حرب نسيها العالم.. الكونغو الديمقراطية غارقة في صراعها الوحشي
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
بينما يتذكر العالم الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية في رواندا، تظل جمهورية الكونغو الديمقراطية غارقة في الصراع، حيث يتحمل الملايين من المدنيين وطأة عواقبه المدمرة.
يصور تقرير لهيو كينسيلا كننغهام في صحيفة التلجراف، الحقائق المروعة التي يواجهها أولئك الذين وقعوا في مرمى النيران بوضوح. ووفقا لما قالته فطومة ماهامبا، وهي عضوة في أحد مواقع النزوح في مقاطعة شمال كيفو، حيث تلخص حالة اليأس التي يعيشها عدد لا يحصى من الأسر التي اضطرت إلى الفرار من العنف المستمر.
وخلف الكواليس، أدى ظهور جماعة إم23 المتمردة من جديد إلى إشعال التوترات، مما أدى إلى إغراق المنطقة في مزيد من الاضطرابات. في أعقاب الإبادة الجماعية في رواندا، زعمت حركة إم 23 أنها تدافع عن حقوق التوتسي الكونغوليين، إلا أن تصرفاتها أدت إلى نزوح أكثر من مليون مدني، تاركة وراءها سلسلة من الدمار.
ويضيف تورط رواندا المزعوم في دعم حركة 23 مارس طبقة معقدة من الصراع. وعلى الرغم من النفي، تشير الأدلة إلى أن القوات الرواندية تقاتل إلى جانب المتمردين، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل. وقد فشل وجود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بهدف الردع، في وقف موجة العنف، مع تصاعد الصراع إلى هجمات واسعة النطاق والاستيلاء على المدن.
وفي ظل هذه الخلفية من الفوضى، تظهر قصص مدنية عن الصمود والمأساة، مما يؤكد التكلفة البشرية للحرب. مويسيس وروزيت وروغامبا وعدد لا يحصى من الآخرين يجسدون روح البقاء التي لا تقهر وسط مشقة لا يمكن تصورها.
ومع ذلك، وسط المعاناة، تكافح الأصوات المطالبة بالتغيير من أجل سماعها. وتأسف جوستين ماسيكا بيهامبا، الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة، لدائرة العنف التي ترتكبها الميليشيات والفصائل العسكرية، وتحث الشعب الكونغولي على استعادة دوره في تشكيل مستقبله.
ومع تعثر الجهود الدولية، وفشل الضغوط الدبلوماسية في وقف إراقة الدماء، يهدد الصراع باجتياح المنطقة بأكملها. ومع انتشار قوات من الدول المجاورة لدعم الجيش الكونغولي، تتأرجح شمال كيفو على شفا الكارثة، وهو تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى السلام والاستقرار الدائمين في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مجلس سوريا الديمقراطية يرفض الإعلان الدستوري
بغداد اليوم - متابعة
اعلن مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الجمعة (14 آذار 2025)، رفضه التام للإعلان الدستوري المقدم من قبل حكومة احمد الشرع.
وجاء في البيان، وتابعته "بغداد اليوم"، ان "مسودة الدستور هذه تعيد إنتاج الاستبداد بصيغة جديدة، مبينة أنها تكريس للحكم المركزي المطلق، وتمنح السلطة التنفيذية صلاحيات مطلقة".
وزاد، " المسودة تقيّد العمل السياسي وتجمّد تشكيل الأحزاب، داعيا إلى إعادة صياغة الإعلان بما يضمن توزيع السلطة بشكل عادل".
وطالب البيان، بضرورة الاعتراف بحقوق جميع المكونات السورية، واعتماد نظام حكم لامركزي ديمقراطي.
وكان الرئيس السوري احمد الشرع وقع مسودة الإعلان الدستوري امس الخميس، بعد أن سلمتها لجنة الصياغة، التي قالت إن الإعلان يستمد مشروعيته من الرغبة في بناء سوريا الجديدة.
المصدر: وكالات