أبرز تطورات اليوم الـ163 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
في اليوم الـ163 للحرب على غزة، وسابع أيام شهر رمضان المبارك، ظهرت خلافات للعلن بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، في الوقت الذي انتقد فيه وزير إسرائيلي الجيش.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه على غزة وسط مطالبات بتكثيف دخول المساعدات عبر البر في حين تواصل دول إنزالها جوا.
تنازع سلطاتقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن لديه السلطة والمسؤولية لإرسال الجنود إلى ساحة المعركة واتخاذ قرارات التعيين وإن وقف التعيينات في قيادة الجيش سوف يمس بعمله، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا تعرضوا للإصابة خلال المعارك ويجب استبدالهم.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي سيجري غدا عملية ضخمة من التعيينات في الجيش الإسرائيلي برتبة عقيد.
وعلّق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على إعلان الجيش إجراء تعيينات جديدة قائلا إنه سيطالب مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) بوقف التعيينات.
وأضاف أنه إذا لم يفهم هاليفي من تلقاء نفسه أنه لا ينبغي الانشغال بتعيينات وصفها بـ"غير العاجلة" فسيجعله يفهم ذلك عبر الكابينت، وفق تعبيره.
كما هاجم سموتريتش هيئة الأركان في جيش الاحتلال، ونقلت القناة الـ12 عن سموتريتش قوله إن "هيئة الأركان العامة في الجيش تسببت في واحدة من أكبر الكوارث في البلاد".
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هاجم سلوك وزير الدفاع يوآف غالانت وزعم في اجتماع الحكومة اليوم أنه يتبع سياسة مستقلة. وأضافت وسائل الإعلام أن بن غفير قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة إنه رئيس غالانت ويجب عدم تركه يفعل ما يريد.
وقد تظاهر أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة قبالة وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بالتعجيل في إبرام صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مساعدات البر أكثر أمانا
وعلى الصعيد الإنساني، قالت مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما إن وصول المساعدات الإنسانية برا إلى قطاع غزة هو "الخيار الأكثر أمانا، والأسهل والأسرع والأقل تكلفة".
وأضافت توما أن الأونروا "هي الوكالة الأممية الوحيدة التي تتولى المسؤولية عن الغالبية العظمى في العمل الإنساني بغزة".
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل للجزيرة إن أكثر من 400 شهيد سقطوا أثناء انتظار المساعدات في قطاع غزة.
وأضاف أن 6 شاحنات وصلت إلى شمال غزة اليوم وتم تأمينها في مراكز الأونروا، وقال إن إجراءات الاحتلال تعوق ذلك.
وقد أعلن الجيش الأردني تنفيذ 6 إنزالات جوية لمساعدات غذائية شمالي قطاع غزة، بمشاركة مصر والولايات المتحدة وألمانيا.
يذكر أن بعض الإنزالات تسببت باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بسبب مشكلات في عمليات الإنزال. ويواصل الأردن بمشاركة عدة دول تنفيذ إنزالات جوية لمساعدات إغاثية للقطاع.
ميدانيا، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن طائرة إسرائيلية مسيرة تحطمت -صباح اليوم الأحد- على منزل في إحدى البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا من الكتيبة 601 التابعة للهندسة القتالية أصيب بجروح خطيرة خلال المعارك بوسط قطاع غزة.
في المقابل، أفادت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بأنها أسقطت طائرة مسيّرة إسرائيلية تابعة لقوات المشاة خلال تنفيذها مهام استخبارية شرق مدينة غزة.
وناشدت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الرئيس الأميركي جو بايدن بالتحرك والمطالبة بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وأكدت على ضرورة "وقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل". وأوضحت أن "أكثر من 30 ألف شخص قتلوا حتى الآن في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، العديد منهم بذخائر أميركية الصنع".
خلافات أميركية إسرائيليةقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بن كاردن إنه يشعر بقلق عميق إزاء ما يحدث في غزة والأزمة الإنسانية هناك. وقال إن الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ كبير على إسرائيل، لكنها لا تستخدم هذا النفوذ على إسرائيل عبر فرض الشروط، واتهم ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتسبب في انقسامات كبيرة بإسرائيل قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهة ثانية، انتقد نتنياهو خطاب زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر بشأن إسرائيل، قائلا إنه غير مناسب ومن غير المقبول محاولة استبدال القيادة المنتخبة في بلد ديمقراطي شقيق.
وقد دعا شومر -في خطاب بالكونغرس- إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه عقبة أمام السلام، ولاحقا أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بخطابه ووصفه بالجيد.
وفي السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتعاون مع ما وصفها بـ"الحملة الخطيرة" لحركة المقاطعة الدولية التي تهدف إلى الإضرار بإسرائيل وتشويه صورتها.
وشدد سموتريتش على أن إسرائيل يجب ألا تتسامح مع العقوبات الأميركية على المستوطنين تحت أي ظرف.
وفرضت إدارة بايدن في الشهور الماضية عقوبات عدة على مستوطنين اتهمتهم بالتورط في العنف بالضفة الغربية، مما يشير إلى استياء الولايات المتحدة المتزايد من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
قصف متواصلأكد مراسل الجزيرة استشهاد فلسطيني في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وذلك مع استمرار الغارات الجوية على مناطق عدة في مدينة غزة وشمالي القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بانتشال 5 شهداء من مدينة حمد جنوبي قطاع غزة بعد انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال يواصل اعتقال 13 فردا من طواقمه والمتطوعين معه، ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة.
وأشار إلى أن الاحتلال أفرج عن أحد المتطوعين الذين اعتقلهم خلال اقتحام مستشفى الأمل في خان يونس جنوبي القطاع، وذلك بعد اعتقال دام 36 يوما.
وكان مراسل الجزيرة أكد استشهاد 12 فلسطينيا -معظمهم من النساء والأطفال- جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في دير البلح.
وأكدت وسائل إعلام محلية أن غارات الاحتلال استهدفت -منذ فجر اليوم- المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تزامنا مع أخرى استهدفت شمال شرقي رفح. وأضافت أن الطيران الإسرائيلي قصف مناطق غرب مدينة غزة وسط القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن 7 شهداء وعددا كبيرا من الجرحى وصلوا قبل قليل إلى مستشفى شهداء الأقصى بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلا بدير البلح وسط قطاع غزة.
تطورات الضفةوعن تطورات الضفة الغربية، قال مراسل الجزيرة إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين، وسمع دوي انفجارات خلال الاقتحام المستمر من قبل الجيش الإسرائيلي لمدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقالت وسائل إعلام محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتونيا غرب رام الله بالضفة الغربية.
جبهة لبنانقال حزب الله اللبناني إنه استهدف تجمعا لجنود الاحتلال قبالة بلدة الوزاني، مؤكدا إصابة هدفه بدقة، وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع غارة إسرائيلية على محيط بلدة علما الشعب جنوبي لبنان. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن ضابطا إسرائيليا كبيرا نجا بعد أن أطلق حزب الله صاروخا موجها منتصف الليل على آلية عسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات رئیس الوزراء الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی مراسل الجزیرة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن
إسرائيل – أفاد الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، بدوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه “تم إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من إطلاق صواريخ في تل أبيب، ويافا، وبيتح تكفا، وريشون لتسيون، وأشدود، ورمات غان، واللد، والرملة، وهرتسليا، ورحوفوت”.
كما تم إطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ والقذائف في “عراد وكسيفة وعرعرة في النقب، وفي تل عراد ومريت وسافا”، وفق الصحيفة.
وبين الجيش الإسرائيلي أنه “عقب التحذيرات التي تم تفعيلها قبل قليل، تم اعتراض صاروخ أطلق من الأراضي اليمنية قبل أن يعبر إلى أراضي البلاد”.
وأوضح أنه “تم تفعيل الإنذارات الصاروخية والصاروخية خوفا من سقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان حركة الحوثيون امس الاثنين، تنفيذ عمليتين عسكريتين على هدفين عسكريين إسرائيليين في منطقتي عسقلان ويافا.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مؤخرا في بيان مصور أن إسرائيل ستواصل التحرك ضد الحوثيين في اليمن، متهما إياها بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي.
من جهتهم، أعلن الحوثيون يوم السبت الماضي، “تضامنا مع غزة وردا على العدوان على اليمن”، استهداف موقع عسكري إسرائيلي في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، تمكن من تجاوز منظومةِ الدفاع الجوي الإسرائيلية وأصاب هدفة بدقة.
في حين نفذت طائرات إسرائيلية يوم الخميس سلسلة غارات على البنية التحتية للطاقة والموانئ في اليمن، في خطوة قال المسؤولون إنها رد على مئات الهجمات التي يشنها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء حرب غزة قبل 14 شهرا.
ويؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون بالصواريخ والمسيّرات سفن الشحن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في عدة بحار، كما يستهدفون تل أبيب وعددا من المناطق والموانئ الإسرائيلية، “تضامنا مع غزة” التي ترزح منذ أكثر من عام تحت ضربات الهجوم الإسرائيلي.
وتشدد “أنصار الله” على أنها “مستمرة في عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي استجابة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واستجابة لنداءات الأحرار من أبناء شعبنا اليمني العزيز وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
في الجهة المقابلة، ينفذ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، ضربات جوية على مواقع للحوثيين، كما قصفت إسرائيل عدة مواقع في اليمن أيضا.
المصدر: RT
محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية التركي تعزيز العلاقات والتطورات الإقليمية