أعلن الاتحاد الأوروبي، الأحد، عن حزمة مساعدات بقيمة 7.4 مليار يورو (8 مليارات دولار) إلى مصر للمساعدة في الحد والسيطرة على الهجرة غير الشرعية إلى الدول الأوروبية، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز. 

ووقع الاتفاق في القاهرة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وحضر الحفل رؤساء كلا من بلجيكا وإيطاليا والنمسا وقبرص واليونان.

ووفقا لفاينانشال تايمز، تشمل حزمة المساعدات الأوروبي  إلى مصر منحًا وقروضًا على مدى السنوات الثلاث المقبلة لأكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان، وفقًا لبعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة. 

وأضاف الصحيفة في تفاصيل الاتفاق، أن هناك 5 مليارات يورو (5.4 مليار دولار) من المساعدات، هي مساعدات مالية كلية.

وتهدف الصفقة، إلى تعميق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المتعلقة بـ الهجرة والإرهاب.

وسيقدم الاتحاد الأوروبي المساعدة للحكومة المصرية لتحصين حدودها، وخاصة مع ليبيا، وهي نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الفقر والصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط. 

كما سيدعم الاتحاد مصر في استضافة السودانيين الذين فروا منذ ما يقرب من عام من الصراع الجاري بين القوات المسلحة السودانية ومليشيات الدعم السريع في السودان، وهذا يأتي في ظل استقبال مصر أكثر من 460 ألف سوداني منذ أبريل من العام الماضي.

وتقول مصر إن هناك 9 ملايين مهاجر في البلاد، من بينهم حوالي 480 ألفاً مسجلين كلاجئين وطالبي لجوء لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 

ورغم أن الساحل المصري لم يكن نقطة انطلاق رئيسية لمهربي البشر الذين يرسلون قوارب مكتظة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، فإن مصر تواجه ضغوط الهجرة من المنطقة، مع التهديد الإضافي الذي يلوح في الأفق المتمثل في احتمال امتداد الحرب بين إسرائيل وحماس عبر حدودها.

وخلال توقيع الاتفاق، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، إن الجانبين رفعا تعاونهما إلى مستوى "الشراكة الإستراتيجية والشاملة"، مما يمهد الطريق لتوسيع التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات الاقتصادية وغير الاقتصادية.

وجاء في بيان مشترك بعد القمة أن الاتحاد الأوروبي يعترف بمصر كشريك موثوق به وبدورها الجيوستراتيجي الفريد والحيوي كركيزة للأمن والاعتدال والسلام في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأدنى وأفريقيا.

وأشادت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي لعبت بلادها دورا رئيسيا في تحقيق الاتفاق، بالاتفاق ووصفته بأنه "تاريخي".

وقالت ميلوني في القمة المصرية الأوروبية في القاهرة: "تظهر هذه المبادرة استعدادنا لتعزيز وتشجيع أسلوب هيكلي جديد للتعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط".

الاتحاد الأوروبي: الشراكة الإستراتيجية مع مصر ستقدم المزيد من الاستثمارات وفرص عمل الرئيس السيسي: نجحنا في تحقيق نقلة نوعية بشراكتنا مع الاتحاد الأوروبي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي مصر الهجرة غير الشرعية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بلجيكا إيطاليا النمسا قبرص اليونان القاهرة ليبيا السودان مصر والاتحاد الأوروبي رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني القمة المصرية الأوروبية البحر الابيض المتوسط الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: إيران تدرس مقترحا لاتفاق نووي مؤقت مع أميركا

ذكر موقع أكسيوس أن إيران تدرس مقترحا لاتفاق نووي مؤقت قبل مواصلة المفاوضات بشأن اتفاق شامل، وذلك خلال محادثاتها مع الولايات المتحدة المقررة السبت المقبل في سلطنة عمان.

ونقل أكسيوس عن دبلوماسي أوروبي ومصدر مطلع على القضية أن الإيرانيين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق نووي معقد وعالي التقنية خلال شهرين، كما يريد البيت الأبيض، أمر غير واقعي، وهم يريدون الحصول على مزيد من الوقت لتجنب التصعيد.

ويقول علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية: "يبدو أن الإيرانيين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق مستدام أمر غير مرجح ضمن الإطار الزمني الذي وضعه الرئيس ترامب. لذلك، قد يكون من الضروري النظر في اتفاق مؤقت كمحطة على الطريق نحو اتفاقٍ نهائي".

وأشار أكسيوس إلى أن الاتفاق المؤقت قد يتضمن تمديد آلية العودة السريعة التي كانت جزءا من الاتفاق النووي لعام 2015، ومن المقرر أن تنتهي هذه الآلية، التي تُفعّل عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران في حال انتهاكها الاتفاق في أكتوبر.

كما يمكن أن يشمل الاتفاق المؤقت أيضا مطالبة إيرانية بتعليق سياسة "الضغوط القصوى" على الاقتصاد الإيراني التي تنتهجها واشنطن.

ووفقاً لأكسيوس، فإن الاتفاق المؤقت بين الولايات المتحدة وإيران قد يتضمن تعليق بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وتخفيف مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، والسماح لمفتشي الأمم المتحدة بمزيد من الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية.

وقال خبراء لموقع أكسيوس إن هذه الخطوات لن تزيد إلا قليلاً من الجدول الزمني المتاح لإيران لتطوير قنبلة نووية. لكنها قد تساعد في بناء الثقة للمفاوضات بشأن اتفاق شامل.

وقد حدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة شهرين للمفاوضات مع إيران بشأن اتفاق نووي جديد، وفي الوقت نفسه أمر بتعزيز القوات العسكرية الأميركية في المنطقة كخيار آخر إذا فشلت الدبلوماسية.

وأشارت أكسيوس أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد يأمر ترامب بتوجيه ضربة عسكرية أميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية أو يدعم ضربة إسرائيلية.

ومن المقرر أن يجري مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، في عُمان، في حين تقول الولايات المتحدة إن المحادثات ستكون مباشرة، يصر الإيرانيون على أن المفاوضات ستكون من خلال وسطاء عُمانيين.

مقالات مشابهة

  • طهران تقترح على واشنطن اتفاقا نوويا مؤقتا
  • تل أبيب والقاهرة تتبادلان مسودات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والأخيرة ترى الاتفاق وشيكا
  • إيران تتحدث عن فرصة في محادثات عُمان وتدرس مقترح اتفاق مؤقت
  • أكسيوس: إيران تدرس مقترحا لاتفاق نووي مؤقت مع أميركا
  • اتفاق بين الأكراد ودمشق حول إدارة سد تشرين الاستراتيجي
  • مصر والاتحاد الأوروبي يختتمان مفاوضات انضمام القاهرة إلى برنامج البحث والابتكار
  • صناعة الدفاع البريطانية تدعو إلى اتفاق أمني سريع مع بروكسل... والعين على أموال الاتحاد الأوروبي
  • الحكومة الألمانية المقبلة تتبنى نهجاً صارماً بشأن الهجرة
  • وزير الداخلية يبحث مع نظيره الايطالي مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومكافحة الهجرة غير الشرعية
  • مفوض الهجرة الأوروبي يشيد بدور مصر في قيادة عملية الخرطوم