"أ ب ": العمليات العسكرية الأمريكية عبر منطقة الساحل في خطر بعد إنهاء النيجر التعاون مع واشنطن
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أجرت الولايات المتحدة تقييما لمستقبل عمليات "مكافحة الإرهاب" في منطقة الساحل بعد إعلان المجلس العسكري في النيجر إنهاء تعاونه العسكري مع واشنطن إثر زيارة مسؤولين أمريكيين بارزين.
إقرأ المزيدوقالت وزارة الخارجية يوم الأحد في منشور لها عبر منصة "إكس" إن المحادثات كانت صريحة وأنها على اتصال بالمجلس العسكري، ولم يتضح ما إذا كان لدى الولايات المتحدة أي طريقة متبقية للتفاوض بشأن صفقة للبقاء في الأراضي النيجرية.
وألغى المجلس العسكري الحاكم في النيجر يوم السبت اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، واعتبر وجود قوات أمريكية على أراضي النيجر غير شرعي ويتعارض مع مصالح النيجر.
ولم يتضح السبب وراء قرار المجلس العسكري تعليق العلاقات العسكرية، وقال المتحدث باسم المجلس العسكري، الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن إن الطلعات الجوية الأمريكية فوق أراضي النيجر في الأسابيع الأخيرة كانت غير قانونية.
وفي الوقت نفسه، انتقدت إنسا جاربا سيدو، الناشطة المحلية التي تساعد حكام النيجر العسكريين في اتصالاتهم، الجهود الأمريكية لإجبار المجلس العسكري على الاختيار بين الشركاء الاستراتيجيين.
وأضافت سيدو في حديث لوكالة "أسوشيتد برس":"لا يمكن للقواعد الأمريكية والموظفين المدنيين البقاء على الأراضي النيجرية لفترة أطول".
وعقب رحلتها في ديسمبر، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، إنها أجرت ”مناقشات جيدة” مع قادة المجلس العسكري ودعتهم إلى تحديد جدول زمني للانتخابات مقابل استعادة العلاقات العسكرية والمساعدات، مضيفة أن واشنطن حذرت نيامي من إقامة علاقات أوثق مع روسيا.
وكانت مالي وبوركينا فاسو المجاورتان اللتان شهدتا انقلابين منذ عام 2020، لجأتا إلى موسكو للحصول على دعم أمني، وعلق كاميرون هدسون، الذي عمل في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووزارة الخارجية في أفريقيا، إن مثل هذه الخطوات تظهر تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، وإن النيجر غاضبة من محاولة واشنطن الضغط على المجلس العسكري للابتعاد عن روسيا.
وأضاف هدسون: "هذا أمر مثير للسخرية لأن أحد شعارات إدارة بايدن هو أن الأفارقة أحرار في اختيار شركائهم”.
لقد تزامنت زيارة الوفد الأمريكي مع بداية شهر رمضان، ورفض زعيم المجلس العسكري في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، مقابلتهم.
وقال الناطق باسم المجلس العسكري، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إن قادة المجلس العسكري التقوا بالوفد الأمريكي فقط من باب المجاملة ووصفوا لهجتهم- لهجة أعضاء الوفد- بالمتعالية.
وقالت أنيليز برنارد، المسؤولة السابقة بوزراة الخارجية الأمريكية والمتخصصة في الشؤون الأفريقية ومديرة مؤسسة "ستراتيجيك ستابيلايزيشن أدفيزرز": "إن الزيارة الأخيرة فشلت وإن الولايات المتحدة بحاجة لإلقاء نظرة نقدية على كيفية ممارستها للدبلوماسية ليس فقط في النيجر بل في المنطقة كلها"
وأضافت: "إن ما يحدث في النيجر والساحل لا يمكن النظر إليه بشكل مستمر في فراغ كما نفعل دائما، فتميل حكومة الولايات المتحدة للنظر للأمور من منظور محدد، لا يمكننا أن ننكر أن علاقاتنا المتدهورة في أجزاء أخرى من العالم: الخليج وإسرائيل وغيرها، كلها لها تأثير كبير على علاقاتنا الثنائية في غرب أفريقيا".
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا الجيش الأمريكي الولایات المتحدة المجلس العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن هجوم صاروخي كبير على أوكرانيا بعد قطع الولايات المتحدة المساعدات العسكرية
مارس 7, 2025آخر تحديث: مارس 7, 2025
المستقلة/- ألحقت القوات الروسية أضرارا بالبنية التحتية للطاقة والغاز الأوكرانية خلال الليل في أول هجوم صاروخي كبير لها منذ أوقفت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، مما زاد الضغوط على كييف بينما يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى نهاية سريعة للحرب.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى إلى تعزيز الدعم الغربي لبلاده بعد التحول الدبلوماسي لترامب نحو موسكو، إلى هدنة تشمل الجو والبحر، ولكن ليس القوات البرية – وهي الفكرة التي اقترحتها فرنسا أولاً.
وقال زيلينسكي على تطبيق تليجرام، رداً على الهجوم الصاروخي الذي وقع خلال الليل: “يجب أن تكون الخطوات الأولى لإرساء السلام الحقيقي هي إجبار المصدر الوحيد لهذه الحرب، روسيا، على وقف مثل هذه الهجمات”.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت وابل من 67 صاروخ و194 طائرة بدون طيار في الهجوم الذي وقع خلال الليل، مضيفا أنه أسقط 34 صاروخا و100 طائرة بدون طيار.
وأبلغ مسؤولون إقليميون من مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد إلى مدينة تيرنوبل الغربية عن أضرار في الطاقة والبنية التحتية الأخرى. وقال مسؤولون إن ثمانية أشخاص أصيبوا في خاركوف وأصيب اثنان آخران، بينهما طفل، في بولتافا.
وقال وزير الطاقة جيرمان جالوشينكو “تواصل روسيا إرهابها في مجال الطاقة. مرة أخرى تعرضت البنية التحتية للطاقة والغاز في مناطق مختلفة من أوكرانيا لنيران صاروخية وطائرات بدون طيار”.
تستهدف روسيا المدن والبلدات الأوكرانية البعيدة عن خطوط المواجهة كل ليلة بطائرات بدون طيار، لكن هجوم يوم الجمعة كان أول هجوم واسع النطاق منذ تعليق المساعدات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية هذا الأسبوع.
انزلقت علاقات أوكرانيا مع الولايات المتحدة التي كانت في السابق حليفتها الأكثر أهمية، إلى أزمة منذ تصادم زيلينسكي مع ترامب في المكتب البيضاوي يوم الجمعة الماضي أمام كاميرات التلفزيون العالمية.
وقال ترامب بعد ذلك إن زيلينسكي – الذي وصفه بالفعل بأنه “دكتاتور” – كان عقبة أمام رؤيته لإحلال السلام في أوكرانيا.
وفي محاولة لإصلاح الأمور، قال زيلينسكي يوم الثلاثاء إن كييف مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن والعمل تحت قيادة ترامب، واصفًا الطريقة التي سارت بها الأمور في واشنطن بأنها “مؤسفة”.
وفي إشارة أخرى إلى إعادة التواصل مع الولايات المتحدة، قال زيلينسكي في وقت متأخر من يوم الخميس إنه سيسافر إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين المقبل لعقد اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل المحادثات هناك في وقت لاحق من الأسبوع بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين.
وقال المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، الذي أجرى بالفعل محادثات مكثفة مع المسؤولين الروس، إنه يجري مناقشات مع أوكرانيا بشأن إطار اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات وأكد أنه من المقرر عقد اجتماع الأسبوع المقبل مع الأوكرانيين في المملكة العربية السعودية.