وهذه هي المرة الأولى التي تكشف “القسام” فيها عن صور التقطها جهاز الرصد والتتبع الخاص بها خلال معركة “طوفان الأقصى”.

وأظهرت المشاهد، تتبُّع مقاتلي القسام تحركات الضابط في وحدة شلداغ يتسهار هوفمان قبل مقتله برصاص قناص؛ إذ ظهر في مركز قيادة ميداني بمدينة غزة برفقة عدد من الجنود يبعد قرابة كيلومتر عن مستشفى الشفاء.

ويتهسار هوفمان هو الضابط الإسرائيلي المسؤول عن حصار واقتحام مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكانت القسام قد نشرت فيديو قنص الضابط هوفمان بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

ومن جهة اخرى نشرت كتائب القسام، الأحد، مقطع فيديو يتضمن رسوما كاريكاتيرية تجسد أوضاع الأسرى الإسرائيليين لديهم، في ظل ما يعانيه أهالي قطاع غزة من قتل وتجويع؛ جراء الحرب والحصار الإسرائيليين.

هذا المقطع نشرته القيام عبر منصة “تلغرام”، ويتضمن عمارات سكنية ومستشفيات تقصفها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، مع سقوط قتلى وجرحى في القطاع، الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، أجبرت إسرائيل حوالي مليونين منهم على النزوح في أوضاع مأساوية.

ويرصد المقطع معاناة فلسطينيين يصطفون في طوابير طويلة للحصول على طعام، في ظل دمار منازلهم، إذ يعاني القطاع، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما، من شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود؛ بسبب الحرب وقيود إسرائيلية.

كما يظهر المقطع إطلاق مقاتلات إسرائيلية صواريخ على فلسطينيين تجمعوا في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية؛ ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى. ويتضمن كذلك طفلة فلسطينية تبكي من شدة الجوع، وأُمّا تحمل وعاء فارغا، وأمامها أطفالها الذين تعجز عن سد جوعهم.

وحصدت المجاعة في غزة أرواح 27 فلسطينيا، معظمهم أطفال، وفق بيانات فلسطينية. وعقب تلك المقاطع، أظهرت القسام أوضاع الأسرى الإسرائيليين لديها، عبر رسوم كاريكاتيرية تظهر جنديين إسرائيليين على صدريهما نجمة داوود، وأمامهما طبق فارغ من الطعام وزجاجة مياه فارغة، في إشارة إلى أنهما أيضا يتضوران جوعا.

وباللغتين العبرية والعربية، كُتب فوق رسم الأسيرين: “إسرائيل النازية تذيق جنودها الأسرى من نفس الكأس الذي تذيقه لشعبنا”.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

أطباء أمريكيون: الدمار الذي شهدته غزة ليس له مثيل مطلقاً

الثورة نت /

قال أطباء أميركيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة، إن الدمار الذي خلفه الكيان الصهيوني خلال عدوانه على القطاع والذي دام أكثر من 15 شهراً، لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى مطلقاً.

جاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش .

وقال الطبيب ثائر أحمد الفلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو أنه خدم في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة في يناير 2024، “إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا طبيعيا بالنسبة للجيش الصهيوني”.

وأكد الطبيب الأمريكي على أن الطبيب الفلسطيني مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، المعتقل لدى العدو الصهيوني خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه الإنساني حتى آخر لحظة، وشدد على ضرورة الإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية من السجون الصهيونية.

وأشار الطبيب أحمد إلى أن غياب الدبابات أو القوات الصهيونية عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.

وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” والعدو الصهيوني لكن هذه العملية لم تتم.

من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأمريكي، إنها خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم، وما رأته في غزة لم يسبق له مثيل .

وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوح أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.

وحذرت الطبيبة خان، من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: “هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم”.

أما الطبيبة فيروزة سيدوا، فقالت إنها لم تر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا”، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم .

وذكرت سيدوا، أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.

ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتله العدو الصهيوني .

وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي .

وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 دمر العدو الصهيوني 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركا أربعة مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وأخرجت الغارات الصهيونية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى، وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي “استشهاد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة أعدموا داخل السجون الصهيونية”.

وبدعم أمريكي، ارتكب الكيان الصهيوني بين سبعة أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • القسام تبث مشاهد تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة
  • القسام تعلن أسماء الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم غدا
  • أطباء أمريكيون: الدمار الذي شهدته غزة ليس له مثيل مطلقاً
  • من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
  • كتائب القسام تعلن أسماء أسرى إسرائيل المقرر الإفراج عنهم غداً
  • القسام تعرض مشاهد خاصة لتسليم دفعة ثالثة من أسرى إسرائيل
  • إسرائيل تفرج عن سجناء فلسطينيين بعد تأجيل بسبب تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • صور..القسام تبدأ تجهيزات تسليم الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين
  • إصابات خلال اقتحام إسرائيلي بلدة جنوب نابلس.. وتحويل بنايات بطولكرم لثكنات عسكرية