قررت هيئة الطرق والمواصلات بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي إضافة أربعة محاور طرق رئيسة جديدة في نهاية العام الجاري ضمن التوسع الجغرافي في مشروع وحدة إدارة الحوادث المرورية المشترك ، ليرتفع العدد من 13 إلى 17 محورا وشارعا ويصبح إجمالي أطوال الطرق التي تغطيها وحدة إدارة الحوادث المرورية 951 كيلومتراً في الاتجاهين.

وقال معالي مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات إن مشروع وحدة إدارة الحوادث المرورية المشترك بين هيئة الطرق والمواصلات وشرطة دبي يوفر خدمة مميزة لمستخدمي الطريق من خلال التعامل مع المركبات المتعطلة، والتدخل السريع لإدارة مواقع الحوادث المرورية، وإعادة حركة المرور إلى وضعها الطبيعي، وتنفيذ التحويلات المرورية المؤقتة في مواقع الحوادث وفي شبكة الطرق المحيطة، ومساعدة مستخدمي الطريق، وتقديم الدعم المروري أثناء الفعاليات، موضحاً أنه جرى تحديد عدد من المواقع لتمركز مركبات التدخل السريع على الطرق السريعة والحيوية، لضمان وصولها سريعا إلى موقع الحادث، وفق مستهدف استجابة يبلغ 10 دقائق، ومستهدف إخلاء يبلغ 15 دقيقة.

وأوضح الطاير أن المشروع الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، وبالتنسيق مع بلدية دبي، ونيابة السير والمرور في دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ،ساهم في تحسين مستويات السلامة المرورية في المحاور التي خضعت للمشروع عام 2023 مقارنة بعام 2022، حيث انخفضت الحوادث المرورية التي نتجت عنها إصابات ووفيات بنسبة 6.5%، فيما انخفضت حالات الوفاة بنسبة 5% على مستوى الإمارة، كما يعد المشروع من أهم المبادرات التي ساهمت في دعم منظومة الطرق والنقل المتكاملة في الإمارة لتحسين معدل زمن الرحلة إلى 10.2 دقيقة وفق مؤشر توم توم (متوسط الوقت اللازم لقطع مسافة 10 كيلومترات في منطقة الأعمال المركزية “CBD”)، كما ساهمت خدمة إدارة الحوادث المرورية في تحقيق العديد من الفوائد لمستخدمي الطرق في إمارة دبي، والحفاظ على سلامتهم وتوفير أوقاتهم عبر تقليل الأثر السلبي في زمن الرحلة الناتج عن الحوادث المرورية.

ومن جانبه قال معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، إن التوسع في إدارة الحوادث المرورية في دبي، يأتي امتداداً للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين التي ترتكز إلى تأسيس منظومة عمل متكاملة تدعم الرؤى المستقبلية لإمارة دبي” فمنذ بداية انطلاق المشروع في العام 2018، وضمن المرحلة الأولى، تولت شرطة دبي التحقيق في الحوادث البليغة، وحوادث الإصابات، والمخالفات المرورية، والدعم القضائي لوحدة الحوادث، ومراقبة الكاميرات المرورية، وعمليات الإنقاذ في حوادث الإصابات وغيرها، ونفذت دراسات شاملة لإدارة الحوادث المرورية في إمارة دبي، إلى جانبإعداد دليل لتطوير آلية التعامل مع تلك الحوادث، وقد أظهرت نتائج المشروع في المرحلة الأولى والثانية نتائج متميزة ساهمت في سرعة الاستجابة الأمنية وتقليل الازدحام المروري استنادا إلى الدراسات، كما أظهرت النتائج المساهمة في خفض زمن إخلاء الحوادث البسيطة بنسبة 35%، وخفض الازدحام والتكاليف المرتبطة به بنسبة 25%، إلى جانب خفض نسبة وقوع الحوادث الثانوية.”

وأشار معاليه إلى أنه بالتكامل مع مشروع إدارة الحوادث المرورية، ساهمت علاقة التعاون والشراكة مع “الإمارات للمزادات،” في تعزيز الأهداف المشتركة نحو انسيابية الحركة المرورية، وإزاحة المركبات المتضررة من الحوادث، منوهاً بتحقيق نتائج مثمرة في هذا الجانب على مدار العامين الماضيين، أسفر عنها إزاحة 15 ألفاً و538 مركبة من الطرق، منها 7 آلاف و316 مركبة في العام 2022 ، مقارنة بـ 8 آلاف و222 مركبة في العام 2023، إلى جانب وصول عدد بلاغات التعطل إلى 86 ألفاً و624 بلاغا، منها 40 ألفاً و925 بلاغاً في العام 2022 مقارنة بــــ 45 ألفاًو699 بلاغاً في العام الماضي.

و لفت إلى وصول عدد الحوادث البليغة إلى7 آلاف و435 حادثاً بليغاً، منها 3 آلاف و68 حادثاً في العام 2022، و4 آلاف و367 حادثاً في العام 2023، في حين وصل عدد البلاغات في الحوادث البسيطة إلى 177 ألفاً و134 حادثا بسيطا، بواقع 83 ألفاً و131 حادثاً في العام 2022 مقارنة بــــ 94 ألفاً و3 حوادث بسيطة في العام 2023.

وقال المري إن الدور الذي تقوم به شرطة دبي يرتكز إلى تأسيس منظومة عمل متكاملة تدعم الرؤى المستقبلية لإمارة دبي، كما تأتي استكمالا للخطة التنفيذية لاستراتيجية السلامة المرورية التي تتفق مع خطة دبي الاستراتيجية وخطة السلامة المرورية المعتمدة على مستوى الإمارة، بما يحقق الهدف الاستراتيجي لإمارة دبي لأن تكون مدينة آمنة يسودها الاستقرار وتترسخ فيها أساسيات التنمية بالمحافظة على الأرواح والممتلكات.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: نحو 638 ألفا في السودان يواجهون جوعا كارثيا وهو أعلى عدد في العالم

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء التدهور الكارثي للأوضاع في ولاية شمال دارفور السودانية، حيث تشهد عاصمتها الفاشر هجمات عنيفة متواصلة.

وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوعين فقط من هجوم على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين اللذين يعانيان من المجاعة، وأفادت تقارير بمقتل مئات المدنيين، بمن فيهم عاملون في المجال الإنساني.

وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، أعرب الأمين العام عن قلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن مضايقة وترهيب واحتجاز تعسفي للنازحين عند نقاط التفتيش، مع اضطرار ما يقدر بأكثر من 400 ألف شخص إلى الفرار من مخيم زمزم وحده في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال الأمين العام إنه وعلى الرغم من استمرار انعدام الأمن والنقص الحاد في التمويل، تبذل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني قصارى جهدهم لتوسيع نطاق الدعم الطارئ، على وجه السرعة، في منطقة طويلة بشمال دارفور، التي تستضيف غالبية النازحين من زمزم.

وأشار إلى أن حجم الاحتياجات “هائل”، مع ورود تقارير عن أشخاص يائسين معظمهم من النساء والأطفال يعبرون الحدود إلى تشاد بحثا عن الأمان والمساعدة.

ويستمر العنف ضد المدنيين في أجزاء أخرى من السودان، مع ورود تقارير عن عمليات قتل جماعي في أم درمان بولاية الخرطوم خلال الأيام الأخيرة.

ومع دخول الصراع عامه الثالث في السودان، جدد الأمين العام دعوته لتيسير وصول المساعدات الإنسانية، بصورة آمنة ودون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة، عبر جميع الطرق اللازمة، فضلا عن حماية المدنيين.

وجدد الأمين العام دعوته إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وحث المجتمع الدولي على التحرك بصورة عاجلة للمساعدة في وضع حد للمعاناة والدمار المتواصلين.

من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن موسم الأمطار القادم ونقص التمويل قد يهددان التقدم المحرز مؤخرا في مواجهة المجاعة في السودان.

وقد حولت الحرب التي استمرت عامين السودان إلى “أكبر كارثة جوع في العالم”، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان 24.6 مليون شخص جوعا حادا.

ويواجه حوالي 638 ألف شخص جوعا كارثيا (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس) وهو أعلى عدد في العالم.

وقد تم تأكيد المجاعة في عشرة مواقع في السودان ثمانية منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.

وهناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في الخرطوم، وفي المناطق الأكثر تضررا، يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، متجاوزا بذلك عتبة المجاعة وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

المصدر: RT

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • محافظ الجيزة يتابع مشروعات تطوير الطرق والمحاور المرورية بمنشأة القناطر والصف والعياط
  • محافظ الجيزة يتابع مشروعات تطوير الطرق والمحاور المرورية بمنشاة القناطر والصف والعياط
  • الأمم المتحدة: نحو 638 ألفا في السودان يواجهون جوعا كارثيا وهو أعلى عدد في العالم
  • تعرف على الحالة المرورية بالقاهرة والجيزة في عيد العمال
  • انخفاض وفيات حوادث الطرق 57 %
  • وزير النقل يناقش مع نادي السيارات السوري آلية تحسين عمله وتعزيز ‏السلامة المرورية
  • 57 % انخفاضًا في وفيات الحوادث المرورية بالمملكة خلال 8 سنوات
  • خدمات درعا تواصل أعمال فتح وتأهيل عدد من الطرق وإزالة الأنقاض منها
  • مصدر أمني بدمشق لـ سانا: بشكل متواز، قامت مجموعات أخرى في نفس الوقت بالانتشار بين الأراضي الزراعية وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق، ما أدى لاستشهاد 6 أشخاص وجرح آخرين
  • إرشادات مرورية لتجنب الحوادث أثناء العاصفة الترابية بالطرق