النيجر تأمر القوات الأمريكية بمغادرة أراضيها وسط تصاعد التوترات
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
في تحول كبير للأحداث، أعلنت النيجر إلغاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، وطالبت برحيل 1000 من أفراد القوات المسلحة الأمريكية من أراضيها.
ويسلط القرار الذي أعلنه المجلس العسكري في النيجر، بحسب نيويورك تايمز، الضوء على نمط أوسع من الدول الأفريقية التي تعيد تقييم شراكاتها مع الدول الغربية وتختار بشكل متزايد التعاون مع روسيا.
وندد المتحدث باسم جيش النيجر، العقيد أمادو عبد الرحمن، بوجود القوات الأمريكية ووصفه بأنه "غير قانوني"، مؤكدا أنه ينتهك المعايير الدستورية والديمقراطية التي تستدعي التشاور مع الشعب ذو السيادة.
وتأتي هذه الخطوة وسط تدقيق متزايد للأنشطة العسكرية الغربية في أفريقيا، حيث تواجه فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، أيضًا رد فعل عنيفًا وتسحب قواتها من النيجر.
ومع ذلك، تؤكد الولايات المتحدة أنها منخرطة في مناقشات مستمرة مع المجلس العسكري الحاكم في النيجر فيما يتعلق بمخاوفها.
وبالرغم من الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في يوليو الماضي، إلا أن الجهود استمرت للحفاظ على التعاون مع النيجر، وإن كان ذلك مع قيود بسبب عدم الاستقرار السياسي.
ويعد قرار طرد القوات الأميركية، رغم أنه لا يشكل طرداً صريحاً، إلا أنه ينظر إليه باعتباره مناورة استراتيجية من جانب النيجر لإعادة التفاوض على شروط التعاون وتأكيد سيادتها.
ويشير المحللون إلى أن ذلك يعكس تحولاً في ميزان القوى، حيث أصبحت النيجر الآن في وضع يسمح لها بالمطالبة بتنازلات من شركائها الغربيين.
ومن ناحية أخرى، يحمل اعتراف إدارة بايدن بالانقلاب العسكري في النيجر في أكتوبر الماضي عواقب سياسية كبيرة، مما يؤدي إلى تعليق المساعدات الاقتصادية والعسكرية إلى حين استعادة الديمقراطية.
ويمثل هذا التطور انتكاسة كبيرة لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة، حيث تواجه واشنطن تداعيات العلاقات المتوترة مع المجلس العسكري في النيجر.
وتسلط الديناميكيات المتطورة في النيجر الضوء على التحديات الأوسع التي تواجه التدخل العسكري الغربي في منطقة الساحل، مما أدى إلى دعوات لإعادة تقييم الاستراتيجيات العسكرية والتعاون الوثيق مع الحكومات الأفريقية والسكان المدنيين.
ومع تطور تصورات الوجود الغربي في أفريقيا، أصبحت الحاجة إلى نهج أكثر شمولاً في التعامل مع الأمن والتنمية واضحة على نحو متزايد.
ولا يعكس قرار المجلس العسكري انهيار العلاقات مع الشركاء الغربيين فحسب؛ بل يشير أيضًا إلى تحول جوهري في المشهد الجيوسياسي لمنطقة الساحل، مع ما يترتب على ذلك من آثار على الاستقرار والأمن الإقليميين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
مفاجأة .. العراق يطالب القوات الأمريكية بالبقاء في البلاد
ذكرت مصادر عراقية أن بغداد أبلغت إيران بقرار إرجاء انسحاب القوات الأمريكية 3 سنوات على الأقل، مشيرة إلي أن السلطات العراقية بررت الإبقاء على القوات الأمريكية بمخاوف تطور الأوضاع بسوريا لمواجهات مسلحة.
وأشار المصدر إلي أن العراق طالب إيران بضرورة العمل على وقف أنشطة الفصائل المسلحة في المرحلة الحالية.
وفي وقت سابق ، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن مقتل أحد عناصر قوات التحالف وإصابة اثنين خلال ضربة ضد تنظيم "داعش" في العراق
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) وفي بيان لها، إنها نفذت مع القوات الشريكة عمليات في العراق وسوريا في الفترة من 30 ديسمبر 2024 إلى 6 يناير 2025،" لدعم الحملة المستمرة لهزيمة داعش".
وأضافت "سنتكوم" في بيانها: "من 30 ديسمبر إلى 6 يناير، نفذت القيادة المركزية والقوات العراقية ضربات متعددة في جبال حمرين بالعراق، استهدفت مواقع معروفة لـ"داعش". وهدفت العمليات إلى تعطيل وتقويض قدرة "داعش" على تخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين في المنطقة، وكذلك ضد المواطنين الأمريكيين والحلفاء والشركاء في المنطقة وخارجها".
وأوضح البيان أنه "خلال العمليات، اشتبك مقاتلو "داعش" مع قوات التحالف في عدة مناسبات، مما أدى إلى استخدام ضربات جوية للتحالف شملت طائرات "إف-16" و"إف-15" و"إيه-10"، وأن طائرات الــ"إيه-10" المخصصة لدعم القوات البرية نجحت في القضاء على مقاتلي داعش داخل أحد الكهوف".
وأسفرت العمليات عن مقتل أحد أفراد التحالف وإصابة اثنين من جنسيتين مختلفتين، ولم تقع إصابات أو أضرار بين الأفراد أو المعدات الأمريكية، وفق البيان.
وأردف البيان: "في الفترة من 2 إلى 3 يناير، نفذت "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من قوات القيادة المركزية، عملية ضد "داعش" بالقرب من دير الزور في سوريا، أسفرت عن القبض على قائد خلية هجومية لداعش".