قالت القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم الأحد 17 مارس 2024 ، إن هذا الأسبوع حاسم وفاصل بشأن غزة ، فإما انجاز صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس أو التحرك نحو مدينة رفح جنوب القطاع.

وأوضحت القناة أنه في اجتماعات مجلس الجرب والكابينت يجري تحديد صلاحيات الوفد المفاوض ، حيث يعتقد أن إسرائيل وحماس ستجلسان في غرفتين منفصلتين في نفس الوقت وسيتنقل الوسطاء بينهما للتفاوض وعرض الآراء.

وبحسب التقديرات فإن إسرائيل ستطلب أولا مناقشة مسألة مفاتيح ، الإفراج عن الأسرى (الأعداد والفئات) قبل مناقشة التفاصيل الأخرى من الصفقة مثل عودة النازحين والمساعدات ، مشيرا الي أنها لحظات حاسمة حقيقية، إذ أن هناك تخوف في صفوف المُختصين من أن يُقرر الكابينت تقليص صلاحيات الوفد المفاوض على المناورة في المفاوضات.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله :" نحن بحاجة إلى تسوية مع مرونة على المستوى السياسي ، لن نجلس ونستمتع فقط في الغرفة، نحن نسعى جاهدين للتوصل إلى اتفاقات، غدا يبدأ طريق متفرع، والهدف هو تحقيق اتفاق جيد، والوصول إلى صفقة يمكن تمريرها إلى الجمهور الإسرائيلي ، هذا مُمكن".


 

فجوات بين حماس وإسرائيل

وتطرقت القناة 12 الى الفجوات بين حماس وإسرائيل ، قائلة :" هناك العديد من الفجوات في جدول أعمال المفاوضات، حماس تطالب ب950 أسير مقابل 40 مخطوف والإفراج عن أسرى كبار، وتمكين كل أسير من العودة إلى بيته ومنطقته بينما تطالب إسرائيل بترحيل الأسرى الكبار للخارج".

وأضافت :" هناك فجوة أخرى بين الطرفين وهي عودة سكان غزة إلى منازلهم ، حيث تضع حماس شرطاً يقضي بإمكانية عودة جميع النازحين إلى شمال قطاع غزة، لكن إسرائيل تعارض ذلك، وفي بعض الاحتمالات ستكون على استعداد للنظر في عودة النساء والأطفال فقط".

وتابعت القناة :" هناك أيضًا فجوات فيما يتعلق بمواصلة الصفقة، حيث تُطالب حماس بإعلان وقف شامل وكامل لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الجنود والرجال، بينما ترفض إسرائيل وقف الحرب".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

هل تبعد مفاوضات الدوحة شبح عودة حرب الإبادة إلى قطاع غزة؟

تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المحادثات حول استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" في قطاع غزة، وإمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع.

وتأتي هذه الجولة الجديدة على وقع خروقات متصاعدة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وقصفه لتجمعات المواطنين، ما أسفر عن شهداء وجرحى، إضافة إلى عدم التزامه بجدول الانسحاب الخاص بمحور "فيلادلفيا" جنوب مدينة رفح.

وبعد تأخير وتلكؤ، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال فريق من المفاوضات الإسرائيليين اليوم الاثنين، على الدوحة، لإجراء جولة جديدة من الحادثات.

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن "قرار إرسال الوفد جاء استجابة لدعوة الوسطاء بدعم من الولايات المتحدة"، فيما لم يتم الكشف عن صلاحيات الوفد، الذي لم يشمل رئيس فريق التفاوض ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

مفاوضات المرحلة الثانية
بدورها، أكدت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، معربة عن استعدادها للشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.



ولفتت إلى أن الاحتلال يواصل "الانقلاب" على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، ما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة، مضيفة أن "نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية وحزبية محضة، وآخر ما يهمه الإفراج عن الأسرى، ومشاعر عائلاتهم".

وتابعت: "الاتفاق تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، ما يستوجب إلزام الاحتلال بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى"، مؤكدة رفضها "محاولات الضغط على حماس، في حين يُترك الاحتلال دون مساءلة رغم تنصله من التزاماته".

وذكرت أن "لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تُجدي نفعًا، ولا طريق سوى المفاوضات والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك هو تلاعب بمصير الأسرى"، مشددة على أن "استمرار الاحتلال في المماطلة والخداع لن يمنحه غطاءً للتهرب، بل سيزيد من عزلته ويفضح زيف روايته أمام العالم".

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إنّ "حماس تصر على التزام الاحتلال بتعهداته في المرحلة الأولى، لكنها لا تمانع استمرار الوساطة الأمريكية، خاصة مع وجود تفاهم ضمني على فصل هذه المسألة عن المسار التفاوضي الجديد".

تثبيت وقف إطلاق النار
وأشار القرا في تحليل اطلعت عليه "عربي21"، إلى أن "واشنطن تسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع الاحتـلال من إفشال المفاوضات، خاصة بشأن الرهائن الأمريكيين، مع إبقاء الاحتلال في الإطار التفاوضي لتأمين علاقاته الإقليمية، خصوصًا مع الخليج".

وذكر أن "نتنياهو يحاول التوفيق بين ضغوط الداخل ومتطلبات التفاوض، وقد يستغل المحادثات ليصور أي تقدم على أنه "امتداد للمرحلة الأولى"، ما يجنّبه تقديم تنازلات كبيرة.

وحول النتائج المتوقعة من مفاوضات الدوحة، أكد القرا أننا أمام سيناريوهات عدة، الأول يتعلق بتمديد الهدنة وخلق بيئة تفاوضية إيجابية، والثاني مرونة مشروطة من "حماس" ضمن إطار المرحلة الثانية، والثالث تنازلات محسوبة من الاحتلال تحت الضغط الأمريكي، والرابع تحقيق واشنطن أهدافها بتهدئة المنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الخليج.



وختم قائلا: "التفاوض مستمر بهدوء، وكل طرف يسعى لتحقيق أهدافه دون انهيار المسار، واستمرار وقف إطلاق النار قد يمهّد لاتفاق أوسع لاحقا"، بحسب تقديره.

من جهته، تطرق الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إلى الحديث عن "مؤشرات إيجابية" بشأن مفاوضات الدوحة، مضيفا أنه "وسط زحام التصريحات والتسريبات، حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية".

ونوه عفيفة في قراءة اطلعت عليها "عربي21" إلى أن القناة الـ15 العبرية تقول إن هناك "تقدما معينا"، بينما صحيفة "هآرتس" العبرية تحذر من "فيض التفاؤل"، رغم أن إشارات التقدم الإيجابية.

ولفت إلى أنه في النهاية قرر نتنياهو إرسال وفده للدوحة، بعدما اكتشف أن قناة المفاوضات بين حماس والأمريكان، يمكن أن تفرض عليه مبادرة جديدة.

وأكد أن "المبعوث الأمريكي ويتكوف يحاول جمع الأطراف تحت سقف واحد، لكن السؤال الباقي: أي من هذه التسريبات ستصمد الأيام القادمة؟".

مقالات مشابهة

  • هل تطبع إسرائيل العلاقات مع لبنان؟
  • المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة
  • تقرير: توتر بين إسرائيل وأمريكا بشأن محادثات واشنطن مع حماس
  • هل تبعد مفاوضات الدوحة شبح عودة حرب الإبادة إلى قطاع غزة؟
  • وزير الخارجية الأمريكي: تحديد نيات أوكرانيا خطوة أساسية نحو السلام
  • مبعوث ترامب: سنعيد بناء غزة وحماس لن تقود هذه العملية وأعتقد أنها تعرف ذلك
  • رويترز: حماس تعاملت مع جهود الوسطاء بمرونة وتنتظر نتائج المحادثات مع إسرائيل
  • هذا الأسبوع.. اجتماع حاسم لمسؤولين من أمريكا وروسيا وأوكرانيا في السعودية
  • القناة ١٣ الإسرائيلية عن مسؤولين: إذا توصل ترامب لاتفاق مع حماس فسيصعب على نتنياهو الرفض
  • هآرتس : قد نشهد عودة أسرى من غزة مطلع الأسبوع المقبل