إبراهيم عيسى: الإصلاح الديني جوهر الاستقرار السياسي
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
علق الكاتب إبراهيم عيسى على موضوع تجديد الخطاب الديني قائلًا: "اللي حاصل دلوقتي هو تجميد الخطاب الديني مش تجديده، لأن في أطراف هائلة بما فيها الدولة لأن السعي نحو التجديد بيتم التعامل معاه في أضيق الحدود لأنها تثير في المجتمع جدلًا، واحنا عايزين إنجازات وتنمية واستقرار واي حوار في تجديد الخطاب الديني تستثمره التيارات المتطرفة والمؤسسات الدينية وتقول ان انتوا عايزين تغيروا في ديننا".
وقال إبراهيم عيسى خلال استضافته ببرنامج "أسرار" مع الإعلامية أميرة بدر المذاع على قناة النهار: "لا يمكن إجراء أي إصلاح سياسي في العالم قبل الإصلاح الديني، لأن الإصلاح الديني هو جوهر الإصلاح السياسي، واحنا محتاجين عشان نفكر هو احنا كده ليه،احنا مجتمعاتنا ماتصورش أنها مجتمعات متقدمة، انما لو رأينا أننا مجتمعات مش متقدمة وفيه رطل متخلف في الحضارة، واننا مش مجتمعات منتجة للإنسانية من أول الطب والعلوم والتكنولوجيا إلى الفن والأدب، واننا في وضع اقتصادي وحضاري ليس طيباً ولا يليق ببلد الحضارة زي مصر، لو متفقين على كده لازم نعرف اسبابه".
وأضاف عيسى قائلًأ: "عندنا تيار اصولي منذ مئات السنين وتحديداً بيعبر عن نفسه مش بس في الأفكار، كمان بقى عنده جماعات وتيارات على الأرض بتقول اننا متراجعين عشان احنا بعاد عن الدين، واننا مفروض نلتزم بالدين كما جاء في صدر الإسلام وإننا نعيد العصر الذهبي، وعنده مثلث كده في عقيدته، وده مش بس عند الإخوان المسلمين وحتى اللي بيقول على نفسه تيار معتدل، رأيه ان الماضي كان عظيمًا رائعًا اللي هو عصر الخلافة، اللي هو عصر الأمة الإسلامية المنتصرة المتسيدة، ده ضلع المثلث الأول، هذا الماضي لابد أن يعود، ده الجزء التاني من المثلث، وهذا الجزء لابد ان يعود تمامًا، حتى تلاقي في الجماعات بيسموا نفسهم ابو عبيدة، وأبو بكر البغدادي، استعادة حتى اللغة حتى الزي، هذا الماضي لابد ان يعود ولو بالقوة ده الضلع الثالث من المثلث".
واستطرد عيسى قائلًا: "احنا في تخلف حضاري بسبب بعدنا عن الدين ده رأي الجماعات، ود حلولنا يا جماعة اللي بنقدمها، المثلث ده، عشان تقنعهم ان مش علق الكاتب إبراهيم عيسى على موضوع تجديد الخطاب الديني قائلًا: "اللي حاصل دلوقتي هو تجميد الخطاب الديني مش تجديده، لأن في أطراف هائلة بما فيها الدولة لأن السعي نحو التجديد بيتم التعامل معاه في أضيق الحدود لأنها تثير في المجتمع جدلًا، واحنا عايزين إنجازات وتنمية واستقرار واي حوار في تجديد الخطاب الديني تستثمره التيارات المتطرفة والمؤسسات الدينية وتقول ان انتوا عايزين تغيروا في دينناده الحل، وان الحل في تجديد الخطاب الديني أصلاً، لازم تقولهم ان الماضي لم يكن عظيمًا، ثم الماضي لا يمكن أن يعود، ثم لا يمكن فرض أي شئ بالقوة، فـ بتكسر المثلث اللي هما عملوه ده".
واستكمل عيسى حديثه قائلًا: "ماضي الإسلام زي ماضي العرب زي ماضي اوروبا زي اي ماضي في الدنيا كان يحمل شيئًا جميلاً واشيائًا سلبية، زي الدم اللي أُريق والفتن الطائفية والدينية والاستعباد وإكراه الناس، احنا عندنا 100 خليفة في الخلافة الاسلامية، من أول أبو بكر وحتى سقوط الخلافة العباسية منهم 25 قُتلوا، زي الخليفة المنصور، الخليفة العباسي كان يأكل مأدبة على جثث قتلاه، والخلافة العباسية لما قامت أول شئ عملوه أنهم نبشوا قبور الأمويين، واللي هما أمراء المؤمنين الأمويين نُبش قبورهم وخرجت جثثهم ورفاتهم وتم حرقها، الجماعات الإسلامية عايزة تقدم الماضي على أنه جميل ومُشرق، زي الواقعة الشهيرة بتاعة سيدنا عمر بن الخطاب، انه نايم في قارعة الطريق فالرجل عدى عليه وقاله، عدلت فأمنت فنمت يا عمر، ممتاز.. تصفيق حاد، وعمر قتل، فـ المقولة كلها سقطت، عمر قُتل وهو بيقوم الصلاة، ثم ايه رأيك ان اللي قال المقولة دي متهم بقتله، احنا عايشين التاريخى الدعائي".
وأضاف عيسى قائلًا: "مؤسسة الأزهر الشريف تقول انها مع تجديد الخطاب وهي لا تفعل في تجديد الخطاب الديني، ولكن نجيب قائمة برسائل الماجستير والدكتوراه في كل كلياتها المختلفة، ونشوف عناوين هذه الرسائل، في العلوم المقدمة كلها وهل متماشية مع التجديد، ونبقى حكمنا".
برنامج "أسرار" تقدمه الإعلامية أميرة بدر على شاشة النهار يومياً خلال شهر رمضان، في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً، تستضيف من خلاله عدد من نجوم الفن والرياضة والسياسة في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إبراهيم عيسى الكاتب إبراهيم عيسى الخطاب الديني الاصلاح السياسى الإسلام
إقرأ أيضاً:
تفاصيل حادث الدهس بألمانيا.. كشف هوية المشتبه به وردود فعل عالمية
حادث مروع شهدته مدينة ماجدبورج الألمانية أثناء احتفالات أعياد الميلاد، إذ دهس سائق مجموعة من الأشخاص وسط سوق عيد الميلاد، حيث تجمع الآلاف من الزائرين، وأعلنت صحيفة «بيلد» الألمانية ارتفاع ضحايا حادث الدهس بألمانيا إلى 5 من بينهم طفل، وإصابة ما لا يقل عن 200 شخص منهم 41 في حالة خطرة، كما أدانت العديد من دول العالم الحادث، ووصفت بـ«غير المقبول».
وبدأ الحادث بتوغل سيارة سوداء وسط الحشود بسرعة عالية لمسافة 400 متر في اتجاه قاعة المدينة، وذلك دون سابق إنذار، كما وصف بعضهم حادث الدهس بأنه «يذكرهم بالحرب» بعد مشاهدة الدماء والصراخ في الشوارع، مشيرين إلى أن المشهد كان فوضويًا للغاية، حيث شاهدوا عمال الطوارئ يعالجون الضحايا وسط الحشود في المكان نفسه، مع وضع خيام ميدانية لتقديم الإسعافات الأولية للمتضررين.
أثار الحادث صدمة كبيرةوأثار الحادث صدمة كبيرة في الأوساط الأمنية، حيث أبدى العديد من الخبراء استغرابهم من قدرة السيارة على اجتياز الحواجز الأمنية التي وضعت لمنع مثل هذه الحوادث، وقال هانز جاكوب شندلر، الخبير في قضايا الأمن، إنه «من المفاجئ أن تتمكن سيارة بهذا الحجم من الدخول إلى سوق عيد الميلاد في ألمانيا، رغم وجود الأعمدة الثقيلة التي تم تركيبها في مناطق السوق»، بحسب وكالة «رويترز».
المشتبه به لاجئتم تحديد المشتبه به في حادث الدهس بألمانيا على أنه مواطن مهاجر يبلغ من العمر 50 عامًا، وهو طبيب متخصص في الطب النفسي، وعاش في ألمانيا منذ عام 2006.
ووفقًا للتقارير، استأجر الرجل السيارة التي استخدمها في الهجوم قبل وقت قصير من وقوع الحادث، وبحسب وسائل الإعلام الألمانية، نشر الرجل عدة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن أراء معادية للإسلام، كما كان يشدد على مخاطر «أسلمة أوروبا»، ما يعزز التكهنات حول دوافعه في الهجوم.
ماذا قال المستشار الألماني؟وعبر المستشار الألماني، أولاف شولتز، عن تضامنه مع ضحايا الهجوم وأهاليهم في حادث الدهس، حيث نشر علي منصة «إكس»، قائلًا: «أفكاري مع الضحايا وأقاربهم، نحن نقف بجانبهم وبجانب شعب ماجدبورج»، ومن المقرر أن يقوم «شولتز» ووزيرة الداخلية نانسي فيسر بزيارة مدينة ماجدبورج اليوم للمشاركة في مراسم تأبين الضحايا في كاتدرائية المدينة.
كما أدانت العديد من الدول الحادث، وأعرب رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، عن قلقه في منشور علي منصة «إكس»، قائلًا: « أشعر بالرعب من الهجوم الفظيع في ماجدبورج»، وتابع: «قلبي مع الضحايا وعائلاتهم وجميع المتضررين»، كما شدد علي دعمه لألمانيا: «نحن نقف مع شعب ألمانيا».
كيف علقت واشنطن؟ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة «مرعوبة من الهجوم» في ماجدبورج، في منشور علي منصة «إكس»، معربًا عن دعمه لألمانيا قائلًا: «نرسل تعازينا للمتضررين ونقف إلى جانب صديقنا وحليفنا ألمانيا».
وعبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن صدمته من حادث الدهس، قائلًا: «صدمت بشدة من الرعب الذي ضرب سوق عيد الميلاد في ماجدبورج في ألمانيا».