هاني شنودة: الموسيقار الراحل حلمي بكر ترك خلفه إرثا فنيا خالدا
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قال الموسيقار الكبير هاني شنودة، إننا فقدنا قامة من قامات الموسيقى العربية، بعد رحيل الموسيقار الكبير حلمي بكر، تاركا خلفه إرثاً فنياً خالداً لا يمحوه الزمن، ولم أكن من المحظوظين بالتعرف عليه عن قرب، لكنّ سمعته الطيبة ومسيرته الحافلة بالإنجازات سبقتاه إليّ.
حفل تأبين حلمي بكروأكد، في حديثه خلال حفل تأبين الموسيقار الراحل بنقابة الصحفيين، أن حلمي بكر كان رمزاً للإبداع والمقاومة، فتصدى بجرأة لكل من سولت له نفسه تشويه صورة الفن العربي، سواء من خلال أعماله الغنائية الهادفة أو مواقفه الجريئة التي دافعت عن قيم الفن الأصيل.
وأضاف انه لم يكن حلمي بكر مجرد موسيقار موهوب، بل كان مفكراً ومثقفاً ذا بصيرة ثاقبة، ناضل من أجل الحفاظ على هوية الفن العربي ورسالة الموسيقى النبيلة.
وتابع: رحل حلمي بكر تاركاً فراغاً كبيراً في عالم الموسيقى، لكنّ إرثه سيبقى حياً في ذاكرة كل محبي الفن الأصيل. أنعي من خلالكم جميع محبي الموسيقى العربية، ونقدم خالص تعازينا لعائلته الكريمة.
وأوضح: سيظل حلمي بكر رمزاً للإبداع والمقاومة في ذاكرة كل محبي الموسيقى العربية، وسيبقى إرثه حياً يُلهم الأجيال القادمة.
أكد الموسيقار الكبير هاني شنودة، أهمية التنوع في الموسيقى وضرورة تقبل مختلف الأنماط الفنية، مشددا على أن "لكل جيل موسيقى خاصة به تعكس ثقافته وروح عصره".
واختتم «شنودة»: دور الموسيقى في ربط الأجيال وتعزيز التواصل بينهم مهم، داعياً إلى مزيد من التنوع والانفتاح على مختلف الأنماط الفنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حلمي بكر هاني شنودة الصحفيين موسيقى حلمي بكر حلمی بکر
إقرأ أيضاً:
البابا شنودة الثالث وتأثيره على الأجيال الجديدة.. كيف شكلت تعاليمه وعي الشباب؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصلت تعاليم البابا شنودة الثالث التأثير في الأجيال الجديدة، حيث لم تكن مجرد كلمات تُقال في عظات أو تكتب في كتب، بل أصبحت منهج حياة لكثير من الشباب القبطي، الذين وجدوا فيها مزيجًا بين الإيمان العميق والفكر المستنير.
حرص البابا شنودة على مخاطبة الشباب بلغتهم، مستخدمًا أسلوبًا بسيطًا لكنه يحمل معاني عميقة، وكان دائم التأكيد على أهمية التوازن بين الروحانية والعقلانية، مشددًا على أن “العقل السليم لا يتعارض مع الإيمان، بل يساعد في فهمه والتمسك به”. وقد انعكست هذه الرؤية على أجيال كثيرة، جعلت من تعاليمه مرجعًا في مواجهة التحديات الحياتية بروح مليئة بالإيمان والوعي.
لم يقتصر تأثير البابا شنودة على الجانب الروحي فقط، بل امتد إلى تعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب، حيث كان يؤكد دائمًا على أن “المسيحي الحقيقي هو مواطن صالح، يحب بلاده ويدافع عنها”، وهو ما جعل الكثيرين يتبنون فكره الداعم للوحدة الوطنية والعيش المشترك.
استمرت كلماته محفورة في أذهان الشباب، الذين لا يزالون يستشهدون بها في حياتهم اليومية، سواء في مواجهة الأزمات أو عند اتخاذ القرارات المصيرية.
وحتى اليوم، بعد مرور 12 عامًا على رحيله في 17 مارس 2012، لا تزال كتبه وعظاته تُدرّس في الكنائس، وتُستخدم كمصدر إلهام في الاجتماعات الروحية، لتؤكد أن إرثه الفكري لا يزال حيًا، يُنير درب الأجيال القادمة.