أحوال شخصية تحت الميكروسكوب.. ما هي أماكن وأوقات تنفيذ رؤية الأبناء؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
ماذا بعد قرار الانفصال..سؤال يراود المترددين على محاكم الأسرة بعد أن وقعوا في فخ الخلافات الزوجية، وتبادل القضايا من نفقات وحضانة وطلاق وحبس ورؤية، لتتحول العلاقة بينهما إلى حرب والضحية هنا الأبناء بعد إصرار الأمهات على رفض السماح للآباء بتنفيذ الرؤية بسبب التناحر الأسري بين الطرفين.
وجاء قانون الأحوال الشخصية لينظم الحقوق والواجبات المقررة لكل طرف من أطراف الأسرة، ويحسم حق الأب فى رؤية أطفاله.
خلال السطور التالية نرصد في سلسلة- أحوال شخصية تحت الميكروسكوب-، أماكن وأوقات تنفيذ رؤية الأبناء، وما هو خطأ التي قد ترتكبه الأم ويفقدها حضانتها طبقا للقانون .
1- لكل من الأبوين الحق في رؤية الصغير أو الصغيرة و للأجداد مثل ذلك عند عدم وجود الأبوين ومؤخرا بحكم المحكمة الدستورية نصت ايضا في حالة وجودهما.
2- إذا تعذر تنظم الرؤية اتفاقاَ نظمها القاضى على أن تتم في مكان لا يضر بالصغير أو الصغيرة نفسيا.
3- لا ينفذ حكم الرؤية قهرًا لكن إذا امتنع من بيده الصغير عن تنفيذ الحكم بغير عذر تم إنذاره.
4- إذا تكرر حرمان من بيده الصغير -الحاضن- للمدعي من حق الرؤية تم نقل الحضانة مؤقتا إلى من يليه من أصحاب الحق فيها لمدة يقدرها.
5-يعاقب بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه كل حاضن ( سواء كان الأب- الأم - الجدة)حال دون تمكين وحرمان صاحب الحق في الرؤية أو الاستضافة من استعمال حقه دون عذر تقبله المحكمة.
6-الأماكن المحددة للرؤية تشمل (النوادي الرياضية أو الاجتماعية- مراكز الشباب -دور رعاية الأمومة -الطفولة الحدائق العامة)
7-شملت ضوابط محل الرؤية بالقانون شرطاً هاماً بحيث أن يتوافر في المكان ما يشيع الطمأنينة في نفس الصغير من حيث المسافة وإقامة الخصوم ومكان الرؤية وظروف المواصلات.
8- يترتب عدم تكرار عدم تنفيذ الحكم أقامه جنحة امتناع عن تنفيذ حكم قضائي قد يترتب عليه صدور حكم حبس.
9-ويحق للمحروم من الرؤية ملاحقة الحاضن بدعوي تعويض بتهمه- الامتناع عن تنفيذ حكم قضائي-.
10- الرؤية دائما تكون في أيام العطلات ويجب ألا تقل مدة الرؤية عن ثلاث ساعات أسبوعيا وبما لا يتعارض مع انتظام الصغير فى دور التعليم.
11-يجوز للأم التغيب عن الحضور وإرسال الطفل مع شخص بالغ فالأهم حضور الطفل.
12-يجب تواجد موظف أثناء الرؤية لإثبات حضور أو غياب أي طرف فى موعد الرؤية.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الرؤية الحضانة محكمة الأسرة نفقات طلاق للضرر حقوق الزوجة حقوق الصغار قانون الأحوال الشخصية الأزواج الزوجات أخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
التربية.. بين الحاضر والماضي
د. أحمد بن موسى البلوشي
التربية عملية أساسية في بناء شخصية الأبناء وتشكيل قيمهم ومبادئهم. تربية الأبناء هي مسؤولية كبيرة ومهمة، وهي رحلة مليئة بالتحديات، ولا توجد طريقة واحدة صحيحة للتربية، بل هناك العديد من الطرق في تربية الأبناء، فهذه الطرق تعتمد على الكثير من المتغيرات الأسرية والمجتمعية وغيرها، ولكن هناك بعض المبادئ الأساسية التي يُمكن أن تُساعد الآباء على تربية أطفال سعداء وصحيين وناجحين. في الماضي، كانت التربية تعتمد بشكل أساسي على الأسرة المُمتدة التي تضم الجد والجدة، والمجتمع المُحيط، بينما اليوم أصبحت تربية الأطفال تقع بشكل أساسي على عاتق الوالدين. فهل هناك فرق بين التربية الحديثة والتربية القديمة؟ ومن هو المسؤول الحقيقي عن تربية الأبناء في العصر الحالي؟
التربية في الماضي كانت مختلفة بشكل كبير عمَّا هي عليه اليوم. كانت تعتمد على القيم التقليدية التي تركز على الطاعة، والاحترام، والانضباط الصارم، وتركز بشكل كبير على نقل المعرفة والمهارات من جيل إلى جيل، وغالبًا ما كانت تتم داخل الأسرة أو المجتمع المحلي، حيث كان الجد والجدة، والأسرة بشكل عام يلعبون دورًا محوريًا في تربية الأبناء. ومن أبرز سمات التربية القديمة أنها كانت تعتمد على العقاب كأسلوب للتقويم، وتعزيز الروابط الأسرية، والاعتماد على الأسرة الممتدة، وكان الأطفال يتعلمون من خلال مراقبة الكبار وتقليدهم، مما كان له الأثر الكبير في نقل العادات والتقاليد للأجيال القادمة.
ومع تطور المُجتمعات وتغير أنماط الحياة، تغيرت أساليب التربية لتتناسب مع التحديات والتطورات الحديثة، فالتربية الحديثة تأخذ في الاعتبار التغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية التي تؤثر على حياة الأفراد، وتسعى إلى تزويد الأبناء بالمهارات والكفاءات اللازمة لمواجهة تحديات العصر الحديث. حيث أصبح التركيز أكثر على الفردية، والحرية، والتربية المبنية على الحوار والتفاهم. من أبرز سمات التربية الحديثة أنها تشجع الأطفال على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية، والابتعاد عن العقاب الجسدي، واعتماد أساليب التحفيز والتشجيع، ونتيجة لإدخال الوسائل الحديثة في التعليم والتربية، والتحولات الاجتماعية، أصبح الوالدان هما المسؤولين الرئيسيين عن تربية الأبناء.
وفي ظل ضغوط العمل والانشغال، يلجأ العديد من الآباء إلى الجد والجدة أو الأسرة الممتدة للمساعدة في تربية الأبناء، إلا أن هذا يطرح تساؤلات حول مدى فاعلية هذا الحل. فالوالدان يظلان المسؤولين الأساسيين عن تنشئة الأطفال، حيث يقع على عاتقهما توفير بيئة آمنة ومحفزة لنموهم، إلى جانب متابعة تحصيلهم الدراسي وتطورهم النفسي، وغرس القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية باستخدام أساليب تربوية حديثة قائمة على الحوار والتوجيه بدلاً من العقاب. في المقابل، يلعب الأجداد دورًا داعمًا من خلال تقديم العاطفة والحنان ونقل العادات والتقاليد، بالإضافة إلى المساعدة في رعاية الأطفال عند غياب الوالدين، لكن دون أن يحلّوا محل الآباء في اتخاذ القرارات التربوية الأساسية. لذا، فإنَّ تحقيق توازن بين دور الوالدين ودور الأجداد والأسرة يعد أمرًا ضروريًا لضمان تربية سليمة ومُتوازنة للأطفال.
ولا يُمكن الجزم بأفضلية التربية القديمة على الحديثة أو العكس، فلكل منهما نقاط قوة وضعف. لذا، يعد الحل الأمثل هو تحقيق توازن يجمع بين الجوانب الإيجابية لكلا الأسلوبين، مثل تعزيز قيم الاحترام والطاعة دون المساس بحرية الطفل، والاستفادة من خبرات الجد والجدة والأسرة بشكل عام مع الحفاظ على دور الوالدين الأساسي، إضافةً إلى الدمج بين الأساليب التقليدية والقيم الحديثة لضمان تنشئة متكاملة تعزز استقلالية الطفل وقدرته على التَّكيف مع متطلبات العصر.
وأخيرًا.. إنَّ التربية مسؤولية مشتركة بين الآباء والأجداد، ولكن يجب أن يكون الدور الأساسي للوالدين مع الاستفادة من خبرات الأجيال السابقة. التربية الحديثة لا تعني التخلي عن القيم الأصيلة، بل تعني التكيف مع متغيرات العصر لتحقيق أفضل النتائج في تنشئة جيل واعٍ ومسؤول.