حلقات مع مبارك بودرقة : بحثنا عن 50 قبرا لمعتقلين في تاكونيت وأكدز وقلعة مكونة فوجدنا 55 (فيديو)
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
في حلقة جديدة من برنامج لقاءات يتحدث مبارك بودرقة عضو هيئة الانصاف والمصالجة عن خوضه تجربة البحث عن مقابر جماعية في المغرب لضحايا الاختفاء القسري خلال سنوات سبعينات وثمانينات القرن المنصرم وهي السنوات المعروفة اعلاميا ب”سنوات الرصاص”.
ويَستعيد شَريط ذكريات اشتغاله عضوا في هيئة الانصاف والمصالحة التي تشكلت سنة 2004.
وذكر من ذلك التحريات التي أجراها إلى جانب آخرين منهم الراحل شوقي بنيوب في ملف الضحايا المتوفين داخل معتقلات تاكونيت وأكدز وقلعة مكونة بالإضافة إلى معتقل تازمامارت الرهيب الذي اقترح الحديث عنه في حلقة خاصة.
وذَكر في لقاء مع “اليوم 24” بأنه بعدما كان البحث جاريا عن 50 قبرا تم اكتشاف 55 قبرا أي 5 قبور لم يخضع أصحابها لتحديد تواريخ الوفاة في ضوء المعطيات التي حصلت عليها هيئة الانصاف والمصالحة من قبل السلطات المركزية والاقليمية والاستماع لشهادات المعتقلين الأحياء والموظفون الذين عاينوا ظروف الوفاة والدفن.
الخمسة قبور الاضافية تم اكتشاف وجودها بمقبرة معتقل تاكونيت المعروفة بايمي المعمورة والذي حسب ما كان يتوفر لدى الهيئة يوجد فيه قبرين فقط لكل من موحى والهاوس وباسو زايد أوعبود.
وأوضح بأن القبور الاضافية كانت لأشخاص اعتقلوا مع 205 شخصا على هامش أحد المُؤتمرات بالدار البيضاء وتم ترحيل الجميع إلى هذا المعتقل والتهمة هي “عدم توفرهم على بطاقة التعريف الوطنية”.
وقال “إن التعرف على هوية هذه القبور تم بمساعدة سكان المنطقة، بالإضافة إلى المعلومات التي قدمها عامل شتوكة آيت باها الذي كان باشا في تلك الفترة في منطقة تاكونيت قبل ترقيته إلى عامل وانتقاله الى شتوكة ايت باها.
ويشرح كيف تولت الهيئة بنفسها عملية اكتشاف هذه القبور بعدما فشلت في ذلك وزارة الداخلية التي لم تتمكن من اكتشاف سوى 7 قبور من أصل 50 قبرا
تم حصرها في لائحة رسمية.
يقول بودرقة “كان ذلك اليوم أسودا عندما أخبرتنا وزارة الداخلية بأنها لم تتوصل سوى إلى 7 قبور فقط بعد مرور أسبوعين من البحث”.
اخبار وزارة الداخلية لممثلي هيئة الانصاف والمصالحة تم في اجتماع رسمي حضره 3 عمال يمتد نفوذهم إلى تراب المناطق التي توجد بها المعتقلات المعنية، وفق رواية بودرقة.
وتابع حديثه “عدم رضى الهيئة شعرت به الوزارة فتواصلت معنا فيما بعد وأخبرتنا بعثورها على 16 قبرا وهو ما كان دون طموح الهيئة فاتفقنا مع هذه الوزارة على أن نقوم بأنفسنا بهذه العملية مع ضمان مساعدتها”.
وأرجع بودرقة ما تم تحقيقه من انجازات في عملية العثور على هذه القبور إلى الارادة الملكية التي بدونها لم يكن ممكنا تحقيق أي شيء في مجال العدالة الانتقالية.
وكشف بأن بعض اعضاء المجلس الاستشاري لحقوق الانسان سابقا كانوا ضد هذه التجربة وكان يطلب منهم تسهيل العملية ولاداعي لوضع “البيضة في الطاس” بتعبير
مبارك بودرقة الملقب بعباس. كلمات دلالية الانصاف والمصالحة تازمامارت سنوات الرصاص
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الانصاف والمصالحة سنوات الرصاص
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يزور مدينة إكسبو دبي ويشيد بكتاب الشاهد
قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بزيارة رسمية إلى مدينة إكسبو دبي، حيث اطّلع على أبرز المشاريع التطويرية الجارية ضمن المخطط الرئيسي الجديد للمدينة، والذي يهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للمستقبل، ونموذج رائد للمدن الذكية المستدامة.
وكان في استقبال معاليه لدى وصوله معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي المدينة حيث رافقت معاليها معالي الشيخ نهيان في جولة ميدانية شملت عدة مرافق ومعالم بارزة، إذ استمع إلى شرح مفصل حول التحولات التي يشهدها الموقع بعد إسدال الستار على فعاليات إكسبو 2020.
وخلال جولته الميدانية، صرّح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان قائلاً: مدينة إكسبو دبي ليست مجرد موقع لمعرض عالمي سابق، بل هي نموذج للنهج الإماراتي في تحويل الإنجازات إلى منصات انطلاق نحو المستقبل. إنها تجسيد لرؤية قيادة حكيمة تؤمن بأن بناء الإنسان والمكان يجب أن يسير جنبًا إلى جنب.
ونوّه معاليه إلى أن ما تحقق هنا يُجسّد بوضوح التزام دولة الإمارات بالاستدامة، والابتكار، والتسامح، ويؤكد أن إرث إكسبو 2020 لم يكن مجرد حدث عالمي ناجح، بل نقطة تحوّل استراتيجية نحو ترسيخ ما يمكن أن نُسميه "إرث المستقبل" – إرثٌ ينبض بالحياة، ويخدم الأجيال، ويجعل من دولة الإمارات منصةً عالميةً للأمل والطموح.
كما أشار معاليه إلى أن هذا الإنجاز الكبير ينعكس من خلال الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يقود مسيرة الوطن بحكمة وشجاعة، ويرسّخ مكانة الإمارات كنموذج تنموي متقدّم يوازن بين النمو الاقتصادي والبعد الإنساني.
وأشاد بالدور الريادي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي أرسى قواعد النجاح لإكسبو 2020، ثم قاد هذا الإرث إلى مرحلة جديدة من البناء المستدام عبر مدينة إكسبو.
وشدّد معاليه على أن الإمارات اليوم، تحت قيادة رشيدة تُجسد روح الاتحاد، تمضي بثقة نحو المستقبل، وأكثر إصرارًا من أي وقت مضى على الاستثمار في الإنسان وبناء جسور التواصل مع العالم.
وقال معاليه: ما نشهده في مدينة إكسبو دبي هو صورة ناصعة للعزم الوطني وروح الإمارات التي لا تعرف المستحيل. وكل فكرة تُناقش على أرضها، هي رسالة للعالم بأننا نُخطط من أجل المستقبل، لا نعيش في الماضي، وأننا نُعلي القيم الإنسانية.
وأشاد معاليه بكتاب "الشاهد"، واصفًا إياه بأنه أكثر من مجرد توثيق لتجربة وطنية، بل وثيقة إنسانية جامعة تنقل جوهر المشروع الإماراتي إلى العالم.
وقال: كتاب "الشاهد" ليس مجرد كتاب يُعرض صورًا أو يسرد أحداثًا؛ بل هو عمل وطني واعٍ، يجمع بين التوثيق التاريخي والرؤية الحضارية، ليشكل مرجعًا للأجيال القادمة، ومرآة صادقة تعكس القيم التي قامت عليها دولة الإمارات منذ التأسيس وحتى اليوم".
أخبار ذات صلةوأضاف معاليه: الكتاب يُبرز كيف استطاعت دولة الإمارات أن توظف حدثًا عالميًا، مثل إكسبو 2020، لبناء سردية وطنية مُلهمة، تُجسد مبادئ الاتحاد، والانفتاح، والتسامح، والاخوة الإنسانية، وتؤكد أن بناء الدول لا يكون بالبنى التحتية فقط، بل بالرؤية والفكر والإنسان.
واختتم معاليه تصريحه بالتأكيد على أن الكتاب يُعد بمثابة "شاهد حقيقي" على أن الإمارات، بقيادتها وشعبها، تسير على طريق التنمية الشاملة التي لا تفصل بين الإنجاز والهوية، ولا بين الحداثة والإنسانية.
وقال: الشاهد ليس مجرد كتاب، بل هو شهادة وطنية صادقة، ووثيقة تستحق أن تُقرأ وتُدرّس، لأنها تحكي قصة الإمارات – قصة قيادة ملهمة، وشعب مؤمن، وطموح لا ينتهي.
من جانبها، أعربت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي عن اعتزازها بزيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، مؤكدةً أن حضوره يُجسّد دعمًا نوعيًا للمسيرة التطويرية للمدينة، ويعكس التقدير الوطني للإرث الذي تمثله مدينة إكسبو.
وقالت معاليها: تشرفنا اليوم بزيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك، رجل القيم والإنسانية، الذي كان دائمًا نصيرًا للمبادرات الوطنية والثقافية التي تجسد رسالة الإمارات في التسامح والتنمية والتواصل الحضاري."
وأضافت: نحن في مدينة إكسبو دبي نؤمن أن الإرث الحقيقي لإكسبو 2020 لا يُقاس فقط بالبنى التحتية، بل بالأثر الثقافي والإنساني العميق الذي تركه هذا الحدث التاريخي".
ونوّهت إلى أن المدينة اليوم تمضي قدمًا برؤية واضحة نحو أن تكون وجهة للفرص والابتكار والمواهب من حول العالم، مضيفة: "مدينة إكسبو دبي هي وعد إماراتي بمستقبل يتسع للجميع – حيث تُترجم الأفكار إلى مشاريع، ويكون التسامح هو اللغة المشتركة".
وأكّدت معاليها أن كتاب "الشاهد" يُمثل امتدادًا لهذه الرسالة الحضارية، موضحة: "سعينا من خلال الكتاب إلى توثيق قصة وطنٍ آمن بالحلم، وبنى جسورًا من الأمل بين الشعوب، ويواصل اليوم هذه الرسالة برؤية عصرية شاملة".
واختتمت معاليها تصريحها بالقول: نستلهم كل خطواتنا من توجيهات القيادة الرشيدة، ونعمل بكل عزم وإخلاص من أجل أن تبقى مدينة إكسبو دبي عنوانًا للنهضة الإماراتية، ومنارة للتعاون الدولي".
المصدر: وام