طوارئ بحري: اغتصاب جماعي للجنسين من طرفي النزاع في السودان
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
غرفة طوارئ بحري، كشفت أن الاعتداء على النساء يتم داخل منازلهن وبعضهن يتعرضن للاختطاف من بيوتهن أو من الشارع العام.
التغيير: سارة تاج السر
أعلنت غرفة طوارئ بحري- تطوعية مستقلة، رصد حالات اغتصاب جماعي يتعرض لها النساء والرجال من سن 10 إلى 70 سنة من طرفي الصراع الدائر في السودان، مع تزايد حالات الانتحار وسط السيدات، فيما يعتزم قانونيون سودانيون، رفع مذكرة للنائب العام تطالب بإصدار توجيهات للنيابات في الولايات الآمنة، للتعامل بحساسية واهتمام مع قضايا العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.
ويتعرض المدنيون لانتهاكات عديدة وعنيفة منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 ابريل 2023م بالعاصمة الخرطوم وولايات أخرى.
مذكرة للنائب العاموكشفت القانونية والناشطة الحقوقية نون كشكوش، أن 80% من حالات العنف الجنسي التي تم رصدها عبر غرفة طوارئ بحري، ارتكبتها قوات الدعم السريع من بينها أطفال أقل من 18 عاماً.
وقالت نون خلال حديثها في مساحة “منبر المغردين السودانيين” بمنصة اكس (تويتر سابقاً) حول العنف الجنسي في حرب السودان، إن النيابات في مناطق مختلفة، لا تأخذ بلاغات العنف الجنسي بالجدية المطلوبة.
وأشارت الى اعتزام حملة (معا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي)، رفع مذكرة للنائب العام، خلال اليومين القادمين، تطالب بإصدار توجيهات للنيابات في الولايات الآمنة، للتعامل بحساسية واهتمام مع قضايا العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.
ونبهت نون إلى غياب الهياكل القانونية والقضائية في المناطق التي تشهد النزاع، مما يجعل من الصعب على الضحايا الوصول إلى العدالة والحماية.
وأوضحت أن العديد من حالات الاغتصاب لا يتم الإبلاغ عنها إلا بعد ظهور مرحلة الحمل، وذكرت أن القانون الجنائي يحرم الإجهاض بعد مرور 90 يوماً، ونوهت إلى ظهور حالات حمل كثيرة بعد هذه المدة، مما شكل صعوبة في التعامل معاها قانونيا، إجرائيا وطبياً.
تحديات أمنيةوكشفت نون عن تحديات امنية تواجه المتطوعين والمتطوعات في ايصال البروتوكول السريري لعلاج الاغتصاب إلى المناطق المتضررة، خاصة مع وجود نقاط التفتيش والارتكاز التي تعرضهم للخطر والاعتقال من قبل طرفي الصراع.
وأشارت إلى أنه حتى في الولايات التي تعتبر آمنة، يواجه المتطوعون صعوبات في توفير الدواء وإيصاله إلى المناطق المحتاجة، مما يجعل العمليات الإنسانية أكثر تعقيداً وتأخيراً.
ونبهت نون إلى غياب الجرائم ضد الإنسانية من القانون الجنائي السوداني، على الرغم من التاريخ الطويل من الاعتداءات والجرائم الجنسية، بدءاً من دارفور في 2003م وصولاً إلى فض اعتصام القيادة والقصر الجمهوري في ديسمبر 2019م.
وأشارت إلى أن كل الضحايا لم تتحقق لهم العدالة، وأكدت حرصهم كقانونيين على عدم تأسيس مبدأ الإفلات من العقاب الذي يزيد الاحباط بين الناجين والناجيات.
تزايد حالات الحملمن جانبها، أكدت “مرام” العضوة بغرفة طوارئ بحري، عن رصد حالات اغتصاب جماعي يتعرض لها النساء والرجال من سن 10 إلى 70 سنة، من طرفي الصراع مع تزايد حالات الانتحار وسط السيدات.
وقالت ان الاعتداء على النساء يتم داخل منازلهن وأحيانا أمام أفراد أسرهن تحت تهديد السلاح، وقد يتعرض أفراد الأسرة للقتل حال محاولتهم المقاومة أو الدفاع عن الضحايا.
وأشارت إلى أن بعض النساء يتعرضن للاختطاف من بيوتهن أو الشارع العام، ويتم نقلهن إلى معسكرات حيث يتعرضن للاعتداء الجنسي المتواصل، وأكدت أن هذه الحالات غالباً ما تشمل اعتداءات جماعياً ونادراً ما يكون الاعتداء من عنصر واحد.
وكشفت مرام عن تزايد حالات الحمل من الاغتصاب، لكنها اشارت إلى أن العديد من النساء لم يطلبن الخدمة مبكراً خوفاً من ردود الأفعال والوصمة الاجتماعية أو تعرضهن للاعتداء مرة أخرى.
ونوهت إلى أن بعض الناجيات الصغيرات يجدن صعوبة في معرفة كيفية الحصول على البروتوكول العلاجي أو عدم قدرتهن على الوصول إليه، مما يزيد من تعقيد الموقف.
الوسوماغتصاب الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الصحة النائب العام حرب 15 ابريل غرفة طوارئ بحريالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اغتصاب الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الصحة النائب العام حرب 15 ابريل غرفة طوارئ بحري غرفة طوارئ بحری العنف الجنسی تزاید حالات إلى أن
إقرأ أيضاً:
خدمات علاجية متطورة ورعاية شاملة بوحدة الأورام النسائية بجامعي سوهاج
قال الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، أنه في إطار جهود المستشفى الجامعي لتقديم خدمات طبية متقدمة، تعد وحدة الأورام النسائية واحدة من أبرز الوحدات المتخصصة التي تُقدم رعاية طبية شاملة للمرضى.
وتهدف الوحدة إلى تشخيص وعلاج الأورام النسائية بمختلف أنواعها، مع التركيز على تقديم أحدث أساليب العلاج وفقًا للمعايير الطبية العالمية.
وأضاف رئيس الجامعة، أنه تم دعم وحدة الأورام النسائية بأجهزة طبية متقدمة تبلغ قيمتها 9 مليون جنيه، وذلك لإجراء جراحات المناظير المتقدمة للأورام النسائية، بالتعاون مع استشارى جراحة الأورام بمعهد الاورام بالمحافظة، مثمنا التعاون المثمر بين قسم النساء والتوليد ومعهد أورام سوهاج لخدمة مريضات الأورام النسائية لتخفيف الضغط على المعهد، حيث يتم بالوحدة إجراء العديد من الجراحات المعقدة والمناظير المتقدمة للأورام النسائية،كما يتم التعاون بين الأقسام الطبية المختلفة للوصول إلى التشخيص المناسب ووضع خطة العلاج.
وقال الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية أن الوحدة نجحت منذ افتتاحها في إجراء جراحات لتسع حالات معقده منها حالة ورم سرطاني بالمبيض من الدرجة الرابعة، ومنها ثلاث حالات لورم سرطانى ببطانه الرحم، والتي تم إجراؤها بواسطه منظار البطن الجراحى المتقدم وباقى الحالات متنوعة ما بين أورام حميدة بالرحم وتضخم بالرحم، وكذلك العشرات من حالات الكشف المبكر عن أورام عنق الرحم.
وقال الدكتور أحمد كمال المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية أن وحدة الأورام النسائية تعمل على تقديم رعاية وخدمة طبيه شامله ومتكاملة، حيث تتميز الوحدة بوجود فريق طبي متميز من المتخصصين في طب الأورام النسائية، بالإضافة إلى طاقم تمريضي مدرب ومؤهل للتعامل مع الحالات المرضية المختلفة.
ووجه الدكتور صلاح الرشيدي رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى سوهاج الجامعي، شكره وتقديره لادارة الجامعة، بقيادة الدكتور حسان النعماني علي دعم وتطوير قسم النساء، موضحاً أن وحدة الأورام النسائية تم افتتاحها العام الماضي، وتقوم بمناظرة حالات أورام النساء، والكشف المبكر عن أورام عنق الرحم، عن طريق الفحص بمنظار عنق الرحم وكذلك أخذ المسحات الدورية لعنق الرحم، ومتابعة حالات الأورام النسائية بوضح خطط العلاج اللازمة.
وأوضح الدكتور أحمد علي خليفة المشرف على وحدة الأورام النسائية بمستشفى سوهاج الجامعي أن وحدة الكشف تضم عدد من الأجهزة الطبية التي تخدم المترددين عليها منها منظار البطن الجراحي المتقدم، والذي تبلغ تكلفته 5 ملايين جنيه، الي جانب أحدث الأجهزة التليفزيونية رباعية الأبعاد وأجهزة الكشف المبكر لأورام الجهاز التناسلي بتكلفة 4 مليون جنيه.