هليفي يقر بمسؤولية الجيش عن الفشل أمام حماس في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، مساء الأحد 17 مارس 2024، أن الجيش فشل في مواجهة أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويتحمل مسؤولية حدوثها.
قال هليفي إن "الطريق لا يزال طويلا لتحقيق أهداف الحرب" الإسرائيلية على قطاع غزة ، مكررا أنه بصفته رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش، يتحمل مسؤولية الاخفاق العسكري في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مشددا في الوقت نفسه على أن المؤسسة العسكرية تركز حاليا على الحرب، في إشارة إلى أنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه خلال الفترة المقبلة.
وقال هليفي، في مؤتمر صحافي مطول عقده اليوم، "نخوض حربا متعددة الجبهات ومعقدة، وحققنا العديد من الإنجازات، وهي آخذة في الاتساع. ولا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه حتى تتحقق أهداف الحرب. قوات الجيش الإسرائيلي تقاتل على جميع الجبهات: في غزة وفي الوسط (الضفة) وفي الشمال (جبهة لنان)، في جبهات قريبة وبعيدة، دون توقف".
وتابع "بدأ شهر رمضان هذا الأسبوع، نحن أكثر يقظة وقوة واستعدادا - في كل مكان، وفي كل وقت. كل تطور في قد يطرأ على إحدى الجبهات يؤثر على جبهات الحرب الأخرى. ونحن نعمل في المقام الأول على حفظ الأمن وإحباط ومنع العمليات، إلى جانب الرغبة في تيسير شهر رمضان".
وأضاف "في قطاع غزة نفاجئ العدو، نبادر إلى تعميق الإنجازات. في شمال قطاع غزة، نعود ونداهم المناطق التي عملنا فيها، بموجب معلومات استخباراتية جديدة وباستخدام أساليب مختلفة، مما يؤدي إلى توسيع نطاق الأضرار التي لحقت ب حماس ، وقتل ناشطين وتدمير البنية التحتية بطريقة دقيقة وعالية الجودة".
وتابع "في جنوب قطاع غزة، في خانيونس، نركز جهود القوات النوعية على تفكيك لواء خانيونس. لقد قتلنا العديد من المخربين وألقينا القبض على العديد من كبار المخربين لاستجوابهم. أولئك الذين بقوا على قيد الحياة، يختبئون، ويواجهون صعوبة في العمل بفاعلية، وسوف نصل إليهم أيضًا".
وعن اغتيال القائد عسكري في حماس، مروان عيسى، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إنه "في هجوم معقد ودقيق في معسكر النصيرات، هاجمنا الأسبوع الماضي قادة كبارا في حماس، الذين تحاول حماس جاهدة إخفاء مصيرهم. لقد نفذنا هذه العملية بعد أيام عديدة من التخطيط المعقد، وتهيئة الظروف العملياتية، وجمع المعلومات الاستخبارية الكافية".
واعتبر أن عملية الاغتيال التي لم تؤكدها أو تنفها حركة حماس، "إنجاز مهم جدًا للجيش الإسرائيلي، وهي قدرة قمنا ببنائها على مر السنين بالتعاون مع الشاباك، وهي عبارة عن مزيج من المعلومات الاستخبارية عالية الجودة والنيران الدقيقة من سلاح الجو، والتي تمكن من القضاء على كبار المسؤولين تحت الأرض".
وأضاف "هذا الهجوم هو تعبير عن قدرة الجيش الإسرائيلي على الوصول إلى الأماكن الأكثر تعقيدا، في الوقت المناسب، وبدقة عالية. سنواصل جهودنا لتصفية كبار المسؤولين، وهذا هدف رئيسي في الحرب". وتابع "إلى جانب القتال، نواصل التخطيط لتوسيع العمليات لمناطق لم نعمل فيها بعد"، في إشارة إلى شن هجوم بري على منطقة رفح.
قال إنه "سوف نقرر بالتعاون مع المستوى السياسي التوقيت والظروف المناسبة. وبمجرد اتخاذ القرار، سيتحرك الجيش الإسرائيلي بكل قوة وتصميم. إننا عازمون على التحرك حيثما تبني حماس قوتها. ومن الخطأ ترك كتائب وقوات لحماس قادرة على المواجهة".
وأضاف أن "عودة المختطفين هي أحد أهداف الحرب، والجيش الإسرائيلي سيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق ذلك، يجب مناقشة تفاصيل المفاوضات في الغرف المناسبة؛ نحن نعمل بكل إصرار وبكل السبل من أجل إطلاق سراحهم. هناك شيء واحد مؤكد وهو أن الجيش الإسرائيلي سوف ينفذ أي قرار سيتخذ، وسيعرف كيف يواصل القتال في كل مرحلة".
وقال: "لقد اختارت حماس التصعيد في شهر رمضان، وهذا سيؤدي إلى زيادة الضغط".
وعن المواجهات الحدودية المتواصلة مع حزب الله من 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب على غزة، قال هليفي: "على الحدود الشمالية نواصل إلحاق الضرر بعناصر حزب الله وقدراتهم. لقد بدأ حزب الله بالهجمات، وهو الآن يدفع ثمنًا باهظًا ومتزايدًا باستمرار".
وأضاف "أنا متنبه للصعوبة الكبيرة التي يواجهها سكان الشمال، الذين تم إجلاؤهم من منازلهم لفترة طويلة جدًا. ولن نعيد السكان إلى الشمال إلا في حالة أمان تام. ولتحقيق هذه الغاية سنستخدم كل الوسائل الضرورية، الجيش الإسرائيلي وقادته مصممون ومستعدون لذلك".
وعن الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "نحارب ونحمي ونحبط عمليات إرهابية على مدار الساعة بالتعاون مع الشاباك وشرطة إسرائيل، من أجل أمن المستوطنات والمحاور وخط التماس". وأضاف "في الحرب، من المهم جدًا منح القادة في ساحة المعركة الحرية المطلوبة لتنفيذ مهامهم - وأنا أثق بهم وأقدرهم كثيرًا".
وتابع "في نفس الوقت ليس من الممكن القتال عندما يكون الانضباط والقواعد غير واضحة وغير صارمة"، واعتبر أن "التوازن بين المسألتين هو مفتاح النجاح. لا يجوز للقائد تجاوز أمر دون إذن، إذا لم تكن هناك حاجة أو سبب عملي وواضح وضروري لذلك. يتم التحقيق مع القادة الذين انتهكوا القواعد والتعامل معهم في أسرع وقت ممكن".
وختم هليفي بالتأكيد على فشل الجيش الإسرائيلي في التعامل مع هجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقال: "كما قلنا منذ اليوم الأول فشلنا في السابع من أكتوبر. نحن لا نتحمل المسؤولية، المسؤولية هي على عاتقنا، وعلى ما حدث وما سيحدث من الآن فصاعدا".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی تشرین الأول قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
50 ألف جنيه وذهب.. الندل باع بنته في حدائق أكتوبر والمحكمة تصدر قرارها
أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، رئيس المحكمة، حكما بالسجن 10 سنوات لأب لاتهامه بالاتجار بالبشر في ابنته وتزويجها عرفيا وهي قاصر في منطقة حدائق أكتوبر.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق، ومحمد أحمد صبري.
وكشف أمر الإحالة في القضية 177 لسنة 2024 جنايات حدائق أكتوبر والمقيدة برقم 12 لسنة 2024 كلى أكتوبر، أنه بعد الاطلاع على الأوراق وما تم فيها من تحقيقات، تبين أن المتهم “ربيع. ح”، مخلى سبيله “حارس عقار - مقيم شارع أحمد عرابي - مركز الفشن - بني سويف، و”محمد. ص"، سعودي الجنسية، أنهما بدائرة قسم حدائق أكتوبر ارتكبا جريمة الاتجار في البشر بأن تعاملا في شخص طبيعي المجني عليها الطفلة ملك ربيع، وكان ذلك بطريق الاستخدام بواسطة استغلال سلطة المتهم الأول الأبوية بقصد استغلالها جنسياً بأن قام بالانتفاع المادي من المجني عليها مستترا بتزويجها عرفياً للمتهم الثاني مع علم الأول برغبة الثاني من الانتفاع بها جنسياً على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضح أمر الإحالة، أنهما قاما بالمساس بحق الطفلة المجني عليها سالفة الذكر في الحماية من الاتجار فيها بأن قاما باستغلالها في غرض غير مشروع مناط الاتهام الأول، كما عرضا طفلة للخطر وذلك بأن هددا صحتها وحياتها للخطر على النحو الوارد بالتحقيقات.
وأشار أمر الإحالة، إلى أن المتهم الثاني، هتك عرض المجني عليها الطفلة والتي لم تبلغ من العمر ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة - بغير قوة وتهديد، إذ إنه منذ ارتكاب الواقعة محل الاتهام الأول، حيث جعلها فريسة سهلة لحداثة سنها وقلة حيلتها وعاشرها معاشرة الأزواج، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما اشترك المتهم الأول، بطريقي الاتفاق والمساعدة، في هتك عرض المجني عليها الطفلة والتي لم تبلغ من العمر ثماني عشر عاماً وكان ذلك بغير قوة وتهديد.
وأكد مجري التحريات أحمد أيمن قابيل، معاون مباحث قسم حدائق أكتوبر، أن تحرياته دلت على صحة الواقعة بقيام المتهم الأول بتزويج ابنته للمتهم الثاني مقابل الانتفاع بمبلغ نقدي مقداره خمسين ألف جنيه.
وأوضح مجري التحريات، أن والدي الطفلة منفصلان منذ سنوات، وأن سبب الطلاق هو الخلافات المادية بينهما نظرا لعدم إنفاق المتهم الأول عليهم، ورغبة منه في استغلال الطفلة وتزويجها مقابل التحصل على منافع مادية ومالية، حيث عرض ابنته على المتهم الثاني مقابل حصوله على مبالغ مالية ومنافع تمتلك في توفير شقة سكنية وإقامة مشروع له حال استعمال سلطاته الأبوية عليها في إرضائها واتفقا على ذلك معه واصطحبها إلى المنزل الخاص بالمتهم الثاني، وحررا عقد عرفيا رغما عن إرادتها ودون موافقتها، وفي مقابل ذلك دفع المتهم الثاني مبلغا ماليا مقداره خمسين ألف جنيه ليس كمهر وإنما نظير موافقة الأول على تلك الزيجة وكذا مصوغات ذهبية للطفلة كهدية لها، والتي أنفقها المتهم الأول على شخصه فقط.