مركز تريندز يُصدر الجزء الأول من دراسة شاملة حول فهم ومكافحة الإرهاب
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات الجزء الأول من دراسة شاملة بعنوان “قراءة في أهم كتب فهم الإرهاب ومكافحته”، بهدف تقديم تحليل نقدي لأربعة كتب أساسية تُعنى بفهم ظاهرة الإرهاب وآليات مكافحته.
يُركز الجزء الأول من الدراسة التي أعدها قسم الإسلام السياسي في “تريندز” على كتابين هما “أبجديات تمويل الإرهاب” من تأليف ناتالي جوليه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، ويُقدم عرضاً تحليلياً لأكبر قدر ممكن من وسائل تمويل الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وكذلك الوسائل والأدوات التي تمتلكها الدول لمكافحته، وكتاب “علم نفس التطرف.
وخلصت الدراسة في تحليل الكتاب الأول إلى أن الإرهاب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجرائم المالية، والجريمة المنظمة، مثل الاتجار بالبشر والمخدرات، وأن تمويل الإرهاب أصبح ممكناً ببضعة آلاف قليلة من الدولارات، مشيراً إلى أن التركيز على الإرهاب منخفض التكلفة هو المفتاح لفهم هجمات باريس سنة 2015.
وتطرق إلى أهم المؤسسات المكافحة لتمويل الإرهاب، هي مجموعة العمل المالي ووكالة إنفاذ القانون في الاتحاد الأوروبي، والمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب ECTC، ومؤسسة TRACFIN لمعالجة المعلومات الاستخباراتية والعمل ضد الدوائر المالية السرية، ووحدات الاستخبارات المالية The Egmont Group of Financial Intelligence Units، ومجموعة إيغمونت Egmont.
أما الكتاب الثاني حول علم نفس التطرف، فبين أن التطرف لا يظهر فجأة؛ بل هو مسار مُتدرِّج يصل في النهاية إلى تغيُّر في العقلية ونمط التفكير، ومن ثَمَّ تغيُّر السلوك، والاتجاه نحو التطرف.
وأوضح أن التطرف لا ينحصر في جانب واحد، بل يشمل مجالات شتَّى، مثل الانحياز السياسي، والتوجُّه الديني، والاستقطاب الرياضي، وتبنِّي العنف، وغير ذلك، كما أنه ينتج عن خلل التوازن في أمور الحياة، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية توظف الإنترنت بشكل فعّال لتجنيد العناصر الجديدة.
وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز المساعدة الدولية للدول الأكثر ضعفاً في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، ودعم التنسيق بين الدول في سنّ القوانين والعمل على الأرض لمكافحة تمويل الإرهاب، وفهم دوافع التطرف وعوامل نشأته من أجل تطوير برامج وقائية فعّالة.
ويهدف مركز تريندز من خلال نشر هذه الدراسة إلى إثراء النقاش حول هذه القضية المُلِحّة، ودعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وسيصدر الجزء الثاني من الدراسة قريباً.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن نظام هيدرولوجي نشط في المريخ
توصل فريق من الباحثين من جامعة كولورادو إلى أدلة جديدة تعزز فكرة امتلاك المريخ نظامًا هيدرولوجيًا نشطًا، يشبه إلى حد بعيد ما نراه على كوكب الأرض اليوم.
وتعكس النتائج تحولا كبيرا في فهمنا لماضي الكوكب الأحمر، الذي كان يعتقد سابقًا أنه كان جافًا وقاحلًا على مدار ملايين السنين.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن المريخ، قبل حوالي أربعة مليارات سنة، كان مغايرًا تمامًا لما هو عليه الآن، حيث كان يحتوي على بيئة مشابهة للمناطق الأرضية التي تشهد تدفق الأنهار وتساقط الأمطار.
ووفقًا لما أظهره التحليل الدقيق للتضاريس المريخية، فإن الأنماط المعقدة للوديان والأنهار القديمة على سطح الكوكب تدل على أن هذه المجاري المائية تشكلت بفعل هطول الأمطار والثلوج، وليس فقط من ذوبان الجليد كما كان يُعتقد في بعض النظريات السابقة.
من خلال النماذج الحاسوبية المتطورة، أظهر الباحثون أن سيناريو المناخ الدافئ الرطب يفسر بشكل أفضل التوزيع الواسع لمصادر الأنهار على ارتفاعات مختلفة من سطح المريخ.
هذه النتائج تقدم رؤية أكثر واقعية لماضي المريخ، حيث كانت المياه السائلة تساهم بشكل كبير في تشكيل سطحه، بما يتناقض مع الصورة التقليدية التي كانت تشير إلى كوكب جاف ومجمد.
وتتضمن الأدلة الجديدة صورًا ملتقطة من الأقمار الصناعية التي تُظهر شبكات معقدة من القنوات المائية، تنحدر من المرتفعات القريبة من خط الاستواء المريخي، لتتجمع في بحيرات قديمة، بل وربما محيط ضخم.
من بين هذه المواقع المهمة هي فوهة "جيزيرو"، التي يواصل المسبار "بيرسيفيرانس" التابع لوكالة ناسا استكشافها حاليًا، تحتوي هذه الفوهة على دلتا نهرية مميزة يُعتقد أنها تشكلت منذ ما بين 4.1 إلى 3.7 مليار سنة، وهو ما يدعم الفكرة بأن المريخ كان في السابق بيئة مائية أكثر ديناميكية.
وقال الدكتور برايان هاينك ، أحد المشاركين في الدراسة: "لنقل تلك الصخور الضخمة التي نراها في دلتا جيزيرو، نحتاج إلى تدفقات مائية بعمق عدة أمتار".
وتقدم هذه الاكتشافات صورة جديدة لمريخ قديم كان يشهد تأثيرات كبيرة من المياه السائلة، مما يعزز من فرص العثور على أدلة تدعم وجود حياة في الماضي.
لكن، على الرغم من أهمية هذه النتائج، تحذر الدراسة من أنها لا تقدم إجابة حاسمة حول تاريخ مناخ المريخ. بل إنها تمثل خطوة هامة نحو تعزيز فهمنا لكيفية تطور الكوكب الأحمر وتغيره عبر العصور.