استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، أمس الأحد، في مكتبه بقصر لوسيل، سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وذلك بحضور الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.

ونقل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة قطر وشعبها الرخاء والازدهار.

حمّل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سموه تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة وتمنياته للإمارات وشعبها المزيد من التقدم والنماء.

الصورة

وجرى خلال اللقاء، الذي عقد في إطار زيارة العمل التي يقوم بها سموه إلى الدوحة، استعراض العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد عمق العلاقات الأخوية الإماراتية القطرية وسعي البلدين بشكل مستمر إلى استثمار كافة الفرص المتاحة لتوسيع مسارات التعاون الثنائي بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير والازدهار على شعبيهما.

كما أعرب سموه عن شكره وتقديره للشيخ تميم بن حمد آل ثاني على حفاوة الاستقبال، معرباً عن تمنياته لقطر الشقيقة وشعبها التقدم والازدهار.

ووصل الشيخ عبد الله بن زايد إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة عمل، حيث كان في استقباله عند وصوله إلى المطار رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية دولة قطر الشقيقة.

والتقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وبحثا العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة بما يدعم المسارات التنموية للبلدين ويحقق الرخاء والازدهار لشعبيهما.

كما استعرض الجانبان العلاقات الإماراتية القطرية وما تشهده من تطور وازدهار على مختلف الأصعدة بدعم ورعاية من قيادتي البلدين.

كما تطرقا إلى الإنجازات التنموية البارزة التي حققتها دولة الإمارات ودولة قطر في المجالات كافة، ما يشكل دفعاً قوياً في مساعي البلدين الشقيقين لتحقيق الرخاء والازدهار المستدام لشعبيهما.

وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، متانة العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات بدولة قطر، وحرص البلدين على التعاون والعمل المشترك بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويدعم أهدافهما التنموية.

الصورة

كما بحث سموه والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة في قطاع غزة.

واستعرضا جهود التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار خاصة مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة والحاجة الملحة إلى تكثيف المساعي الإقليمية والدولية المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية الكافية للشعب الفلسطيني الشقيق بما يسهم في التخفيف من معاناته.

وتطرق الجانبان إلى مخرجات الاجتماع الوزاري الذي عقد مؤخراً حول مبادرة الممر البحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وأهمية مثل هذه المبادرات في فتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات بوتيرة كافية ومستدامة ودون عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة.

وأشار سمو الشيخ عبد الله بن زايد إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمر بظروف استثنائية صعبة وتحديات عديدة، ما يحتم ضرورة تكثيف التعاون والعمل المتعدد الأطراف على كافة المستويات لإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة والتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار.

وأضاف سموه أن وقف إطلاق النار وحماية أرواح كافة المدنيين وتعزيز الاستجابة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق يشكل أولوية ملحة، وينبغي تضافر كافة الجهود كي تكلل المساعي المبذولة في هذا الصدد بالنجاح.

وثمّن سموه الجهود المستمرة التي تقوم بها دولة قطر الشقيقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بما يسهم في التركيز على تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للمدنيين في غزة.

وجدد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تأكيد أهمية إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين.

وأقام رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر مأدبة إفطار تكريماً لسمو الشيخ عبد الله بن زايد والوفد المرافق.

حضر اللقاءين ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وأحمد بن علي الصايغ وزير دولة، والشيخ زايد بن خليفة آل نهيان سفير الدولة لدى دولة قطر، وعمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.

وغادر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الدوحة بعد زيارة العمل إلى دولة قطر الشقيقة، وكان في وداع سموه الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات قطر الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئیس مجلس الوزراء العلاقات الأخویة دولة قطر الشقیقة وزیر الخارجیة تمیم بن حمد

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد وحاكم قوانغشي الصينية يبحثان التعاون في الاقتصاد الجديد

أبوظبي (الاتحاد)

بحث معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، مع معالي تيان لي لان، حاكم منطقة قوانغشي الصينية، سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة المُقبلة، بما يسهم في دعم الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية.

وخلال اللقاء، الذي عقد اليوم في مقر الوزارة بأبوظبي، أكد معالي عبدالله بن طوق المري أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تمثل نموذجاً ناجحاً للشراكات الاستراتيجية القائمة على التنوع والابتكار، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز آفاق التعاون المشترك في مختلف القطاعات الحيوية مع منطقة قوانغشي الصينية، بما يشمل الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والنقل الجوي والتكنولوجيا والصناعات المتقدمة والطاقة المتجددة والتجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية والسياحة.

ولفت معاليه إلى أهمية مواصلة استكشاف مزيد من الفرص الاستثمارية والتنموية التي تدعم تحقيق التنمية المستدامة والازدهار لكلا الجانبين، وذلك عبر مواصلة تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين الإمارات ومنطقة قوانغشي الصينية، موضحاً أن الإمارات تمثل بوابة استراتيجية للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، بفضل مكانتها كمركز عالمي لإعادة التصدير والخدمات اللوجستية المتقدمة. وأكد أن البيئة الاقتصادية المتكاملة التي توفرها الدولة لشركائها التجاريين، ومن ضمنهم منطقة قوانغشي، تُمكنهم من التوسع نحو أسواق جديدة، وتسهل تدفق صادراتهم واستثماراتهم الخارجية.

أخبار ذات صلة 38 ألف رخصة تجارية جديدة بالإمارات خلال الربع الأول 31 مليون نزيل في فنادق الإمارات خلال 2024 بنمو 10%

وخلال اللقاء ناقش الجانبان فرص تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين، خاصة في مجالات التجارة الرقمية والتصنيع الذكي والتقنيات المتقدمة والاستثمار في البنية التحتية، كما تطرقا إلى إمكانية توسيع آفاق التعاون في مجالات الأمن الغذائي والزراعة المستدامة والمناطق الحرة والسياحة والنقل الجوي والمدن الذكية.

وفي هذا السياق، أبدى الجانب الصيني ترحيبه بتعزيز التعاون الاقتصادي مع دولة الإمارات، وتطوير آليات جديدة لتبادل الخبرات في مجالات التكنولوجيا والخدمات اللوجستية والموانئ، بما يتماشى مع المكانة العالمية التي تحظى بها كل من الإمارات والصين كمراكز اقتصادية مؤثرة في حركة التجارة العالمية. وأكد الجانبان مواصلة تبادل الوفود والمشاركة في المعارض والفعاليات الاقتصادية، لما تمثله هذه المناسبات من منصات لتعزيز الشراكة بين مجتمعي الأعمال في الجانبين، واستكشاف فرص الاستثمار والتعاون، خاصة مع وجود العديد من الفرص التي تتيحها بيئة الأعمال في الإمارات والصين، والتي تشهد تطوراً غير مسبوق على المستويات كافة خلال السنوات الماضية.

وتشهد العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية نمواً مستمراً، حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول للإمارات، وتستحوذ على نسبة كبيرة من إجمالي التجارة غير النفطية للدولة.

كما تحتضن دولة الإمارات أكثر من 15 ألف شركة صينية تعمل في قطاعات متنوعة، مما يعكس الثقة المتزايدة لمجتمع الأعمال الصيني في بيئة الأعمال الإماراتية، كما وصل حجم التجارة الثنائية بين الإمارات ومنطقة قوانغشي خلال عام 2024 إلى 969 مليون دولار، مدفوعاً بنمو ملحوظ في أوجه التعاون بين المناطق الحرة في كلا الجانبين. ويمثل قطاع السياحة أحد أهم القطاعات الرئيسية في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين، حيث استقبلت الإمارات خلال عام 2024 أكثر من مليون سائح صيني، ووصل عدد الصينيين المقيمين في دولة الإمارات إلى نحو 350 ألفاً، مع وجود أكثر من 250 رحلة طيران شهرياً بين البلدين.
 

مقالات مشابهة

  • زيارة حمدان بن محمد للهند تجسد عمق العلاقة الاستثنائية بين البلدين
  • وزير الاقتصاد وحاكم قوانغشي الصينية يبحثان التعاون في الاقتصاد الجديد
  • خدت حقي وارتضيت.. الشيخ علي جمعة يصلح بين طبيبة الشيخ زايد وأسرة زوجها
  • بسبب تركة زوجها.. رفض دعوى استرداد المستحقات المالية من طبيبة الشيخ زايد
  • عدم قبول دعوى استرداد قيمة المستحقات المالية من طبيبة الشيخ زايد
  • “مصر و فرنسا”.. علاقات اقتصادية مميزة واستثمارات واعدة تلبي طموحات البلدين
  • جامع الشيخ زايد في سولو يُنظّم مبادرات رمضانية بإندونيسيا
  • محمد بن راشد: أبارك لقطر ولأخي الشيخ تميم الفوز بـ«كأس دبي العالمي للخيول»
  • محمد بن راشد: أبارك لقطر و لأخي الشيخ تميم الفوز بـ«كأس دبي العالمي للخيول»
  • إصابة طالبين في انقلاب سيارة بمدينة الشيخ زايد