في حياة الفراعنة حكايات وقصص لا تفنى بل تستحدث باكتشافات ترى لأول مرة منذ أن دفنت قبل ألالاف السنين مع أصحابها، وكان الملك الصبي توت عنخ آمون بعظمته التي تروى عنه الآن واحد من ملوك مصر التي حفتهم الألغاز والأسرار في حياته على رأس حكم مصر وفي مقبرته حيث كشفت لوحة أسرار جديدة.

شهرة متأخرة

ظل تاريخ توت عنخ آمون غامضًا غير معروف خلال فترة حكمه، ولكن بعد آلاف السنين من عصره، أصبح الملك الصبي،  الأكثر شهرة بين جميع الفراعنة في مصر القديمة، بعد أن اكتشفت مقبرته.

كانت فترة جلوس توت عنخ آمون على العرش قصيرة، فقد قضى تسع أو عشر سنوات فقط من حياته في الإشراف على الأسرة الثامنة عشرة حتى بلغ التاسعة عشرة من عمره فقط.

وكانت مومياؤه واحدة من آخر مومياوات عظماء المصريين القدماء التي تم العثور عليها، حيث اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في عام 1922.

ألغاز تحاوط توت عنخ آمون

التأخر عن الاكتشاف  تعني أن الألغاز حول الملك الصبي لا تزال كثيرة، حيث تم التغاضي عن لوحة واحدة مدسوسة داخل قبره حتى نبش أحد المؤرخين في الموقع القديم وأعلن أنها نادرة بشكل مدهش.

جاء هذا الكشف خلال مسلسل "توت عنخ آمون مع دان سنو"  الذي استضافه المؤرخ الشهير "دان سنو"  الذي يعرض على القناة الخامسة البريطانية.

وأثناء سيره عبر المساحة الضيقة التي تمثل مقبرة توت، أشار سنو إلى وجود "دليل على المعاناة من أجل ضغط كل شيء فيها، وكيف تم قطع أجزاء كبيرة من الداخل لتناسب أشياء مثل الألواح والأضرحة بالداخل".

غرائب في مقبرة الفرعون

ويرى "سنو" أن هناك أشياء مختلفة وغير عادية داخل مقبرة توت  عنخ آمون، وأنه لا يبدو أنه المكان الذي أعده الفرعون لنفسه، بل أنه تم التعجيل به.

ومن أجل العثور على المزيد من الأدلة على هذه الإدعاءات الذي يقولها، سعى سنو إلى شرح نظرية واحدة على الأقل وراء ذلك، وكلها موجودة في لوحة داخل القبر.

وتصور اللوحة المعنية توت وفمه على وشك أن ينفتح في طقوس رمزية تم تنفيذها على جميع عظماء المصريين القدماء قبل أن يكونوا على وشك الانتقال إلى الحياة التالية.

وقال سنو: "من النادر بشكل مدهش أن يتم تصوير هذا على جدار القبر الملكي، وعادة ما يكون ابن ووريث الفرعون الراحل هو الذي يدير المراسم، ولكنه مات دون أن ينجب، لذا فإن السؤال هو من صاحب اللوحة؟ لحسن الحظ أننا نعرف أن اسمه فوقه، إنه وزير توت، الرجل الثاني في قيادته، آي".


صراع على السلطة

وأوضح:"من خلال إظهار نفسه وهو يؤدي مراسم فتح الفم الحاسمة، يحاول آي إضفاء الشرعية على نفسه، لأن نجاحه لم يكن بأي حال من الأحوال نتيجة حتمية، كان هناك منافس قوي آخر على العرش، ويبدو من المرجح أن هذه القصة بأكملها، والظروف الغريبة لدفن توت عنخ آمون، والاندفاع لدفنه، كلها مرتبطة بالصراع على السلطة".

آي خليفة توت عنخ آمون، وعلى الرغم من أن المدة الدقيقة لحكمه غير معروفة، فمن المعتقد أنه حكم لمدة تصل إلى سبع إلى تسع سنوات.

كان هناك منافس قوي آخر على العرش، ويبدو من المرجح أن هذه القصة بأكملها، والظروف الغريبة لدفن توت عنخ آمون، والاندفاع لدفنه، كلها مرتبطة بالصراع على السلطة'.

تم التعرف على العديد من أوجه التشابه بين مقابر توت وآي، على الرغم من أن وتيرة راحة الأخير أكبر بكثير وأكثر ملاءمة للفرعون.

أشارت علياء إسماعيل، عالمة المصريات التي تحدثت خلال الفيلم الوثائقي الذي أنتجته ناشيونال جيوغرافيك بعنوان 'كنوز مصر المفقودة'، إلى جدار كبير داخل قبر آي مغطى بقردة البابون المرسومة بدقة.

وقالت: "لقد اختار كل من توت وآي نفس المشهد، كما لو أن نفس الشخص اختار ما يوضع في كل مقبرة"، ولكن بالنسبة لحجمهما، كانت مقبرتا الرجلين متطابقتين تقريبًا، كما أشارت السيدة إسماعيل: 'إنها تشبه إلى حد كبير مقبرة توت عنخ آمون، من حيث الأسلوب، والعمل الفني، والتابوت، ولكنها أكبر بكثير".

ويعتقد الخبراء أن مقبرة توت لم تكن مكتملة وقت وفاته والتي كانت في حد ذاتها مفاجئة وغير متوقعة، ويعتقدون أنه كان بإمكان آي أن ينتهز الفرصة ويأمر بدفن توت عنخ آمون في قبر أصغر بكثير لم يكن قد تم تجهيزه بعد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: توت عنخ آمون مقبرة توت

إقرأ أيضاً:

من مخدر في العمليات الجراحية إلى مادة محظورة.. تفاصيل ضبط أكبر شحنة من «GHP»

ضربة أمنية قاصمة وجهتها وزارة الداخلية لمهربي المخدرات مؤخرًا، عقب نجاح الوزارة فى ضبط 180 لترًا من مادة GHP أو (جاما هيدروكسي بيوتيريت) أثناء محاولة تهريبها إلى داخل البلاد، بمعرفة صانعة محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي ووجه إعلامي معروف، وأحد الأجانب، حيث تبين أن المتهمة وتدعى «د.ف» قامت بادخال الصفقة بمعاونة شريكها الأجنبي، والبالغ قيمتها 145 مليون جنيه، ضمن شحنة مواد نظافة، وداخل عبوات عليها «استيكرات» مواد تنظيف.

ووفقا للتحريات فإن المادة المضبوطة هي «جاما هيدروسكي بيوتيريت»، وتُختصر بـ«GHP» وهي مادة شديدة الخطورة، كانت تستخدم في الستينيات كمخدر أثناء إجراء العمليات الجراحية كما تُستخدم بشكل سيء، لغير الغرض المخصص لها، فهي مصنوعة من مادة كيميائية، وتُصنف من العقاقير النفسية، وتُستخدم في التخدير، كما تُستخدم مع مرضى النوم القهري، لكن تم حظرها في معظم دول العالم، وأصبحت ضمن المخدرات شديدة الخطورة،  وتُستخدم بشكل واسع في ارتكاب بعض الجرائم، مثل حالات الاعتداء الجنسي والاغتصاب لتخدير الضحايا وشل حركتهم.

وحسب اللواء عبد الوهاب الراعي الخبير الأمني، يتسبب المخدر المضبوط في وقوع جرائم الاغتصاب حيث تدخل الضحية بمرحلة من الغيبوبة الحسية، وفقدان التركيز والسيطرة على أفعالها، وبعد الاستيقاظ من هذه الحالة تفقد الفتاة أيضًا القدرة على تذكر ما حدث، ولذلك يصعب حتى إثبات تناولها لهذا المخدر دون علمها، وبالتالي لا تستطيع تحرير محضر بقسم الشرطة بالواقعة، كما أن الضحية قد تتناول «مخدر الاغتصاب» عن طيب خاطر لأغراض ترفيهية، أو قد يتم تقديمه بطريقة سرية، إذ عادة ما تتم إذابته في عصير مركز أو مشروب كحولي.

وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية قد كشفت عن تفاصيل القبض على إعلامية صانعة محتوى ومتهم أجنبي الجنسية، وبحوزتهما أكثر من 180 لترًا من «مخدر اغتصاب الفتيات GHP» بالقاهرة، وقدرت القيمة المالية للمواد المخدرة بـ145 مليون جنيه.

وأكدت تحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات استيراد المتهم للمخدر عبر مواقع إلكترونية دولية وتهريبه إلى مصر مخفيًا داخل عبوات تابعة لشركات النظافة بغرض التمويه، بهدف ترويجه بين فئات الشباب وتحقيق أرباح غير مشروعة.

وحسب التحريات فان المتهم الأجنبي مقيم بدائرة قسم شرطة التجمع الخامس، ويتاجر في مخدر GHP المعروف بمخدر اغتصاب الفتيات عبر شرائه من أحد المواقع الإلكترونية بإحدى الدول، ثم شحنه لدولة أخرى تمهيداً لتهريبه إلى داخل البلاد داخل عبوات مثبت عليها ملصق لإحدى شركات النظافة، إمعاناً منه في عمليات التمويه لترويجه بين أوساط الشباب، وتحقيق أرباح مالية غير مشروعة، واعترف المتهم في التحقيقات بنشاطه الإجرامي، وتم ضبط إحدى المتعاملات معه «صانعة محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي»، ولها معلومات جنائية، لقيامها بترويج المخدر بين أوساط الشباب نظير مقابل مادى، وعُثر بحوزتها على زجاجة تحتوى بداخلها كمية من مادة «GHP» المخدرة، وعدد من الأقراص المخدرة، وأحيل المتهمان إلى النيابة التي تولت التحقيق، بينما تواصل الأجهزة الأمنية تحريات حول الواقعة.

مقالات مشابهة

  • من مخدر في العمليات الجراحية إلى مادة محظورة.. تفاصيل ضبط أكبر شحنة من «GHP»
  • محافظ الدقهلية يتفقد الإدارات الخدمية التي تقدم خدمات مباشره للمواطنين داخل الديوان العام
  • أبراج لا تكشف أسرارها للآخرين مهما كلف الأمر.. «صندوق أسود»
  • لماذا قد تكون النقود أفضل صديق لميزانيتك؟ دراسة جديدة تكشف الأسرار!
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • عباس شومان: كتابة الأموال للبنات بقصد حرمان الورثة كالأخوة حرام شرعًا
  • دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في بولاق الدكرور
  • حزب الله يكشف تفاصيل الكمين الذي أوقع به “لواء جولاني”
  • طلب البعثة الاممية التي قدمه حمدوك كانت تصاغ وتُكتب من داخل منزل السفير الانجليزي في الخرطوم!!!
  • دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في أوسيم