إعلام إسرائيلي: نحن في ورطة استراتيجية.. ونتنياهو ينشر أساطير بإنجازات كاذبة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
الجديد برس:
يتحدث محللون إسرائيليون عن دخول “إسرائيل” في “ورطة استراتيجية خطيرة” وأنها تتجه نحو حرب استنزاف طويلة، على جبهتين.
إذ أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عاموس هرئيل، إلى أن “إسرائيل” واقعة حالياً في “ورطة استراتيجية فريدة”، سواء في غزة أو في لبنان.
ووجه هرئيل نقداً لاذعاً لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أن “الورطة تتفاقم بسبب زعيم همه الرئيسي هو بقاؤه الشخصي والتملص من العدالة”، ولافتاً إلى أن نتنياهو “لا يعرض على الجمهور الإسرائيلي خطورة الوضع الأمني والسياسي، بل ينشر أساطير حول نجاحات وإنجازات، إلى جانب آمال كاذبة بنصر مطلق”.
وتحدث المحلل العسكري الإسرائيلي، عن أن “هذا الانتصار (الذي يتحدث عنه نتنياهو) لا يبدو في المتناول، فيما هناك شكوك في أن أحداً يعرف كيف يرسمه”، مشيراً إلى صعوبة البناء على تغيير مفاجئ في موقف نتنياهو من شأنه أن يؤدي إلى تحسن في الوضع.
ورأى أن المخرج من “الورطة” الإسرائيلية في الوقت الحالي يعتمد بشكل أساسي على إدارة بايدن، التي، وبحسب هيرئيل “خلعت قفازاتها بالفعل في الأسابيع الأخيرة في معاملتها لرئيس الحكومة”.
وتساءل هرئيل عن إمكانية أن تنجح إدارة بايدن في فرض وقف إطلاق نار وإتمام صفقة الأسرى، واعتبر أن “نجاحها ليس واضحاً بعد”، لكنه اعتبر كذلك ما وصفه بـ”الهجوم غير المهذب بشكل صارخ على نتنياهو من قبل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، خبراً ساراً في الواقع”.
هذا وانتقد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه “ضل طريقه، والإسرائيليون سيختارون زعماء أفضل إذا أتيحت لهم الفرصة”.
وقبل أيام، تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الضغط العالمي يزيد على “إسرائيل” كلما طال أمد هذه الحرب من دون تقديم خططٍ لما يسمى “اليوم التالي” في ظل غياب الاستراتيجية الواضحة، وهذا سيؤدي أيضاً إلى تراجع تأييد “إسرائيل” في العالم وتزايد الأصوات الداعية إلى وقف هذه الحرب.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: ظهور السنوار مقاتلا في ما خفي أعظم يثير الإحباط لدى الإسرائيليين
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية البرنامج الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة ضمن برنامج "ما خفي أعظم" بعنوان "الطوفان"، مركزة على ما اعتبرته كشفا غير مسبوق لتحركات قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال المعركة وتفاصيل التخطيط لعملية 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأفردت قناة "كان 11" الإسرائيلية تقريرا مطولا عن الوثائقي، مشيرة إلى أن "اللقطات أظهرت يحيى السنوار وهو يتنقل بين مبانٍ متهدمة في رفح متنكرا، حيث ظهر وهو يدرس خرائط ويصدر تعليمات حول كيفية القتال في مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي، وذلك خلال لقاء جمعه بقائد كتيبة تل السلطان في مدينة رفح، محمود حمدان، الذي قُتل بعد أيام".
ولفتت القناة إلى أن الوثائقي أظهر السنوار وهو يقود المعركة من داخل مبنى كانت قوات الجيش قد "طهرته"، ويبدو أنها تواجدت فيه حيث كُتبت على جدرانه كلمات بالعبرية مثل "شمال" و"غرب".
كما ظهر في الوثائقي القائد عز الدين الحداد، الذي يُعتبر حاليا الشخص الثاني في الذراع العسكرية لحماس.
وفي السياق ذاته، أشارت قناة "آي 24" الإسرائيلية إلى أن وثائقي الجزيرة عرض لأول مرة لقطات من الفترة التي سبقت 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك صور التقطت للسياج الأمني من الجو، والوسائل الإلكترونية التي كان يفترض أن تشكل دفاعا ضد الاختراق.
إعلان
حماس لا تزال موجودة
وأظهر الوثائقي أيضا عناصر من الذراع العسكرية لحماس وهم يقيسون سمك الإسمنت في الجدار لتحديد كمية المتفجرات اللازمة لتفجيره.
واستنكرت القناة الإسرائيلية حصول حماس على هذه المعلومات الاستخبارية بهذه السهولة، معتبرة ذلك "أمرا لا يعقل"، كما عرض الوثائقي تعليمات بدء العملية التي أعدها القائد محمد الضيف للهجوم.
وخلصت التقارير الإسرائيلية إلى أن حماس تحاول، من خلال هذه المشاهد، بث رسالة بأنها لا تزال موجودة وقادرة على إعادة بناء نفسها والبقاء.
وأشارت إلى أن هذه المقاطع المصورة تضاف إلى مقاطع أخرى حصرية سبق أن بثتها شبكة الجزيرة، التي أغلقت مكاتبها في القدس ورام الله والأراضي الفلسطينية.