى وجود سبع سفن محملة بالحديد ترسو حالياً في الغاطس في انتظار دخول ميناء الحديدة، متسائلاً: هل يعقل أن الشعب اليمني الذي يتسلم راتبين في السنة و80% منه بحاجة لمساعدة ما زال يبني ويشيد البيوت؟ أم أنه توحش وأصبح من آكلي الحديد؟
هذا النشاط المريب، يثير الشكوك –بحسب الخبراء– إلى استخدام هذه الكميات الكبيرة من مادة الحديد في ورشة تصنيع سرية يعمل عليها خبراء الحرس الثوري الإيراني لتصنيع هياكل الصواريخ الإيرانية، بعد أن يتم تهريب الأجزاء المهمة والحساسة منها فقط.
ما يشير إلى الأهمية التي تشكلها سيطرة مليشيات الحوثي على موانئ الحديدة في تهريب الأسلحة الإيرانية وكذا المواد المطلوبة لإعادة تصنيعها في الداخل اليمني، وهو ما يعكس حجم الجريمة التي اقترفتها الدول الغربية بوقوفها ضد تحرير موانئ الحديدة عام 2018م.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی میناء الحدیدة
إقرأ أيضاً:
مصدر مطلع يكشف عن مقترح إماراتي لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر
كشف مصدر مطلع عن تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة مقترحا للولايات المتحدة الأمريكية، لتشكيل ائتلاف عسكري واسع لتأمين حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين منذ قرابة عام.
ونقل "عربي21" عن المصدر المطلع المقيم في واشنطن أن أبوظبي قدمت مقترحا لتشكيل ائتلاف عسكري لتأمين حركة السفن في البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية، من هجمات الحوثيين.
وأضاف المصدر، أن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
وطبقا للمصدر فإن أبو ظبي تريد من وراء هذا الائتلاف الجديد حماية مصالحها الاقتصادية التي تضررت من استهداف السفن في البحر الأحمر.
كما أن الإماراتيين الذين سبق أن أعلنوا رفضهم الانضمام لتحالف "حارس الازدهار" التي أعلنت عنه أمريكا في كانون أول/ ديسمبر 2023، "يسعون لإقحام السعودية التي نأت بنفسها أيضا عن المشاركة في التحالف، والتي دخلت في تهدئة مع الحوثيين، وإبقائها في مستنقع الحرب في اليمن، لتعزيز فرصها الاقتصادية في المنطقة، بعد تعاظم التنافس بين الدولتين الخليجيتين وطموحات الرياض الاقتصادية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 إطلاق تحالف من قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات لدعم الملاحة في البحر الأحمر، تحت اسم "حارس الازدهار"، لصد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.