المستشار الألماني: لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي والفلسطينيون يتضورون جوعا
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس قلقه اليوم الأحد من “التكلفة الباهظة للغاية” للهجوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، قائلا إن العالم لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي بينما يتضور الفلسطينيون جوعا في القطاع.
وأضاف شولتس بعد محادثات مع بنيامين نتنياهو في القدس أنه عبر خلال الاجتماع عن مخاوفه إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين وعدم وصول كميات كافية من المساعدات إلى غزة حيث تقول وكالات إغاثة إن مجاعة تلوح في الأفق.
وفي حين عبرت دول كثيرة عن مخاوف من ارتفاع عدد القتلى، فإن تحذير المستشار الألماني قوي بدرجة لم يعتد عليها في مواقفه السابقة، التي أكد فيها على حق الاحتلال في الدفاع عن نفسه بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وألمانيا واحدة من أقوى حلفاء الاحتلال إلى جانب الولايات المتحدة، إذ تدعم باستمرار حقه في الدفاع عن نفسه وتؤكد واجبها في الوقوف إلى جانبه تكفيرا عن المحرقة النازية التي مات فيها ستة ملايين يهودي.
وقال شولتس باللغة الإنجليزية خلال ظهوره برفقة نتنياهو “كلما ازداد الوضع سوءا بالنسبة لسكان غزة، زادت أهمية هذا السؤال: هل يمكن أن يبرر الهدف، بغض النظر عن أهميته، هذه التكلفة الباهظة للغاية، أم أن هناك طرقا أخرى لتحقيق هدفك؟”.
وجاءت زيارة شولتس اليوم الأحد إلى الأردن والأراضي المحتلة بعد أن وافقت الأخيرة يوم الجمعة على خطة لشن هجوم على مدينة رفح على الطرف الجنوبي من القطاع الفلسطيني حيث يلوذ أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الحرب.
وحث حلفاء ومنتقدون على الساحة العالمية نتنياهو على تأجيل الهجوم على رفح، خوفا من سقوط أعداد كبيرة من المدنيين. لكن الاحتلال يقول إن المدينة واحدة من آخر معاقل حماس التي تعهدت بالقضاء عليها، وإنها ستجلي سكانها.
وتساءل شولتس “كيف ينبغي حماية أكثر من 1.5 مليون شخص؟ إلى أين يجب أن يذهبوا؟”.
وكان شولتس قد قال في وقت سابق اليوم بعد محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله في ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر إن العدد الكبير من القتلى المدنيين الذي قد ينجم عن هجوم رفح سيجعل تحقيق السلام في المنطقة “صعبا للغاية”.
وأضاف شولتس أنه تحدث إلى نتنياهو عن ضرورة تحسين شروط توزيع المساعدات “بصورة عاجلة وواسعة النطاق”.
وقال “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد الفلسطينيين وهم يواجهون خطر الموت جوعا… هذا ليس نحن. وهذا ليس ما ندافع عنه”.
حل الدولتينقال شولتس إن الأمن المستدام لن يتأتى من “الأسوار المرتفعة والخنادق العميقة” ولكن من منظور إيجابي للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، وهو ما يعني حل الدولتين.
وأضاف أنه يتعين إصلاح السلطة الفلسطينية وتعزيزها، سواء من حيث الأفراد أو الهياكل التنظيمية، من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأردف “لضمان استدامة الأمن للأجيال المقبلة من الشعب الإسرائيلي، (يجب) التوصل إلى حل مع الفلسطينيين، وليس ضدهم… لا يمكن هزيمة الإرهاب بالوسائل العسكرية وحدها”.
ورد نتنياهو بالقول إن الاتفاق الذي يجعل “اسرائيل” تبدو ضعيفة سيؤدي إلى سلام غير مستدام.
وفي حديثه مع الصحفيين في وقت سابق من اليوم في ميناء العقبة، قال شولتس “من الواضح جدا أننا يجب أن نفعل كل شيء حتى لا يصبح الوضع أسوأ مما هو عليه بالفعل”.
ولم يجب شولتس بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت ألمانيا سترد على هجوم واسع النطاق على رفح، عبر وسائل منها على سبيل المثال تقييد صادرات الأسلحة الألمانية إلى الاحتلال.
وتواجه برلين اتهامات، بعضها من سكان يهود في ألمانيا، بأنها تسمح لشعورها بالذنب بأن يحجب ردها على الانتقام الإسرائيلي.
واتهم رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أوروبا خلال زيارة لبرلين الأسبوع الماضي بأنها “منافقة” وانتقائية في اهتمامها بالشعوب المختلفة متجاهلة معاناة الفلسطينيين الواسعة النطاق على مدى عقود.
المصدر رويترز الوسومألمانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: ألمانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لا یمکن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يصدق على توصية لتقليل أعداد المصلين فى المسجد الأقصى أيام الجمعة
صدق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم على توصية المؤسسة الأمنية بدخول عدد محدود من المصلين بالضفة الغربية إلى المسجد الأقصى أيام الجمعة خلال شهر رمضان، حسبما ذكرت القاهرة الإخبارية.
يذكرأن، دعا القيادى فى حركة حماس ماجد أبو قطيش، أبناء الشعب الفلسطيني في القدس ومن يستطيع من أهالى الضفة الغربية المحتلة الحشد الواسع والنفير فى هذه أيام رمضان المباركة ولياليه، والاعتكاف فى المسجد الأقصى المبارك.
وشدد أبو قطيش في بيان صحفي، على أهمية الاعتكاف في باحات المسجد الأقصى، والتصدي لقيود الاحتلال الإسرائيلى التي يفرضها على المصلين تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك.وأكد أنه يجب الحشد والرباط في هذا الشهر الفضيل لتجديد العهد مع المسجد المبارك، والتأكيد على إسلامية المسجد وأنه حق خالص للمسلمين دون غيرهم.وقال إن "دعوة الرباط في الأقصى ينبغي أن تكون مستمرة، ويجب على كل من يستطيع الوصول للأقصى المحافظة على التواجد الدائم فيه، وعدم الرضوخ لقرارات الاحتلال وسياساتها الهادفة لترك المسجد وحيدا".وأوضح أبو قطيش، أن الاحتلال ومع بدء شهر رمضان صعد من سياسة الإبعاد والاعتقال للمرابطين وملاحقة رواد المسجد الأقصى والتضييق عليهم وتقييد المخالفات بحق مركباتهم وتهديدهم، في محاولة يائسة لتفريغ المسجد.وجدد تأكيده أن الشعب الفلسطينى كما تصدى للاحتلال وانتصر عليه في معركة البوابات سينتصر عليه، وسيبقى حاضرًا على الأرض وفي المسجد، مضيفا أن "شعبنا المؤمن بطوفان الأقصى ومقاومته التي نهضت في أقدس المعارك نصرة لمقدساتها، قادر على أن يتصدى لهذه الحكومة والجماعات المتطرفة وقادر على الانتصار عليها ورد كيدها مهزومة".