أعلن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا عن تدشين جائزة تحمل اسم الأديب المصري الكبير إدوار الخراط ، لتبدأ دورتها الأولي هذا العام 2024. 

قال الكاتب أحمد المسلماني المستشار السابق لرئيس الجمهورية وأمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية : إدوار الخراط هو أحد أبرز نجوم اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا زهاء ربع قرن، وهو واحد من كبار الأدباء الذين كانت لهم بصمتهم الخاصة في السرد الأدبي والاحتفاء به اليوم هو احتفاء بصاحب تيار أدبي يستحق التكريم والتقدير .

 وهذه هي أولي جوائز اتحاد الكتاب بالتعاون مع أسرة الأديب الكبير. 

وكان اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا قد استضاف في مقره وسط القاهرة الاجتماع التأسيسي للجائزة ، والذي أسفر عن تشكيل مجلس الأمناء برئاسة الروائية والناقدة الدكتورة مي التلمساني أستاذ الدراسات العربية والسينمائية في جامعة أوتاوا بكندا ، وعضوية الكاتب والمفكر نبيل عبد الفتاح مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ، والكاتب والتاقد إيهاب الملاح ، والكاتبة والروائية ضحي عاصي والكاتب والناقد محمد شعير ، ومن أسرة الأديب الدكتور إيهاب الخراط استشاري الطب النفسي ، والدكتور أيمن الخراط أستاذ التصوير ومخرج الأفلام الوثائقية . 

وحسب بيان لمجلس الأمناء فإن الجائزة تحمل اسم (جائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي) ويتم إجراء مسابقتها وفق آلية عام وعام ، بحيث تكون علي المستوي المصري عاماً ثم علي المستوي العربي عاماً آخر بالتناوب ، وتختص الجائزة بالعمل الأدبي المنشور للأدباء الشبان حتي سن 35 عاماً ، ويتم تسليم الحائزة في شهر ديسمبر من كل عام في ذكري رحيل إدوار الخراط. 

ولد الأديب المصري إدوار الخراط في مدينة الإسكندرية عام 1926 , وقد كتب الرواية والقصة القصيرة ، واعتبرت مجموعته القصصية (الحيطان العالية) التي صدرت عام 1959 منعطفاً بارزاً في السرد العربي.

يذكر أن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا قد تأسس  عام ١٩٥٨ في سريلانكا ، وعقد مؤتمره التأسيسي في تركيا ، ثم انضمت إليه أمريكا اللاتينية بعد مؤتمر الاتحاد في فيتنام عام ٢٠١٣، وحينما تولي الأديب يوسف السباعي وزير الثقافة المصري الأسبق قيادة الاتحاد قام بنقل مقره إلي القاهرة . 

وقد شهد الاتحاد - الذي يعد الظهير الفكري لحركة عدم الانحياز ويضم (٤٧) دولة من ثلاث قارات - دوراً كبيراً لعدد من رموز الفكر والثقافة .. في مقدمتهم الأديب والكاتب لطفي الخولي الذي تولي منصب الأمين العام للاتحاد عقب يوسف السباعي . وكان من بين نخبته الفكرية الأديب عبد الرحمن الشرقاوي والشاعر محمود درويش والكاتب إدوار الخراط وعدد من قادة المعرفة في القارتين .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتحاد کتاب أفریقیا وآسیا

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تكرّم الأديب محمد عبدالله الهادي في العودة للجذور بالزقازيق

شهد قصر ثقافة الزقازيق، لقاء أدبيا، احتفاء بمسيرة الأديب الكبير محمد عبد الله الهادي وتجربته الإبداعية، ضمن برنامج "العودة إلى الجذور"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وفي إطار برامج وزارة الثقافة.

وحضر اللقاء، الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وشارك به د. محمد عبد الحليم غنيم، والأديب العربي عبد الوهاب ولفيف من الشعراء والأدباء والمثقفين من أبناء محافظة الشرقية.

بدأت فعاليات اللقاء بكلمة الأديب والناقد محمد الديب، رئيس نادي أدب قصر ثقافة الزقازيق، الذي أدار اللقاء، متناولا السيرة الذاتية للأديب المحتفى به وتجربته الشعرية، وأهم مؤلفاته من كتب ومجموعات قصصية.

وأعرب د. مسعود شومان عن سعادته لتواجده بمحافظة الشرقية وسط مبدعيها لتكريم أديب كبير له تاريخ وسيرة حافلة هو الكاتب الكبير محمد عبد الله الهادي،.

وقال: حين نقيم هذا التكريم فإننا نكرم أنفسنا ونكرم القيمة والإبداع الفارق الذي تجاوز فكرة جغرافيته مع الاحتفاظ بها من جملة عادات وتقاليد، فمن قرأ عملا واحدا له سيدرك إدراكا عميقا أن هذا الرجل منتمي لهذا المكان وسيكتشف أن له بصمته الإبداعية في عالم السرد.

وتناول د. غنيم السيرة الإبداعية للأديب محمد عبد الله الهادي، متحدثا عن العوامل التي أثرت في حياة الأديب، قائلا: يعد الروائي محمد عبد الله الهادي أحد أبرز المبدعين الذين لم يحظوا بالاهتمام النقدي الذي يتناسب مع قيمتهم الإبداعية، فهذا الكاتب قدم الكثير من القصص القصيرة وله إنتاج روائي غزير يؤكد تفرده، ومن يقرأ له يلاحظ أن له عالم خيالي خاص، تتماسك فيه الشخصيات ببراعة، علاوة على اتخاذه من البيئة المصرية "محافظة الشرقية" منطلقا، وهى نفس البيئة التى انطلق منها الروائي يوسف إدريس، عبقري القصة العربية بلا منازع، لذلك لن نتعجب إذا ما وجدنا بعض أوجه التشابه بين الكاتبين، وخاصة في الأسلوب.

وتناول الأديب العربي عبد الوهاب، تفاصيل المشروع السردي الكبير للهادي، من بداية أول مجموعة له بعنوان "عيون الدهشة والحيرة"،  بالإضافة إلى مجموعاته القصصية والروايات المتعددة، قائلا: أهتم كثيرا بأعماله وكتبت عنه العديد من الدراسات النقدية، ولا ننسى رواية "عصا أبنوس ذات مقبض ذهبي" التي قدّم فيها تجربة المثقف السوري المغترب في بلاد الخليج وتعرض لتجربة قاسية من الانكسار الإنساني، مشيرا إلى أنه على الرغم من كونها رواية قصيرة لكنها تتميز برهافة عالية وبراعة في السرد، الأمر الذي جعلها أشبه بقطعة ذهبية براقة.

وتوالت الشهادات الإبداعية لكل من د. كارم محمود، الشاعر السيد النماس، الأديب محمد جابر الحديدي، الناقد مجدي جعفر، الأديب عبد العزيز دياب، والشعراء محمود إبراهيم، محمود رمضان، فرج السكري، والناقد بهاء الصالحي، وغيرهم من الأدباء والمبدعين.

من ناحيته قدم الأديب محمد عبد الله الهادي الشكر والتقدير لقيادات الثقافة ومن سعوا لهذه الاحتفالية، وأعرب عن سعادته البالغة بهذا التكريم، وبحضور المبدع الدكتور مسعود شومان و أشار إلى موضوع الجوائز الكثيرة التي حصل عليه قائلا: أنه لم يسع في يوم ما إلى جائزة وهذا يرجع إلى الإنتاج الغزير الذي أكتبه فما نشرته قليل من كثير، واختتم الحديث بتقديم الشكر للحضور على الاحتفاء بتجربته الإبداعية.

واختتمت الفعاليات بتكريم الأديب الكبير بشهادة تقدير ودرع من الهيئة العامة لقصور الثقافة، تقديرا لإسهاماته الأدبية المميزة، بحضور نخبة من النقاد والأدباء وعدد من محبيه.

محمد عبد الله الهادي، أديب وروائي، مواليد ١٩٥٣، التحق بكلية الزراعة، وهو عضو نقابة الزراعيين، واتحاد الكتّاب ونادي القصة. أسس نادي أدب فاقوس، وعمل رئيسا لنادي الأدب المركزي بمحافظة الشرقية.

ومن أهم أعماله الروائية: أنشودة الأيام الآتية، الأحلام تتداعى وضباب الفجر، العبد، كم أن له عدة مجموعات قصصية من أبرزها : الحكاية وما فيها، حلقة ذكر، امرأة وألف وجه، الخيمة والعاصفة، خيول النهر، أصابع العبد، بالإضافة إلى كتابي "الشغالة الذكية" و  "الشاطر حسن وست الحسن والجمال" عن سلسلة قطر الندى لأطفال.

نشر الأديب محمد عبد الله الهادي الكثير من المقالات النقدية، وله عدة كتابات مسرحية، واستطاع أن يحصد الكثير من الجوائز أهمها: جائزة المسابقة الأدبية لإقليم شرق الدلتا الثقافي في القصة القصيرة والمسرحية ذات الفصل الواحد، جائزة إحسان عبد القدوس في القصة القصيرة، جائزة الإبداع الأدبي والفني في القصة القصيرة من القوات المسلحة، جائزة "يوسف السباعي للنقد القصصي" من المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة إذاعة صوت العرب في القصة القصيرة، وغيرها.

برنامج "العودة إلى الجذور" أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ويهدف البرنامج إلى إلقاء الضوء على سيرة ومسيرة كبار الكتاب وتقديم شهادات حول علاقة تجاربهم الإبداعية بالمكان وتراثه عبر العودة إلى جذورهم، وقام بتنفيذ الفعالية الإدارة العامة للثقافة العامة، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف الشاعر أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الشرقية.

مقالات مشابهة

  • ذكرى ميلاد محمود الربيعي.. رائد النقد الأدبي المصري
  • طلبة «العلمي» يختتمون الاختبارات اليوم و«الأدبي» غداً
  • قصور الثقافة تكرّم الأديب محمد عبدالله الهادي في العودة للجذور بالزقازيق
  • قصور الثقافة تكرّم الأديب محمد عبد الله الهادي في العودة إلى الجذور بالزقازيق
  • دار فوز: حاضنة الفكر الثوري والإبداع الأدبي
  • اتحاد الكرة يستقر على مشاركة منتخب مصر 2005 في بطولة أفريقيا للمحليين
  • بيراميدز المصري بين مطبات الطيران ومخاطر أفريقيا.. رعب يرافق تأهله التاريخي
  • نادي الإمارات العلمي.. منصة وطنية للإبداع
  • عنبتاوي: «تيك توك» منصة لتحويل الأفكار البسيطة لمشاريع ناجحة
  • باسل عنبتاوي: «تيك توك» منصة لتحويل الأفكار إلى مشاريع عالمية